بعد ظهور عدد كبير من السلاحف بأسواق الإسكندرية، مما يسبب كارثة تتمثل فى انقراضها، ومحاولة من جمعيات المجتمع المدنى فى إعادتها مرة آخرى لبيئتها، "اليوم السابع" التقى مدير محميات البحر الأحمر لمعرفة كيف تتم عملية الحفاظ على السلاحف ورصدها بالبحر الأحمر اكبر تجمع للسلاحف بمصر.
السلاحف الخضراء بالبحر الأحمر
وقال الدكتور احمد غلاب مدير عام محميات البحر الأحمر، نمتلك جزيرتين لتعشيش السلاحف إحداهما فى الشمال وأخرى فى الجنوب، كما نمتلك نوعين من السلاحف تقوم بعملية التعشيش فى تلك الجزيرتين وهما السلاحف الخضراء التى تعيش بكميات كبيرة على جزيرة الزبرجد جنوب البحر الأحمر وسلاحف صقرية المنقار التى تعشش فى جزيرة الجفتون شمال البحر الأحمر.
وأكد غلاب أن هناك نوعين آخرين من السلاحف تم رصدهم فى البحر الأحمر إلا أنهم لم يقوموا بعملية التعشيش فى البحر الأحمر مضيفا أن هناك برنامج تتبعه المحميات منذ فترة طويلة وهو عملية ترقيم السلاحف لمتابعتها ورصدها بشكل دورى، من خلال عملية التعشيش مضيفا أنه خلال عام 2016 تم ترقيم 81 سلحفاة خضراء النوع جميعهم على جزيرة الزبرجد.
وكشف غلاب أنه خلال عملية الترقيم تم العثور على سلحفاة تم ترقيمها فى عام 2006 وجدت مرة أخرى على جزيرة الزبرجد وذلك يدل على بيئة جزيرة الزبرجد المناسبة لتعشيش السلاحف وكذلك آخرى تم ترقيمها فى 2009. وأوضح غلاب أن عملية ترقيم السلاحف تسهل عملية رصد وحياة السلاحف مضيفا أن السلاحف تهاجر لمسافات كبيرة، ومن خلال برنامج الترقيم يتم معرفة مخزون السلاحف لدى بيئة البحر الأحمر وكذلك حالتها هل هى فى كثرة أم مهددة بالانقراض.
واستطرد مدير محميات البحر الأحمر: لا يخفى على الجميع أنه منذ أعوام كانت هناك كارثة فى الصيد الجائر للسلاحف إلا أنها كانت عصابات حيث يتم صيدها واستخدام درقاتها الظهرية فى الموبيليا وأشكالها المختلفة، مخالفا تمام لما يتم عند صيدها فى الاسكندرية وما يحدث فى السلاحف فى الإسكندرية خرافات، موضحا أن منذ بداية 2016 انتهى تماما عملية الصيد الجائر للسلاحف فى البحر الأحمر وان اجمالى الاعشاش على الجزيرة لا يقل عن 1500 عش بقرابة تقريبا 600 سلحفاة عششت فى عام 2016 و126 سلحفاة عششت من نوع صقرية المنقار فى جزيرة الجفتون.
سلحفاة من نوع الخضراء على جزيرة الزبرجد
وكشف غلاب أن منذ شهرين مضوا تقريبا رصدنا سلحفاة بمرسى علم تتبع لنظام ترقيم غير مصرى حيث أن كل دولة فى ترقيم السلاحف لها حرف معين على القطعة المعدنية المعلقة بالسلحفاة وحروف مصر هى egy، إلا أن السلحفاة التى تم رصدها كان يبدأ ترقيمها بحرف t وبعد فترة البحث تبين انها تتبع للمملكة العربية السعودية، موضحا أن ذلك دليل أن السلاحف تهاجر من الساحل السعودى للمصرى وربما بالعكس.
وأوضح الباحث البيئى إسلام الصادق أن جزيرة الزبرجد أهم منطقة على ساحل البحر الأحمر بالنسبة لتعشيش السلاحف حيث بها بيئة مناسبة لذلك، وأعداد كبيرة من السلاحف تعشش عليها، حيث يزيد عدد التعشيش بها لـ 1500 عش فى السنة. وكشف الصادق أن منطقة راس بغدادى التابعة لمحمية وادى الجمال بمرسى علم هى أكبر مكان فى مصر به تجمع إقامة لسلاحف الخضراء حيث يقيم بها قرابة 150 سلحفاة خضراء.