قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن ستيف بانون، مستشار ترامب السياسى وكبير المخططين الاستراتيجيين، يحكم الولايات المتحدة من وراء الكواليس، منتقدة النفوذ المتزايد لبانون داخل البيت الأبيض.
وأشارت الصحيفة، فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، إلى أن الكثير من الرؤساء الأمريكيين أحاطوا أنفسهم بمستشارين بارزين وبعض أولئك المستشارين كانوا محل اشتباه فى أنهم المحركين للسياسات الفعلية للبيت الأبيض من وراء الكواليس، لكن لم تشهد الولايات المتحدة قط مساعد سياسى يتحرك على هذا النحو العجيب لتوطيد سلطته مثل بانون، كما لم تشهد أحدا يرتكب هذا الضرر الكبير الذى يلحق بشعبية الرئيس بهذه السرعة.
وأضافت أن بانون خصص شبكة بريتبارت الإخبارية، التى كان يديرها قبل أن يتولى منصبه فى البيت الأبيض، كمنصة لتحريض اليمين، وقد فعل الشئ نفسه مع حملة ترامب الانتخابية، ويكرر الآن الأمر مع البيت الأبيض. وعلى الرغم من أن هذا كان متوقعا، فإن السرعة التى تعامل بها ترامب لتنفير المكسيكيين بإعلان بناء الجدار الحدودى، واليهود بتجاهل ذكرى الهولوكوست، والمسلمين بحظرهم من دخول الولايات المتحدة، كانت محرجة ومؤثرة للغاية.
وأشارت افتتاحية نيويورك تايمز إلى أن ترامب لم يظهر قط أى إهتمام للوصول إلى ما وراء قاعدة الأقلية التى منحته الفوز فى المجمع الانتخابى، وربما يساعد بانون على تأكيد ذلك، فلقد ترك بصماته على كل هذه الأمور.
وكدليل على توطيد نفوذه داخل البيت الأبيض أشارت الصحيفة إلى ضم بانون ضمن مجلس الأمن القومى، فى حين تم إبعاد رئيس أركان الجيوش ومدير الاستخبارات الأمريكية الذين لن يحضرون اجتماعات المجلس، إلا فى حال كانت المواضيع التى يتم التطرق إليها تعنيهما مباشرة.