نشرت BBC قصة حب فريدة من نوعها بين اللاجئة العراقية نورا وحارس الحدود المقدونى بوبى دوديفسكى، حيث وقعا فى الحب بعد أن التقيا عن طريق الصدف، إذ كان بوبى دوديفسكى يعمل على الحدود ليغطى مكان زميله الغائب عندما رأى نورا أركافازى مع أسرتها.
وتركت نورا، 20 عام، مدينة ديالى العراقية فى مطلع عام 2016 بسبب انتشار أعمال العنف مع والديها وأخيها وأختها، عابرة الحدود إلى تركيا ومتخذة مركب إلى جزيرة ليسبوس حتى آل بها المآل إلى الحدود المقدونية على أمل الوصول إلى صربيا فى الطريق إلى ألمانيا، إلا أنها لم تغادر مقدونيا قط.
وما أن وقعت عينا بوبى، 35 عام، على نورا حتى أدرك "إنه القدر"، حسبما قال للـBBC. وكانت نورا تعانى من الحمى عند وصولها لمقدونيا، حيث تتحدث هى وبوبى الإنجليزية، وطلب لها الأخير الصليب الأحمر لمساعدتها.
ولاحظ أحد زملاء بوبى عدم تركيزه بعدما رأى نورا وقال له: "أعتقد أنك وقعت فى الحب وسرقت إحداهن عقلك هنا على الحدود!"
أما نورا فقالت: "تحدثت معه بعد ذلك وشعرت بشيء يضيء داخلى... وأردت الحديث إليه أكثر".
ومن جانبه، قال بوبى: "أنا أرى العديد والكثير من الفتيات، ممكن أكثر جمالا من نورا، ولكنى أرى شيئا مميزا فى عيني نورا وقلت هذه هى، يجب أن تظل نورا هنا لتكون زوجتى".
وفى أثناء إقامة اللاجئين على الحدود فى انتظار تقرير مصيرهم، كان بوبى يأخذ نورا وأمها للسوق لشراء الملابس والغذاء، وأعجبت هى بطريقته فى اللعب مع أطفال اللاجئين، بعكس زملائه الأكثر جدية.
وفى إبريل الماضى، بينما كانا يتناولان العشاء، كان يبدو بوبى متوترا ويرتعش ويشرب الكثير من المياه ثم طلب يدها.
وقالت نورا: "قلت له إنه يمزح، ولكنه كرر هل تتزوجينى ربما 10 مرات".
ووافقت نورا، وهى كردية مسلمة، على الزواج من بوبى، وهو مسيحى أرثوذكسى، وحضر زفافهما 120 شخص من أديان مختلفة وأفراد من الصليب الأحمر.
وبينما غادرت أسرة نورا إلى ألمانيا، ظلت هى مع بوبى وأطفاله الثلاثة، وهما الآن فى انتظار طفل رابع، بحسب تقرير الـBBC.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة