قال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، إن مصر شهدت زلزالاً فى تمام الساعة الثامنة و5 دقائق صباح اليوم، شمال شرق مدينة العاشر، بقوة 3.6 درجة على مقياس ريختر.
وأضاف "عودة"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الزلزال كان محسوساً بالمنطقة التى وقع بها، بالإضافة إلى أن سكان القاهرة الكبرى شعروا به أيضاً.
وأشار الدكتور حاتم عودة إلى أن إحداثيات الزلزال 30.26 شمالا و31.9 شرقاً، مؤكداً انه لم يبلغ، حتى الآن، بوجود أى خسائر ناتجة عنه، موضحاً أن الزلزال وقع على بعد 20 كيلو متراً شرقى العاشر، وهو ما جعل المواطنين يشعرون به.
وأضاف الدكتور حاتم عودة، أنه من الممكن أن تحدث توابع أو زلازل ناتجة عن الزلزال، توابع زلزالية ضعيفة جداً غير محسوسة للمواطنين، ولكن ترصدها الشبكة القومية للزلازل، مثله مثل أى زلزال يحدث فى مصر، مضيفاً أنه لم ينتج أى أضرار عن الزلزال بأى محافظة من المحافظات على مستوى الجمهورية، ولم يبلغ المعهد بحدوث أى كوارث.
وأكد رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية أن مصر تشهد سنويًا من 1800 إلى 3500 زلزال تقع بجميع المحافظات، وتسجلها الشبكة القومية لرصد الزلازل الموجودة بالمعهد، موضحاً أن عدداً كبيراً من تلك الزلازل غير محسوس، حيث إن قوته تبلغ أقل من 3 درجات على مقياس ريختر، ولا يمكن لأحد التنبؤ بحدوثها.
وأشار "عودة" إلى أن مصر بها عدد من المناطق النشطة، والتى عادة ما تقع بها الزلازل وتكون مصدرها، مثل منطقة وادى حجول ودهشور، موضحا أن المعهد يمتلك أكثر من 70 محطة لرصد وقياس الزلازل بجميع محافظات مصر ترسل بياناتها على مدار 24 ساعة إلى الشبكة القومية للزلازل بالمعهد.
من جانبه قال الدكتور عوض حسوب، أستاذ الزلازل بالمعهد، إن المنطقة المحيطة بمركز الزلزال نشطة، حيث إن شمالها منطقة أبو حماد وشرقها منطقة فايد، وجنوبها منطقة وادى حجول، وجميع تلك المناطق نشطة زلزاليا، موضحاً أن هناك خطاً يمتد من البحر الأحمر حتى أبو حماد يمكن أن يؤثر على مصدر الزلزال.
