تأكيدا لما نشره "اليوم السابع" خلال الأيام الماضية، حول وجود حرب بين الكيانات الإخوانية فى تركيا قبل الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، بعد تدشين أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، وعدد من قيادات الإخوان وحلفاءهم كيان تحت مسمى "يناير يجمعنا" بدأت الكيانات السياسية المنافسة فى فضح أمر أيمن نور، والقائمين على هذا الكيان الإخوانى الجديد.
وضم الكيان الإخوانى الجديد الذى تم تدشينه من إسطنبول كلا من أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية، وجمال حشمت عضو مجلس شورى الإخوان، وعصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وأيمن عبد الغنى، صهر خيرت الشاطر، وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، وصلاح عبد المقصود، وزير الإعلان فى عهد الإخوان، وإسلام الغمرى، القيادى بالجماعة الإسلامية، وأحمد رامى المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، ومحمود حسين الأمين العام للإخوان، وعمار البلتاجى نجل محمد البلتاجى القيادى الإخوانى، وهمام على يوسف عضو مجلس شورى الإخوان.
بداية الفضح
فضح هذا الكيان جاء أولا عبر بيان صادر مما يسمى "المجلس الثورى" التابع للإخوان فى تركيا، بعدما أصدر بيانا أعلن فيه اعتراضه على إقدام الإخوان وحلفاءها وعلى رأسهم أيمن نور وطارق الزمر، على تدشين كيان سياسى جديد، مشيرين إلى أن القائمين على هذا الكيان يتاجرون بالآلام الشعب المصرى.
ووصف المجلس فى بيانه، الشخصيات التى وقعت على الكيان الجديد الذى دشنه أيمن نور، بالنخب الفاسدة، التى تريد التحكم فى مصر الشعب، مشيرا إلى أن هذه الشخصيات تريد تحقيق مصالحها فقط، عبر ارتداء عباءة الثائر محاولا من خلاله تفتيت أنصار الإخوان فى الخارج والعبث بهم، باستخدام مصطلحات فضفاضة أو باجتذاب نخب فاسدة لا تحمل احتراما أو تقديرا لأحد.
وقال المجلس فى بيانه، إنه سيقاوم هذا الكيان الجديد بكل ما يملك من أدوات، واصفا تدشين الكيان بالمحاولات المستمرة من نخب فاسدة وواهمة التى انضمت للإخوان بعد انتهاء حلمها فى سلطة، مضيفاً ما لبثوا أن أعادوا السعى نحو حلمهم وذلك عن طريق استغلال القوى الثورية لتحقيق أهدافهم.
لسان آيات عرابى يواصل الفضح
فضح هذا الكيان جاء أيضا على لسان آيات عرابى، أحد حلفاء الجماعة فى تركيا، التى قالت كلمة لها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى :"أيمن نور يجمع عدداً من الساقطين أخلاقياً أصحاب الأيدى الملطخة بالدماء فى إعلان معجون أسنان جديد يدعى "يناير يجمعنا"، ويضم كل من مجدى حمدان عضو جبهة الانقاذ الذى يتلقى مصروفه حتى الآن، وحسن نافعة أستاذ العلوم السياسية الضال، والنكتة أن المهرج مجدى حمدان يقول إن الخيمة الرمضانية التى أطلقها أيمن نور هى خطوة مهمة لاستعادة الثورة".
وأضافت فى بيانها: "لا أفهم كيف يمكن لهؤلاء الملوثين استعادة الثورة، المجلس الثورى أصدر بياناً يرفض الكيان، مشيرة إلى أن أيمن نور يدرك تماماً حقيقة هؤلاء الشخصيات، لكنه عبد المأمور، أمره ليس بيده من ناحية، ومن ناحية أخرى فهو يحلم بمقعد الرئاسة ولو على جثامين الآلاف".
واستطردت: "من لا يفهم إصرار أيمن نور العجيب على اطلاق الفقاقيع، الواحدة تلو الأخرى، فليرجع إلى تقرير راند 2007 (بناء شبكات إسلامية معتدلة)، ففى هذا التقرير سيجدون الإجابة على كل الأسئلة المحيرة، وسيفهمون دور الليبراليين فى اللعبة وكيف يتم استخدامهم وسيدركون حجم هؤلاء الليبراليين على الأرضن وأيمن نور لا يمكنه تحريك مظاهرة من 20 شخصاً ولا يضم كشكه الحزبى أشخاصاً غيره".
ومن جهته، يفسر طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، خلاف قيادات الجماعة وحلفائها، بالصراع على زعامة الحركات الإخوانية فى الخارج، الأول يقوده ما يسمى المجلس الثورى الذى يتزعمه وليد شرابى، ومها عزام، والتيار الثانى يتزعمه أيمن نور وطارقا لزمر.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن الأيام المقبلة ستشهد إقدام كل طرف على فضح حقيقة أمر الآخر، وأهداف تدشينه تلك الكيانات السياسية الإخوانية، بالإضافة إلى كشف حقيقة تمويل تلك الكيانات من الخارج.