قبل مشاهدة "مولانا".. تعرف على الرواية المأخوذ عنها الفيلم لـ"إبراهيم عيسى"

الجمعة، 06 يناير 2017 12:00 ص
قبل مشاهدة "مولانا".. تعرف على الرواية المأخوذ عنها الفيلم لـ"إبراهيم عيسى" غلاف رواية مولانا
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت بالأمس، دور العرض السينمائية فى مصر، فى عرض فيلم "مولانا" المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب والإعلامى الكبير إبراهيم عيسى، وهى الرواية التى وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر".

 

وشارك إبراهيم عيسى فى صياغة السيناريو والحوار مع المخرج الدكتور مجدى أحمد على، وشارك فى البطولة كل من الفنانة: درة، ريهام حجاج، وبيومى فؤاد، ورمزى العدل، وصبرى فواز، ولطفى لبيب، وأحمد راتب.

 

يتناول إبراهيم عيسى فى هذه رواية "مولانا" ظاهرة بعض شيوخ الفضائيات، التى انتشرت فى العالم العربى فى السنوات الأخيرة، حيث يكشف لنا العالم الخفى لهؤلاء الشيوخ، والعلاقات التى تربطهم بأجهزة الأمن والسياسة ورجال الأعمال، فى محاولة توضح كيف يساء استخدام الدين.

 

يجد قارئ الرواية نفسه داخل أعماق نموذج الداعية الجديد، فالرواية لا تقف عند تصوير حالته الخارجية فقط، وقدراته على الجدل وإثارة الرأى بما يقوله على شاشة الفضائيات، بل تقوم الرواية بتفكـيك شخـصيته من الداخل، لإبراز الجوانب الإنسانية، من حيث القوة والضعف، فتبدو شخصية مركبة ثرية فى تفاصيلها، ما يجعلها بعيدة تماماً عن كونها رواية إبداعية، بل ستدفع القارئ لتأمل حال بعض المشايخ فى الواقع التى نراها ليل نهار.

 

و قال إبراهيم عيسى من قبل عن رواية "مولانا": بدأت كتابة هذه الرواية عام 2009 وأنا أعارض الرئيس السابق "مبارك"، وأثناء محاكماتى ثم فصلى من الدستور، ثم منعى من الكتابة حتى قامت الثورة، ومررنا بالمرحلة الانتقالية، واستمررت فى الكتابة حتى مارس الماضى 2012، إنها من أعز الروايات إلى قلبى.

 

وفى فيلم "مولانا" يقدم النجم عمرو سعد دور الشيخ حاتم الشناوى، والذى يتابع المشاهد رحلة صعوده من إمامة الصلاة فى مسجد حكومى إلى أن يصبح داعية تليفزيونى شهير يملك حق "الفتوى" التى يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته ومحاولاته للخروج قليلًا عن مألوف الحديث السائد فى مجتمع متأثر بدعاوى التشدد السلفى.

 

ومن نصوص الرواية نقرأ:

"إذا كان المسلمون يعتقدون أن إسلام شخص مسيحى منفعة للإسلام فهذا اعتقاد واهم، وسببه شعور المسلمين بأنهم أقل قدرة وإمكانات وقوة فى العالم، فهو نوع من التعويض، وفى مصر بالذات هو نوع من الشعور بالانتصار فى واقع كله هزائم كأن لو أسلم مسيحى يبقى المسلمون أفضل وأحسن وكأنهم كسبوا معركة وأثبتوا أن الإسلام أفضل من المسيحية، هذه طبعًا مشاعر المسلمين محدودى الدخل ومحدودى العقل ومحدودى الانتصارات فى الحياة، ثم وسط حالة فساد يرتع فيها الكل فهذه وسيلة للتطهر والتقرب من الله من وجهة نظرهم.

 

أما المسيحيون فيرون فى تنصُّر مسلم معجزة نورانية تنتقم لهم من غطرسة وغرور المسلمين الذين يتعاملون كأنهم الأفضل والأعظم، وانتصارًا للأقلية فى مواجهة الأغلبية التى تعذب النصارى بالتجاهل سواء بصوت الميكروفونات بالأذان والصلاة فى أذن المسيحى وخطب الجمعة ودروس التليفزيون التى تُكفّر النصارى كل يوم، فلما ينجح المسيحيون فى تنصير مسلم يبقى عيدًا وإعلانًا للنصر. وهذا كله لا تراه فى أوروبا مثلًا... لماذا؟ لأنه مجتمع غير مهزوم، ولا يتخذ الدين والعقيدة بابًا للتعويض عن وضع اقتصادى مهبب أو حرية مخنوقة أو فراغ سياسى أو قلة قيمة وانعدام حيلة".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة