أعلن السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تلقت دعوة للمشاركة فى مؤتمر باريس للسلام، المقرر عقده منتصف الشهر الجارى، بمشاركة 70 دولة مهتمة بالقضية الفلسطينية.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، إن الجامعة العربية تشارك فى الاتصالات الجارية بشأن المؤتمر، وكذلك الاتصالات الخاصة بالبيان الذى سيصدر فى ختامه.
وأضاف السفير حسام زكى، أن هذا المؤتمر، الذى تشارك فيه ٧٠ دولة، الأكثر اهتماماً بالقضية الفلسطينية والسلام فى الشرق الوسط، ويمثل فرصة مثالية لبلورة الإجماع الدولى حول مرجعيات ومحددات التسوية النهائية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، والتأكيد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية، وأن أى أصوات تعارض هذا الحل أصوات معزولة دولياً.
وأشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن هناك إجماعاً دولياً يؤكد أن الأراضى التى احتلت عام ١٩٦٧ أراض فلسطينية، بما فيها القدس، والتى ستقام عليها الدولة الفلسطينية.
وحول مساعى إسرائيل للحصول على مقعد فى مجلس الأمن خلال الفترة المقبلة، دعا السفير حسام زكى دول العالم للامتناع عن منح أصواتها لإسرائيل، فى محاولتها للترشح لمجلس الأمن لعام 2018، مشيراً إلى أنه من غير المقبول أن تكون الدولة التى تخالف القانون الدولى وتحتل دولة أخرى جزءاً من الجهاز الرئيسى المنوط به إدارة السلم والأمن على مستوى العالم.
وأعرب السفير "زكى" عن أمله أن تضع دول العالم هذا الترشيح فى المكان الذى يستحقه، وبالتالى تمتنع عن منح أصواتها لإسرائيل ولا تتيح لها فرصة الوصول للمجلس كعضو غير دائم فيه، باعتبارها دولة تحتل أراضى الغير.
وحول مطالبة الكونجرس الأمريكى بإلغاء قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الاستيطان، قال إن من يتحدث عن محاولة التغيير أو إلغاء القرار يجهل اُسلوب العمل بالأمم المتحدة، ويعكس عدم فهم آليات عمل الأمم المتحدة.
وحول موقف إدارة ترامب من القضية الفلسطينية، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، لا نريد استباق الأحداث، ولكن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من فلسطين لا تبدو مؤشراته جيدة. مضيفا، "نأمل عندما تتولى هذه الإدارة السلطة أن تدرك أن الموضوع معقد ولا يصح أن تنحاز لطرف، خاصة إذا كان هذا الطرف الذى يقوم بالاعتداء والاحتلال.