ذكرت وكالة "روسيا اليوم" اليوم الأحد نقلا عن دبلوماسى رفيع منشق عن كوريا الشمالية أن بلاده تسعى لاستكمال تطوير صاروخ باليستى عابر للقارات قادرعلى ضرب الولايات المتحدة بحلول نهاية هذا العام أو أوائل 2018.
وقال الدبلوماسى الكورى الشمالى السابق تاى يونج هو الذى كان يعمل فى السفارة الكورية الشمالية بلندن وهرب عام 2016 إلى كوريا الجنوبية، فى مقابلة مع وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء إن "كوريا الشمالية وضعت هدف إتمام تطوير أسلحة نووية مصغرة يمكن أن تناسب رأس صاروخ قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة بحلول نهاية عام 2017 أو أوائل 2018 آخذة فى الاعتبار التحولات السياسية فى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
يذكر أن الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون أعلن فى خطاب له بمناسبة العام الجديد أن بلاده دخلت المرحلة الأخيرة من الاستعدادات لتجربة إطلاق صواريخ عابرة للقارات. وتعهد بتعزيز قدراتها على شن ضربات نووية وقائية فى حال لم تعلق كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة.
وقال تاى يونج هو إن رسالة كيم تظهر للعيان القدرات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية التى ستحدد الشروط التى يمكن على أساسها أن تعقد محادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأضاف "اختبار كوريا الشمالية لإطلاق صواريخ عابرة للقارات هذا العام ونجاح ذلك يعتمد على رد فعل سيئول وواشنطن على هذه المسألة".
وحسب "يونهاب"، فإن بيونغ يانغ تطور صاروخا عابرا للقارات محمولا على عربات، يعرف باسم KN-08، قادرعلى قطع أكثر من 13 ألف كيلومتر، وهو ما يكفى لضرب الولايات المتحدة.
وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين العام الماضى بعد تلك التى قامت بها فى 2006 و2009 و2013. كما أطلقت أكثر من 20 صاروخا باليستيا بما فى ذلك صواريخ موسودان متوسطة المدى وصواريخ أخرى قابلة للإطلاق من الغواصات.
وتدعى بيونج يانج أن لديها التكنولوجيا اللازمة لإنتاج رأس نووى صغير بما يكفى لتركيبه على صاروخ، لكن يقول العديد من الخبراء العسكريين إن الشمال لا يزال بحاجة لعدة سنوات لإتقان هذه التكنولوجيا.
وتحظر قرارات مجلس الأمن الدولى على كوريا الشمالية إجراء تجارب على الصواريخ الباليستية، بيد أن بيونج يانج لا تعترف بهذه القرارات باعتبار "أن لديها كل الحق فى تعزيز قدراتها الدفاعية بسبب السياسة العدائية لواشنطن".