مدينة الأدوات المنزلية حلم يبحث عن فرصة.. 20 مستوردا يؤسسون مجمعا صناعيا على 50 ألف متر فى بنى سويف بتكلفة 120 مليون جنيه بالمرحلة الاولى..ويبدون تخوفهم من البيروقراطية..ونائب رئيس هيئة التنمية الصناعية: ندعمكم

الأحد، 08 يناير 2017 12:03 م
مدينة الأدوات المنزلية حلم يبحث عن فرصة.. 20 مستوردا يؤسسون مجمعا صناعيا على 50 ألف متر فى بنى سويف بتكلفة 120 مليون جنيه بالمرحلة الاولى..ويبدون تخوفهم من البيروقراطية..ونائب رئيس هيئة التنمية الصناعية: ندعمكم أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية و شارع درب سعادة
كتبت منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

لم يضيّع تجار الأدوات المنزلية وقتا طويلا، واتخذوا قرارهم بإنشاء أول مدينة لصناعة الأدوات المنزلية فى مصر مستغلين تشجيع الدولة لدعم الصناعة المحلية التى يمكنها توفير بدائل الاستيراد، بهدف التغلب على القيود التى تواجههم فى  عملية الاستيراد وتأثرهم بسعر العملة الصعبة، هكذا قرر عشرون مستوردا تأسيس مجمعا صناعيا على 50 ألف متر فى بني سويف، بتكلفة 120 مليون جنيه بالمرحلة الأولى لتلبية احتياجات السوق المصرية.
 
وتعتمد السوق المصرية على توفير حوالى 75 – 80% من احتياجات المستهلكين من الأدوات المنزلية من خلال الاستيراد، حيث لا تغطى المصانع المحلية أكثر من 25% من احتياجاتهم فقط، وهو ما تسبب فى أزمة كبيرة لهم جراء قيود الاستيراد التى فرضت على السلع ومنها الأدوات المنزلية، طبقا لبيانات غرفة القاهرة التجارية.
 
وكشف أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، وأحد أصحاب الفكرة لـ "اليوم السابع"، أن استيراد 26 مجموعة سلعية - فرضت عليها وزارة المالية زيادة فى الضريبة الجمركية مرتين فى العام الماضى- تراجع بحوالى 80% خلال عام 2016، ومع قرارات وزارة التجارة التى صدرت عامى 2015 و2016 الخاصة بالفحص المسبق للبضائع المستوردة، وتسجيل المصانع المؤهلة للتصدير وانخفاض سعر صرف الجنيه بصورة هائلة بعد التعويم، لم يعد التجار قادرين فى الاستمرار فالمخازن التى تنفد منها البضاعة لا يمكن ملئها بمنتجات جديدة لصعوبة الاستيراد.
 
 
شارع-درب-سعادة-المتخصص-فى-بيع-الأدوات-المنزلية-بالجملة
شارع درب سعادة المتخصص فى بيع الأدوات المنزلية بالجملة
 

5 مصانع فى المرحلة الأولى 

 
الاسباب السابقة دفعت 20 مستورد للأدوات المنزلية من القاهرة والإسكندرية إلى التفكير فى إنشاء مدينة صناعية تبدأ فى المرحلة الاولى بإنشاء 5 مصانع للبورسلين المنزلى والاستانلس والألومنيوم والزجاج، والتغليف من كرتون وفوم وشرينك حسب فتحى الطحاوى نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية والكهربائية بالغرفة التجارية بالقاهرة.
 
ومن جانبها وعدت وزارة التجارة والصناعة بتسليمهم الأرض المطلوبة لإنشاء المدينة مجانا بحق الانتفاع فى إحدى مدن الصعيد، والتى اختار التجار أن تكون بنى سويف التى تمتاز بقربها من مناطق التوزيع وكثافة العمالة، وذلك فى الاجتماع الذى جمعهم بالوزير طارق قابيل قبل أيام، تشجيعا لهم على هذا التوجه.
 
وتصل تكلفة المرحلة الأولى من المشروع إلى حوالى 100 – 120 مليون جنيها تتضمن الإنشاءات والمعدات وكافة التكاليف حتى بدء الإنتاج، ويحتاج المشروع إلى مساحة تتراوح من 50 – 100 ألف متر مربع – حسب أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية – ويعتمد المشاركون فى تأسيسه على التمويل الذاتى فى المرحلة الأولى بصورة أساسية، خاصة فى ظل التعقيدات البنكية الخاصة بأى مشروع جديد.
 
 
ومع أهمية الفكرة لكن لا يخفى التجار قلقهم ومخاوفهم باعتبارها تحولا كاملا فى مجال أعمالهم، وقد تعرضهم لخسارة جزء كبير من ممتلكاتهم، خاصة وأن بعضهم سيقدم على بيع ممتلكات لديه لدخول هذه التجربة، حسب أشرف هلال الذى قال موجها حديثه للحكومة: "احنا داخلين فى الصناعة مجازفة وشايفين مصانع بتقفل.. لابد من مساعدتنا بصورة جدية".
 
ومن أهم مخاوف التجار والتى تهدد بفشل التجربة، اصطدامهم بالبيروقراطية فى إنهاء التراخيص، وتكاليف توصيل المرافق من كهرباء ومياه إلى داخل المصنع، والتى قد تصل تكلفتها إلى 7 – 8 ملايين جنيه لتوصيلها من باب المصنع إلى الأفران بالداخل، وهى تكلفة مرتفعة جدا فى بداية المشروع، لذا يطالب التجار بتسهيلات فى توفيرها بنظام التقسيط لسنوات وبفائدة بسيطة.
 
ويتوقع أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية أن تساهم المصانع الجديدة فى المرحلة الأولى فى زيادة نسبة الإنتاج المحلى من الأدوات المنزلية بحوالى 3 – 5% فقط من حاجة السوق، ورغم ضآلة النسبة إلا أن تحقيق تقدم بسيط أفضل من لاشئ حسب رئيس الشعبة بغرفة القاهرة، مؤكدا أنه ستظل هناك حاجة للاستيراد من الخارج خاصة مع التطور السريع فى هذه الصناعة والتى لا تتمكن المصانع المصرية من مواكبتها سريعا.
 
وقال المهندس محمد عزت الشنتورى صاحب إحدى شركات استيراد الأدوات المنزلية وأحد المساهمين بالفكرة، أن نجاح الحلم مرهون بمساعدة حقيقية من الحكومة تتمثل فى سرعة تخصيص الأراضى اللازمة ومدها بالمرافق ( غاز- كهرباء)، وسرعة إنهاء كافة التراخيص لبدء الإنتاج فى أقرب وقت، بجانب توفير المواد الخام ومستلزمات الإنتاج والصناعات التكميلية (اكسسوارات وتغليف)، وتوفير دعم فنى لتأهيل العمال ومهندسى الإنتاج.
 
وطالب الشنتورى بتفعيل دور بنك التنمية الصناعية لتوفير التمويل اللازم لخطوط الإنتاج، نظرا لأن بعض الصناعات مثل الزجاج والبورسلين من الصناعات الثقيلة تحتاج خطوط إنتاج مرتفعة التكاليف، وهى إحدى مشروعات المرحلة الأولى للمدينة.
 
ويتفق معه هشام نزيه عضو شعبة المستوردين بغرفة تجارة الإسكندرية وأحد المشاركين بالمشروع، الذى أكد نفس المخاوف السابقة داعيا الدولة لتبنى فكرتهم ودعمها، كما طالب وزارة الصناعة بسرعة تحديد موقع المشروع وتخصيص الأرض حتى يبدأ العمل على الفور فى اليوم التالى لاستلامها.
 
وقال نزيه أن الصناعات القائمة حاليا هى تجميع وليست صناعة كاملة، وجميع المشاركين فى هذه المبادرات تجار جادين لهم أهميتهم فى السوق.
 
 
أشرف-هلال-رئيس-شعبة-الأدوات-المنزلية-بغرفة-القاهرة-التجارية
أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية
 
من جانبه قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن مدينة الأدوات المنزلية هى مجرد فكرة طرحت على وزارة التجارة والصناعة، والتى وعدت الوزارة بمنح المشروع الأرض مجانا ولكن حتى الآن لم يتحقق ذلك، ويرى أن الفكرة لم تلق الاهتمام الكاف من الحكومة.
 
وتابع شيحة: "أنا متأكد أن وزارة الصناعة مش هتعمل حاجة.. سيتكرر نفس ما حدث مع مشروع الروبيكى فرغم بدايته منذ عام 1996 وحصوله على قرض يعادل 200 مليون دولار من الصندوق الإيطالى، ولكن حتى الآن لم تكتمل مرافق المشروع ولم تأت المعدات اللازمة، ولم تنتقل ورش الدباغة إليها".
 
 
وقال شيحة : لدينا 5 آلاف مصنع مغلقين، إذا كانت الحكومة تنوى تشجيع الصناعة، فعليها إقامة هذه المصانع من عثرتها فهى أولى بالاستثمارات والتطوير.
 
 
فتحى-الطحاوى-نائب-رئيس-شعبة-الأدوات-المنزلية-بغرفة-القاهرة-التجارية
فتحى الطحاوى نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية
 

قانون جديد لتسهيل التراخيص

 
فى المقابل يؤكد المهندس مجدى غازى نائب رئيس هيئة التنمية الصناعية، أن وزارته توفر الدعم الكامل لهذه الفكرة وتسعى لإنجاحها، قائلا : "توجه الدولة حاليا هو دعم التصنيع وأعتقد أن معظم المستوردين إذا كانوا أذكياء عليهم التحول إلى الصناعة فالوقت الحالى هو الفرصة الذهبية لهم ".
 
و أشار غازى إلى أن وزارة الصناعة أعلنت عن توفير الأرض بالمجان مكتملة المرافق لإنشاء مدينة الأدوات المنزلية وهناك 3 مناطق جاهزة سيتم الاختيار من بينها دون تحديد موعد التسليم، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح الفكرة.
 
وردا على مخاوف المستوردين من التجربة، قال:  لابد أن يكون هناك قدر من المجازفة.. فالمستورد يجازف بفلوسه ويعمل مصنع.. والمستهلك يجازف ويتحمل شراء المنتج حتى إذا كانت جودته لا تضاهى المستورد فى مراحل الإنتاج الأولى.. والحكومة ستقوم بدورها فى دعم المنتج.. وإذا لم يتعاون جميع الأطراف لن ننجح".
 
وأكد نائب رئيس هيئة التنمية الصناعية هناك قانون يتم إعداده حاليا لتبسيط التراخيص والإجراءات، وقال: الدولة تتحرك الآن نحو كسر الروتين، مشددا على أن هيئة التنمية الصناعية ووزارة الصناعة على استعداد تام لدعم اتجاه المستوردين للتحول إلى الصناعة بكل السبل القانونية الممكنة.

لوجو-مدينة-الأدوات-المنزلية-الجديدة
لوجو مدينة الأدوات المنزلية الجديدة

شارع-درب-سعادة-المتخصص-فى-بيع-الأدوات-المنزلية-بالجملة











مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ندعكم دعما مدعوما حتى لا تبقى من الدعم شيء

أولا وثانيًا

أولا ألف مبروك على اكتشاف إن فيه محافظة في مصر اسمها بنى سويف وهي والفيوم أفقر محافظتين في مصر و كانوا محتاجين نظرة من الحكومة المركزية من أربعين سنة ، تاني حاجة ابقوا قابلوني لو عرفتوا تبنوا طوبة من غير مشاكل ، فيه ناس كتير ما تعرفش إن أجهزة الحكومة هيا أعدى أعداء الاستثمار في مصر والبيروقراطية والفساد طفشوا أعظم مستثمري العالم زي امبراطول الحديد في العالم لاكشيمي ميتال لما جه مصر يبنى مصنع حديد ، الحكومة خدت منه 400 مليون جنيه و قالوا له مع السلامة مش عاوزين استثمارات عالمية في مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة