أكدت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أن وفاة الرئيس الإيرانى الأسبق "على أكبر هاشم رفسنجانى" ضربة لحركة الإصلاح المهمشة داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرة إياه قائدا للمعتدلين داخل الحكومة الإيرانية.
وأضافت الصحيفة عبر تقرير نشرته على موقعها أمس الأحد أن الرئيس الراحل كان واحدا من الأصوات الإيرانية النادرة التى نادت بالتقرب من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المحلل السياسى الإيرانى المقرب من الإصلاحيين "فارشاد غوربانبور" للصحيفة الأمريكية أن الراحل سيفتقد كثيرا، فعلى الرغم من خسارته المتواصلة لنفوذه، إلا أن وجوده كان يمثل أملا للإصلاحيين، مردفا أن عليهم- أى الإصلاحيين- العمل من دونه الآن.
وقال تقرير الصحيفة الأمريكية إن الراحل كان يعد من الشخصيات ذات الإرث الثورى الكبير، لدوره فى اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 تحت قيادة الخمينى الذى كان يعد أستاذه الروحى، وأشار التقرير إلى التعليقات التى انتقدت تراكم ثروة "رفسنجانى" وتضخم نفوذه داخل الحكومة الإيرانية، متطرقة إلى دوره البارز فى تبوء "آية الله على خامينى" منصب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.
ويرى تقرير الصحيفة الأمريكية أن وفاة "رفسنجانى" يعنى أن الرئيس الحالى "حسن روحانى" القائد الجديد للإصلاحيين داخل إيران، مشيرة إلى أنه على الرغم من تعاطف عامة الشعب الإيرانى مع الإصلاحى والرئيس الإيرانى الأسبق "محمد خاتمى"، إلا أن الأخير لا يمتلك فسحة للتحرك سياسيا، بعد اشتداد وتيرة الحملة التى شنها ضده المتشددين، ليمنع من السفر أو الظهور إعلاميا.
وتطرق التقرير إلى فترة رئاسته من 1989 حتى 1997، التى أثارت التيار المتشدد ضده بسبب تقربه من الإصلاحيين، ناعتا إياه بالأرستقراطى والراغب فى نسخة أمريكية من الإسلام، وقد أدت الحملة الشرسة ضده إلى اضمحلال نفوذه السياسى إلى درجة عدم تمكنه من تأمين أصوات للحصول على مقعد فى البرلمان الإيرانى عام 2002، ثم تعرضه لخسارة مذلة فى الانتخابات الرئاسية عام 2005 أمام أحمدى نجاد.
وعند محاولته العودة إلى المسرح السياسى عام 2013، أصدر مجلس الأوصياء قرارا يمنع ترشحه للانتخابات، وقد اتبع هذا الإجراء حبس نجله "مهدى هاشمى" 15 سنة فى 2015 بعد اتهامه بتلقى رشاوى والاختلاس.
رفسنجانى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة