يشهد المجتمع المصرى كثيرًا من التقاليع والأمور الغريبة، بعضها يلفت الانتباه وأغلبها يمر مرور الكرام، مع قدر من النقد أو التندر والسخرية، بينما تقف وسط موجات التقاليع المتتابعة بعض الواقف والشواهد والممارسات التى تدق جرس إنذار مزعج، وتحتاج لوقفة جادة، ولا يجوز فى حقها الصمت أو التعامل العابر بسخرية، ومنها ما يتصل بحقوق الأطفال والأمور التى تمثل انتهاكات لطفولتهم، ليس فقط على صعيد العنف والتعذيب، ولكن أيضًا على صعيد ممارسات وأمور قد تبدو مبهجة وداعية للسرور، مثل خطبة الأطفال وزواج القصر، ومؤخرا أثارت واقعة خطبة الطفلين زين وفريدة بمحافظة القليوبية، جدلا واسعا حول تكرار هذه الوقائع خلال الفترة الماضية، ومن جانبه أعلن مجلس النواب اتجاهه لمحاربة هذه الظاهرة، عبر تعديل التشريعات القائمة لتغليظ العقوبات على أولياء الأمور الذين ينحون هذا المسلك فى خطبة وتزويج أبنائهم القُصّر، مشيرين إلى أن هذه الوقائع فردية، سببها الفقر والجهل، وأن القانون والإجراءات الجادة هما الحل للتعامل معها.
كان شقيقان بمحافظة القليوبية، قد أقدما على إقامة حفل خطبة لطفليهما، فى قرية طنط الجزيرة، وسط مظاهر احتفال عائلى، وقدم العريس الصغير شبكة لعروسه بقيمة 18 ألف جنيه.
نائب بـ"حقوق الإنسان": الدولة عليها مسؤولية كبيرة.. وهذه الحالات سببها الفقر والجهل
فى البداية، قال النائب محمد الكومى، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الدولة يقع على عاتقها دور كبير ومسؤولية ضخمة فى محاربة زواج القصر فى مصر، موضّحًا أن أغلب هذه الحالات تكون حالات فردية سببها الجهل والفقر، ويحدث هذا الأمر فى القرى البسيطة بشكل واسع.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المجلس القومى للطفولة والأمومة عليه دور كبير فى التوعية بخطورة هذا الأمر، وأنه لا يجوز أن تتزوج البنت أقل من 21 سنة، حتى تكون قادرة على أعباء الزواج ومسؤوليات تربية الأبناء، ومشدّدًا على أن أولياء الأمور الذين يفعلون هذا الأمر يعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية، مشيرًا إلى أن بعض هذه الحالات تحدث ضمن محاولة للظهور فى الفضائيات والإعلام، ومن أجل الشهرة، ولكن تفشل كل هذه المحاولات فى النهاية.
نائبة بـ"التضامن": سنحارب وقائع زواج القصر.. وسنغلظ العقوبات على أولياء الأمور
فى السياق ذاته، قالت النائبة فايقة فهيم، عضو لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن البرلمان سيحارب وقائع خطبة وزواج القصر، موضّحًا أن المجلس سيتواصل مع المجلس القومى للطفولة والأمومة لتقديم بلاغات ضد أصحاب تلك الوقائع.
وأضافت عضو لجنة التضامن فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المجلس سيبحث وضع تشريع يغلط العقوبة على أولياء الأمور الذين يقرون خطبة أو تزويج أولادهم القصر، وأن ما حدث من خطبة "زين وفريدة" يمثل كارثة لا بد من مواجهتها بكل حسم وقوة، لضمان عدم تكرار هذه الواقعة.
نائب عن القليوبية: الواقعة فردية.. وظاهرة زواج القصّر غير موجودة بالمحافظة
من جانبه، قال النائب محمد الفيومى، عضو مجلس النواب عن مركز طوخ بمحافظة القليوبية، التى شهدت زواج الطفلين زين وفريدة، إن هذه الواقعة تمثل حالة فردية، موضّحًا أن هذه الظاهرة غير منتشرة فى المحافظة على الإطلاق، وأن أولياء أمور هؤلاء الأطفال لا يعون ما يفعلون.
وأضاف عضو مجلس النواب عن القليوبية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هذه الظاهرة غير موجودة فى مصر على الإطلاق، ومن يفعلون ذلك يفعلونه من قبيل "الهزار"، ولا يمكن لمثل هذه الوقائع أن تنجح.
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس سليمان الفيوم
ليس كل هزار مقبول ..وانما قلة عقل وسفاهة أهل
السن المنتشر للزواج بقرى الفيوم بين 10 و 12سنة للبنت .... والمأذون لا يوثق العقد ويترك مع الأهل لتوثيقه عند وصول البنت للسن القانونى 18 سنة وكأنه حدث بهذه السن