لأول مرة يشهد موسم تسويق المحصول الصيفى الموسم الحالى عدم وجود أى من الأزمات التى تواجه الفلاحين، بسب الاليات التسويقية التى وضعتها الحكومة الحالية ممثلة فى وزارة الزراعة، وتغليظ عقوبة عمل الدواليب الأهلية، وتفعيل القرارات الوزارية المرتبطة بحظر نقل القطن بين المحافظات وزراعة الأقطان الأجنبية، وشهد موسم القطن ارتفاعًا فى أسعاره ليصل لـ3100 جنيه للقنطار، وطن الأرز إلى 4000 جنيه قابل للزيادة، مما يشجع المزارعين على التوسع فى المحاصيل الاستراتيجية للحد من الاستيراد.
قال الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن هناك توجيهات من القيادة السياسية فى مصر والحكومة الحالية، بالنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية، مؤكدًا أن خطة الوزارة لمحصول القطن المصرى تشجيع الفلاحين على التوسع فى زراعته، لزيادة المساحات المنزرعة به، وعودته إلى عرشه وسابق عهده وسمعته المعروفة عالميًا، والتنسيق الدورى مع وزارتى الصناعة وقطاع الأعمال للنهوض بمحصول القطن والصناعات القائمة عليه، وتطوير المحالج والمغازل، بما يساهم فى تعزيز القيمة المضافة للقطن المصرى، وتحسين الأداء الاقتصادى والاجتماعى والبيئى لمزارعى ومصنعى القطن وتعزيز دور المؤسسات الداعمة لمنظومة زراعة وتصنيع القطن المصرى.
من جانبه، قال مجدى الشراكى رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه لأول مرة يشهد تسويق محصول القطن انتعاشة كبيرة، بأسعار تسويقية مرضية للمزراعين، قائلاً: "أيام الفلاح المقبلة حلوة بعد تحرير سعر الصرف "الجنيه" لأنه كان ضحية الاقتصاد المقيد"، موضحًا أن الحكومة الحالية تسعى لعودة القطن لعرشه، وهذا ما بدأته الموسم الحالى من وضع آليات جديدة فى التسويق وإجراءات رقابية حازمة فى نقل تقاوى الأقطان ما بين المحافظات مما قوبل بتزايد الطلب الشراء على القطن المصرى .
وتابع رئيس جمعية الإصلاح الزراعى، أن وزارة الزراعة تستهدف زيادة المساحات المنزرعة من القطن العام المقبل لـ350 ألف فدان للنهوض بالمحصول وتلبية احتياجات السوق المحلية من الأقطان بدلاً من استيرادها من الخارج، مشيرًا إلى أن محصول الأرز الموسم الحالى شهد أيضًا انتعاشة كبيرة فى تسويق المحصول والأسعار الحالية مرضية للفلاحين.
وقال وليد السعدنى، رئيس الجمعية العامة لمنتجى الأقطان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه لأول مرة يشهد تسويق موسم القطن انتعاشة بدون أزمات، حيث تم تسويق 75 ألف قنطار قطن حتى الآن منها، 50 ألف قنطار تجارى، و25 ألف قنطار أكثار، مؤكدًا أن سعر السوق ارتفع ووصل قنطار القطن بالوجه البحرى إلى 3100 جنيه و2600 جنيه سعر قنطار الوجه قبلى .
وأكد رئيس الجمعية العامة لمنتجى الأقطان، أن الطلب المتزايد من قبل الشركات على شراء الأقطان من المزارعين بسبب تحسن الأصناف والآليات الجديدة فى تسويق المحصول، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار فى السوق عن السعر المعلن من قبل الحكومة، وهو 2300 جنيه للقنطار القطن وجه بحرى و2100 وجه قبلى أى بزيادة 1000 جنيه للقنطار، حيث تبلغ الكميات التى يتم تسويقها الموسم الحالى سواء قطن أكثار أو تجارى مليون و350 ألف قنطار قطن.
وتابع وليد السعدنى، أنه تم توقيع برتوكول بين الجميعة العامة للقطن، ولجمعية العامة للأراضى المستصلحة، على تحرير عقود لشراء شعر القطن وتسليم البذرة لوزارة الزراعة فى المحالج التى خصصتها الوزارة، موضحًا أن لجنة تسويق الأقطان فى اجتماع دائم لمتابعة أعمال تسويق المحصول والوصول إلى أعلى سعر بالنسبة للمزارع، مؤكدًا ارتفاع أسعار شراء المحصول خلال الموسم الحالى نظرًا لقلة المساحات المزروعة وزيادة الإقبال على الشراء.
وعن تسويق محصول الأرز، أكد "السعدنى"، أن سعر طن الأرز أصناف عريضة الحبة وصل إلى 4000 جنيه و3900 جنيه أصناف رفيعة الحبة، وهذه الأسعار مرضية للفلاحين، بخلاف الأعوام الماضية.
وأكد الدكتور عادل عبد العظيم مدير معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه بناءً على تعليمات الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، تقوم الحملة القومية للنهوض بمحصول القطن حاليًا بحصر أسماء مزارعى القطن والذين تزيد إنتاجيهم على 10 قنطار للفدان الواحد، تمهيدًا لتكريمهم ومنحهم مكافأة خاصة، لافتًا إلى أن ذلك سيخلق تنافسًا بين المزارعين لزيادة الإنتاجية والمساحة المنزرعة بالمحصول الموسم المقبل.
وكشف تقرير لوزارة الزراعة، أن إصلاح منظومة تسويق القطن تضمنت 3 آليات تتضمن إصلاح وتغيير بعض التشريعات التى تضمن نجاح منظومة القطن مثل تغليظ عقوبة عمل الدواليب الأهلية، وتفعيل القرارات الوزارية المرتبطة بحظر نقل القطن بين المحافظات وزراعة الأقطان الأجنبية، وتحديد الاحتياجات الفعلية للمغازل المحلية والاحتياجات الفعلية لشركات التصدير من قبل وزارة التجارة والصناعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة