شعارات معارضة لانفصال كردستان خلال احياء عاشوراء فى كربلاء

الأحد، 01 أكتوبر 2017 12:47 م
شعارات معارضة لانفصال كردستان خلال احياء عاشوراء فى كربلاء الشيعه -أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احيا مئات الاف الزوار الشيعة ، اليوم الاحد ، ذكرى عاشوراء عند مرقد الامام الحسين فى مدينة كربلاء التى إتشحت بالسواد وسط إجراءات أمنية مشددة.

وإستقبلت كربلاء خلال الأيام الماضية مئات الاف الزوار بينهم عرب واجانب ومن مختلف مناطق العراق وسط اجراءات امنية بمشاركة نحو 25 الف عنصر من قوات الامن.

وإنتشرت قوات الحشد الشعبى هذا العام فى الصحراء غرب كربلاء لمنع عمليات تسلل محتملة لعناصر تنظيم داعش الذى يعتبرون الشيعة وطقوسهم هدفا مشروعا لهم.

وخيمت هذا العام على شعارات المواكب الحسينية قضية استفتاء كردستان التى عبروا عن رفضها بشكل علنى ، وقال حامد العبيس رئيس احد المواكب "رفعنا هذا العام شعارات ضد سياسة مسعود (بارزانى) الانفصالية".

وهتف مشاركون فى مراسم عاشوراء "مسعود بارزانى يا راعى التقسيم ،شو اخبار استفتاءك دمرت الاقليم" ، كما رددوا "كركوك وما بيها لا تصدق نعطيها" فى اشارة إلى مدينة كركوك الغنية بالنفط وتسيطر عليها قوات البشمركة حاليا.

وبعدما صوتت غالبية ساحقة فى الاقليم (نحو 93%) لصالح الاستقلال فى استفتاء مثير للجدل، قطعت كل الخطوط الجوية مع كردستان العراق الجمعة بامر من السلطة المركزية فى بغداد التى تطالب اربيل بالغاء التصويت كشرط مسبق لاى حوار.

والاستفتاء الذى واجه انتقادات شديدة فى الخارج ودعا اليه رئيس الاقليم بارزانى، يلقى معارضة شديدة من الدول المجاورة تركيا وسوريا وايران التى تضم اقليات كردية وتخشى أن يؤجج النزعة الانفصالية للاكراد فى تلك الدول.

وقام الاف من الزوار الليلة الماضية بممارسة اللطم والضرب بالسلاسل حول المرقد ، وعند الصباح بدأ زوار بشج الرؤوس بالسيوف، فيما جلست حشود هائلة بينهم نساء واطفال حول مرقد الامام الحسين للاستماع إلى واقعة الطف عبر مكبرات الصوت، وفقا لمراسل فرانس برس.

ويقوم الزوار الذين ارتدوا ملابس سوداء باللطم على الصدور وضرب الرؤوس والبكاء خلال ذلك ، ورفعت رايات اسلامية غالبيتها سوداء فوق المبانى فى كربلاء فى ذكرى مقتل الامام الحسين.

وقال اللواء الركن قيس خلف رحيمة قائد عمليات الفرات الاوسط لفرانس برس "نفذنا خطة امنية من خلال استنفار لقوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبى ومشاركة الفى متطوع بينهم 500 امرأة، لحماية الزوار" ، وشاركت مروحيات وطائرات مسيرة فى مراقبة تطبيق الخطة والمناطق الصحرواية غرب كربلاء، وفقا للمصدر.

وأكد رحيمة "استفدنا من الخطط الامنية السابقة فى سد الثغرات وتجاوز الاخطاء وقمنا بعمليات استباقية قبل بدء الزيارة واتخذنا اجراءات اخرى فى الحواجز الخارجية من خلال مضاعفة اعداد عناصر الامن" ، وينتهى احياء الذكرى ب"ركضة طويريج" التى يشارك فيها مئات الالاف.

ويقطع المشاركون فى هذه الشعيرة مسافة خمسة كلم تنتهى عند مرقد الأمام الحسين ليقوموا باحراق خيم مشابهة لتلك التى كانت تجمع عائلة الحسين تذكيرا بما ارتكبه جيش الخليفة الاموى يزيد بن معاوية فى واقعة الطف.

وأعلنت السلطات المحلية فى كربلاء عطلة رسمية فى المحافظة اعتبارا من الخميس حتى الاحد بهدف تنظيم احياء الذكرى، وفقا لمراسل فرانس برس.

واستمر توافد الزوار إلى كربلاء طوال ايام عدة للمشاركة فى الذكرى التى تعتبر ابرز المناسبات الدينية لدى الشيعة الاثنى عشرية. ، وتشكل واقعة الطف وذكرى مقتل الامام الحسين (ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثنى عشرية) مع عدد من افراد عائلته عام 680 ميلادية، الحادث الاكثر مأسوية فى تاريخ الشيعة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة