فى بيان شديد اللهجة، قال نائب قائد مقر ثار الله التابع للحرس الثورى الإيرانى، إنه سيعامل الولايات المتحدة الأمريكية بالمثل إذا ما أقدمت على إدراجه على قوائم الإرهاب، بحسب وكالة فارس الإيرانية.
وقال إسماعيل كوثرى، إن "الحرس الثورى ألجم من هو أكثر جنونا من الرئيس الامريكي ترامب"، وذلك ردا على القرار المرتقب من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حيال الاتفاق النووى والإفصاح عن استراتيجية التعامل مع طهران.
وبحسب وكالة فارس، أوضح العميد إسماعيل كوثرى، أن "الجيش الامريكى والكيان الصهيونى هما الأكثر إرهابا من الجميع".
وردا على مشروع وضع الحرس الثورى على قائمة المنظمات الإرهابية، زعم كوثرى أن الحرس مؤسسة رسمية بماضٍ يمتد إلى 40 عاما، وأن جميع الدول وشعوب العالم اعترفت رسميا بالحرس - على حد تعبيره.
وأشار القيادى بالحرس الثورى، إلى أن وصف الحرس الثوري بالإرهابي "كلام أهوج" ولا أساس له يطرحه ترامب والساسة الأمريكيون.
وعبرت تصريحات كوثرى عن مخاوف إدراج الحرس الثورى على قائمة الإرهاب، وقال إن المنظمات الإرهابية هي جماعات ذات وضع مبهم، ولا يتم تسجيلها لدى أى جهة رسمية، في حين أن الحرس الثورى مسجل رسميا، وقد تمت المصادقة عليه فى البرلمان ومن قبل المسئولين ضمن معايير محددة، ويقوم بمهام محددة بالضبط.
وأوضح أنه إذا أراد الأمريكيون أن يطرحوا هذه القضية، فعلينا أن نقول أن الجيش الأمريكي والكيان الصهيوني المحتل للقدس، بسبب الجرائم التي ارتكباها ومازالا يرتكبانها، هما الأكثر إرهابا من الجميع.
وتابع كوثرى، أن داعش والولايات المتحدة تكبدوا هزائم فادحة خلال الأشهر الاخيرة في المنطقة، وفي هذه الأيام تمسكوا بأى شىء ليقولوا إن الحرس الثورى "إرهابي"، وهذه ليست قضية يخشى منها الحرس، إلا أنها تثبت خواء وبطلان تصريحات المسئولين الأمريكيين.
كما هدد، بأنه حال بادرت أمريكا بتنفيذ هذا الإجراء، فإن الحرس الثورى فى المقابل سيعتبر الجيش الأمريكى إرهابيا، وسيتصدى له كما تصدوا لداعش.
وقال إن الأمريكيين هم المتضرر الأكبر في مواجهة ايران، لافتا أنه إذا كان ترامب يريد إن يقول إنه مجنون، فنقول في الرد عليه، :" الدواعش كانوا أكثر جنونا منه، وقد ألجمناهم".
تأتى تصريحات قيادات الحرس الثورى بينما تنتظر إيران خلال ساعات أن يعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن توجها جديدا فيما يتعلق بالاتفاق النووى الذى يرفضه ويرى أنه كارثة وأسوأ اتفاق على الإطلاق، واستراتيجية جديدة للتعامل مع طهران، بينما تسعى إيران لحشد شركائها الأوروبيين، وتراهن على دعم دولى للحفاظ على الاتفاق وتنتابها مخاوف من إدراج الحرس الثورى على قوائم الإرهاب.