قالت منظمة الصحة العالمية، إن فعاليات اليوم الأول من جلسات عمل الدورة الـ64 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، والمنعقدة حاليا بباكستان، ركزت على تقرير المدير الإقليمى حول أعمال منظمة الصحة العالمية فى إقليم شرق المتوسط لعام 2016، والطوارئ الصحية، واستئصال شلل الأطفال.
وعرض الدكتور محمود فكرى، المدير الإقليمى لشرق المتوسط، على اللجنة الإقليمية التقرير السنوى وركز فى عرضه على الإنجازات الهامة التى تحققت استجابةً للأولويات الاستراتيجية الخمس، مشيرًا إلى دعم المنظمة لتعزيز النظم الصحية من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة، ولفت الانتباه أيضا إلى برنامج منظمة الصحة العالمية الجديد للطوارئ الصحية الذى سيُسهم فى تعزيز قدرة المنظمة على الاستجابة للطوارئ ووفيات الأمراض.
وركز المدير الإقليمى لشرق المتوسط، بعد ذلك على خارطة الطريق الإقليمية التى تترجم رؤيته إلى مجموعة من الإجراءات الاستراتيجية لتوجيه عمل المنظمة مع الدول الأعضاء فى الفترة من 2017- 2021، قائلًا "إن الأولويات التى حددتها خارطة الطريق تأتى اتساقًا مع الأولويات العالمية لضمان استمرار المنظمة فى الوفاء بالتزاماتها وتوفير الدعم للبلدان كمنظمة واحدة قوية، وإننى أتطلع إلى العمل مع البلدان لتحويل تلك الرؤية إلى واقع ملموس".
وأوضح الدكتور فكرى، أنه يهدف لزيادة قدرات منظمة الصحة العالمية على الاستجابة لاحتياجات الدول الأعضا، مشيرًا إلى الركائز الأربع التى تُترجَم على أساسها الرؤية المطروحة إلى إجراءات ملموسة لتوجيه عمل المنظمة.وهى: أولويات الصحة العامة، وعوامل التمكين، وحضور المنظمة فى البلدان؛ وبيئة العمل فى المنظمة.
وخلال فعاليات اليوم الأول، حظيت الأمراض غير السارية باهتمام خاص، فقد أعلن المدير العام الدكتور تيدروس أدهانوم، عن أن المنظمة بصدد تشكيل لجنة عالمية رفيعة المستوى معنية بالأمراض غير السارية، ترأسها الدكتورة سانية نشتار، المناصرة المرموقة لمكافحة الأمراض غير السارية، والوزيرة الفيدرالية السابقة للصحة والعلم والتكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات، فى حكومة تسيير الأعمال عام 2013 فى باكستان.
وقال المدير الإقليمى لشرق المتوسط، إنه يهدف لاستئصال شلل الأطفال من باكستان وأفغانستان، وذلك من خلال نجاح أنشطة التطعيم التكميلى ضد شلل الأطفال عام 2017 فى الحد من انتقال العدوى.
وتتمثل التحديات المتبقية فى ضمان وقف انتقال العدوى بفيروس شلل الأطفال البرى فى باكستان وأفغانستان.
وقال أنه مع تعرض إقليم شرق المتوسط لزيادة غير مسبوقة فى حالات الطوارئ سواء بالنظر إلى حجم الأزمات ونطاق انتشارها، أخذت الطوارئ الصحية أيضًا مكانًا بارزًا على جدول أعمال اليوم الأول، موضحا أن أكثر من 50٪ من حالات الطوارئ العالمية من الدرجة 3 توجد فى الإقليم، فضلًا عن معاناة بلدان أخرى مزيجًا من الطوارئ المزمنة والحادة. ويبلغ عدد اللاجئين فى الإقليم 15.7 مليون لاجئ بينما يبلغ عدد النازحين داخليًا 18 مليون نازح، كما أن حركة السكان تُثقل كاهل النظم الصحية فى المجتمعات المستضيفة ودول الجوار، وتؤدى، فى بعض الحالات، إلى انحسار المكاسب الصحية التى سبق وأن تحققت.
كما أن ارتفاع معدل حدوث الأمراض المعدية المستجدة والتى تعاود الظهور لا يزال يؤثر على الأمن الصحى الإقليمى والعالمى.
واستجابة لتلك الظروف، فقد خصص برنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية 293 مليون دولار أمريكى، وتقدم 920 طنًا من الإمدادات الصحية، إلا أن هناك فجوة فى التمويل تبلغ 200 مليون دولار أمريكى.
وشهدت اللجنة الإقليمية منح جائزة مؤسسة الدكتور توفيق شوشة للدكتورة ياسمين أحمد جعفر، من سلطنة عمان، تقديرًا لاسهاماتها القيمة فى مجال الصحة العمومية فى عمان وخصوصًا فى مجال صحة الأمهات والأطفال، وتشغل الدكتورة ياسمين جعفر حاليًا منصب كبيرة المستشارين فى الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية فى عمان.
يذكر أنه من الموضوعات الهامة المطروحة للنقاش فى اليومين القادمين للجنة الإقليمية الوقاية من السرطان ومكافحته، وصحة المرأة والطفل والمراهقين، ومقاومة مضادات الميكروبات، وتغير المناخ والصحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة