أصدرت وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر الشريف، تقريرا جديدا حول إعلان داعش مسئوليتها عن هجوم لاس فيجاس فى إصدار مرئى جديد، وأوضح المرصد أنه من خلال متابعته لجميع العمليات الإرهابية لتنظيم داعش، فإنها ليست المرة الأولى التى يتبنى فيها هذا التنظيم الإجرامى أعمالًا إرهابية ويثبت الواقع خلاف ما تم الإعلان عنه.
وأوضحت أن داعش أصبحت تعلن مسئوليتها عن أحداث لا ناقة لها فيها ولا جمل، لتبث بذور الرعب والخوف فى قلوب الناس خاصة فى هذه الآونة الأخيرة التى انحسر فيها نفوذ هذا التنظيم على الأرض، وهذا هو أحد الأهداف الرئيسية للجماعات الإرهابية، فالمعلومات المغلوطة الكثيرة، والشك الكبير يبعث على الإرهاب والفوضى، وهذا هو الهدف الحقيقى لتنظيم داعش، وهو ما يجب علينا التصدى له من خلال تحرى الدقة فى تداول الأخبار عن طريق المصادر الموثوقة وليس من خلال ما يبثه التنظيم نفسه من رسائل مرئية أو مكتوبة.
وتابعت الوحدة، "في حالتنا هذه يستشف المتابع المدقق فى المقطع الذي بثه التنظيم مؤخرًا لتبنى الهجوم أنه لا توجد أى دلائل صريحة تؤكد أن منفذ الهجوم ينتمى لهذه الجماعة الإرهابية أو تربطه صلة بها ، بل إن المقطع المصور الذى نشره التنظيم مقاطع مصورة من هواتف الأشخاص الذين تواجدوا فى الحادث والمنتشرة على الإنترنت، وركب عليها ادعاءاته وكلامًا يوحى وكأنه هو المسؤول والمحرض الأول على الهجوم، وهذا ما يدعونا إلى انتظار التقارير الرسمية والصحيحة عن منفذ الهجوم ودوافعه التى يجب أن تخرج سريعًا لغلق الباب على هؤلاء المدعين وتفضح كذبهم".
وأشار التقرير إلى أنه بين الحين والآخر يحاول تنظيم داعش توجيه الأنظار إليه ليؤكد لوسائل الإعلام العالمية على تواجده من خلال عمليات إرهابية ربما تكون حقيقية أو وهمية؛ ففى بعض الأحيان ينسب التنظيم لنفسه بعض الهجمات التى لم يقم بها هو أو أحد من أعضائه، وقد أصدر المرصد عدة تقارير تشير إلى أن التنظيم قد يستمر إعلاميًا رغم تلاشيه فى الحقيقة.
