لوحات فان جوخ تعود للحياة بفيلم رسوم متحركة فى بيروت

الخميس، 12 أكتوبر 2017 12:00 ص
لوحات فان جوخ تعود للحياة بفيلم رسوم متحركة فى بيروت فان جوخ
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمع فيلم جديد بين الفن التشكيلى وسحر السينما بعد أن قرر صناعه اختيار الرسام الهولندى فينسنت فان جوخ محورا لعملهم فجاء فيلم الرسوم المتحركة (فى حب فينسنت) على هيئة بانوراما لمشوار وأعمال الفنان الراحل. الفيلم من إخراج البريطانى هيو ويلشمان والبولونية دوروتا كوبيلا ويحكى قصة حياة فان جوخ حتى وفاته من خلال مقابلات خيالية مع شخصيات فى رسوماته.
 
وعرض مهرجان بيروت الدولى للسينما الفيلم اليوم الأربعاء ضمن دورته السابعة عشرة التى تمتد من الرابع إلى الثانى عشر من أكتوبر تشرين الثاني.
 
وينطلق الفيلم من مقولة فان جوخ "لا يمكننا التعبير إلا بواسطة لوحاتنا" التى كتبها فى رسالته الأخيرة قبل وفاته.
تبدأ أحداث الفيلم بعد عام واحد من وفاة الرسام الهولندى الملقب "أبو الفن الحديث" فى 1890 لتتالى اللوحات المتحركة بين الحقول والوديان والطبيعة والأشخاص راوية قصة حياة فان جوخ وما كان يدور فى عقله الكبير وقلبه الحزين وما بينهما من قلق واكتئاب.
 
ويسرد الفيلم تلك الحياة من خلال ابن ساعى البريد أرماند الذى كلفه والده بإيصال آخر رسالة كتبها فان جوخ لأخيه ثيو. ويتحول هذا الشاب الوفى فجأة إلى محقق فى كيفية وماهية وفاة صاحب لوحة (ليلة مضيئة بالنجوم) الأكثر شهرة فى العالم.
 
وحبكة الفيلم الذى عرض اليوم الأربعاء فى بيروت فى عرض أول بالعالم العربى تنطلق من الشك فى أن أحداً قتل فان جوج فتأخذنا برحلة إعادة النظر والتمعن فى لوحات هذا الفنان العظيم وشخصياته مثل طبيبه بول جاشيه وابنته مارجريت وساعى البريد جوزيف رولان الذين خلدهم فان جوخ فى بورتريهات تكاد تكون ناطقة.
 
وهذه الرحلة السريعة الأشبه بزيارة متحف فان جوخ الضخم فى أمستردام تستغرق 95 دقيقة (مدة الفيلم) مكثفة تبحر فى عوالم علم النفس والقصة البوليسية.
 
يصور الفيلم عالم فان جوخ فى تجربة سينمائية لا تضاهى بعد إجراء أبحاث دقيقة واستلهام قطع فان جوخ الفنية وموضوعاتها ومن 800 رسالة شخصية.
 
فقد مات هذا الرسام عن 37 سنة بعد انتحاره إثر معاناة طويلة مع الاكتئاب، وبعد 127 سنة على وفاته المبكرة لا يزال ذواقة الفن حول العالم يحلمون بحياته وأعماله وإرثه الفني.
 
استغرق تحويل قصة آخر أيام فان جوخ إلى فيلم رسوم متحركة سبعة أعوام وساهم فى إنجازه 125 رساماً كلاسيكياً محترفاً من حول العالم و65 ألف إطار مرسوم يدوياً أى بمعدل لوحة زيتية فى الثانية الواحدة تقريباً.
 
وحاز الفيلم على جائزة الجمهور من المهرجان الدولى للفيلم فى فرنسا عام 2017 والجائزة الذهبية من مهرجان شنغهاى للفيلم فى الصين عام 2017.
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة