أحمد منصور يكتب: حلمى النمنم والحراك فى وزارة الثقافة

الجمعة، 13 أكتوبر 2017 10:00 م
أحمد منصور يكتب: حلمى النمنم والحراك فى وزارة الثقافة الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يظن البعض أن منصب الوزير هو الجلوس داخل الوزارة على كرسيه لتوجيه التعليمات ووضع رؤية استراتيجية فقط لا غير، أو متابعة سير العمل داخل وزارته بمكتبه المكيف، لكننا هنا مع نموذج الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، الذى استطاع أن يغير هذا المفهوم، لكونه صحفيا أولا صاحب رؤية تنفيذية وليست نظرية، ولأنه من المجددين ثانيا.

 

منذ ان تولى الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزارة الثقافة ولاحظ المتابعون حدوث حالة من الحراك الثقافى، بجولاته المستمرة بالمحافظات والنجوع والقرى، فلا يمضى أسبوع واحد إلا ويذهب إلى 4 أو 5 محافطات مصرية، والسبب إعادة الرونق الثقافى وإيمانه بتوصيل الثقافة إلى كل مكان، فقام بجولات عديدة لإحياء دور قصور الثقافة باستراتيجية جديدة تعيد لها دورها الحقيقى داخل المجتمع.

 

وإذا تحدثنا عن المسرح، فسنجد وزير الثقافة حلمى النمنم، أعطى ثقة لجيل الشباب بإقامة مسرحيات هادفة تقدم للمجتمع المصرى والعربى رسالة إيجابية ومنهج توعوى حقيقى، وبالفعل نجحت عدة تجارب، وحقق المسرح نجاحًا غائبا عن الثقافة منذ سنوات، حيث تخطت إيرادات  العروض المليون جنيه مثل مسرحية "قواعد العشق الـ40"، لفرقة المسرح الحديث التابعة للبيت الفنى للمسرح، فسنجد أن هناك طفرة حقيقة غير مسبوقة لمسارح الدولة لإعادة مكانتها من جديد، كما أن هناك بعض العروض المسرحية التى تخطت النصف مليون جنيه مثل "يوم أن قتلوا الغناء"، والتى لاقت نجاحًا جماهيريًا جديدًا، وأصبح وقوف الجمهور ظاهرة متكررة يوميا فى الليالى التى يتم عرض المسرحية بها، الأمر الذى يضطر إدارة المسرح لزيادة عدد الكراسى، وانتقلت العروض من القاهرة إلى محافظة الإسكندرية، طبقًا لتعليمات وزير الثقافة حلمى النمنم، كما أعطى تعليماته بأن تجوب العروض المسرحية لكل المحافظات فى مصر، فوزير الثقافة الذى يمتلك روؤية مستقبلية لتحقيق المعنى الحقيقى للثقافة فى مصر لا يتخذ القررارات عبثًا لكنها تحمل خبرة سنوات فى العمل الميدانى، والذى استطاع من خلاله وضع خطة سليمة لإحداث طفرة ملموسة فى جميع المجالات والفعاليات الثقافية.

 

كما أنه لأول مرة نرى عروض دار الأوبرا المصرية داخل محافظات مصر، وكذلك جهاز التنسيق الحضارى وقطاع الفنون التشكيلية اللذان يتحركان على قدم وساق بعد توجيه تعليمات وزير الثقافة بتطوير ميادين المحافظات، للقضاء على ظاهرة التشويه، حتى يحدث حالة من التذوق الفنى المتميز لدى أفراد المجتمع والنظر دائما على التحف الفنية وروعتها.

 

وفى المجلس الأعلى للثقافة والذى نجح نجاحًا كبيرًا ومتميزًا فى إقامة العديد من الفعاليات والمؤتمرات المحلية والأهلية والدولية، وكذلك الخروج إلى الشارع لمقابلة المجتمع من خلال القوافل الثقافية التى لم تكن قاصرة على الشباب والمحافظات فقط، لكن بتعليمات مشددة من الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، بأن تجوب القوافل جميع مدارس مصر لتنمية النشء، ولتنمية الروح الوطنية والانتماء للوطن، وحملت القوافل شعار "البراعم أمل الوطن".

 

كما أن وزير الثقافة  يؤمن بدور الشباب فى المجتمع والذى يمتلك طاقة كبيرة يمكن من خلالها تحقيق النهضة الحقيقة فى المجتمع، فأعطى تعليماته بإقامة مؤتمر للشباب نظمة المجلس الأعلى للثقافة، والذى يعد اهتمامًا قد يحدث لأول مرة بالشباب وقدرتهم على التجديد والتنمية، وحرص الوزير على لقاء جميع الشباب المشاركين والاستماع لرؤيتهم ومطالبتهم فى تحقيق النهوض، فضلاً عن اهتمام الوزير بالشأن الأفريقى، طبقًا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، إذ سوف يقيم المجلس الأعلى للثقافة مؤتمرًا يحمل عنوان "الثقافات الشعبية فى أفريقيا" فى الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر المقبل بمحافظة أسوان عاصمة الثقافة الأفريقية، بمشاركة أكثر من 18 دولة أفريقية، بالإضافة إلى 40 عالما مصريا.

 

وفى الهيئة المصرية العامة للكتاب، حدثت حالة من الحراك الثقافى الكبير، وذلك بعد إقامة العديد من معارض الكتاب فى جميع المحافظات، لتصبح وزارة الثقافة صاحبة الريادة الثقافية الفعالة دخل المجتمع المصرى، كما يتابع وزير الثقافة باستمرار من خلال زيارته المتكررة دار الكتب والوثائق القومى لسرعة افتتاحها، إضافة لارتفاع عدد الترجمات بالمركز القومى للترجمة، لنقل الثقافات الغربية والإطلاع عليها.

 

وزير الثقافة حلمى النمنم، أرد تنفيذ خطته التى وضعها وكان يحلم بتطبيقها منذ أن كان صحفيًا لما تحتويه من رؤية مختلفة تلمس الواقع ويثبت أن الثقافة فى متناول الجميع، ووصلها إلى غير القادرين على السفر من خلال فعاليات جميع قطاعات الوزارة التى تتحرك نحو هدف واحد وهو تحقيق الثقافة لا محالة للقضاء على الإرهاب، والارتقاء بالوعى داخل الجتمع أمر أصبح سهلا وليس مستحيل المنال.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة