مصادر: السيسى وضع ثقته في شباب مصر لتنظيم الحدث.. وموازنة الدولة لن تتحمل "مليما"
-
الموازنة العامة للدولة لن تتحمل أية تكلفة سواء فى تنظيم هذا المؤتمر أو استضافة الوفود.. ومجموعة من البنوك والشركات وافقت على تمويل تكلفة التنظيم
-
جميع المنظمات الشبابية من كل قارات العالم تشارك في المنتدى.. ودعوة مجموعة 250 من شباب أبناء الجاليات المصرية فى الخارج يحملون "جنسية مزدوجة"
-
المنسق العام للمنتدى: مصر خاضت معركة قوية في الإعداد لهذا المنتدى فى مواجهة بعض الجهات الخارجية التي لا تريد لمصر أن يكون لها مكانة على المسرح الدولى
-سيتم افتتاح فعاليات المنتدى وسط إبهار فى الإخراج داخل قبة تطل على البحر يتم تنفيذها لأول مرة فى منطقة الشرق الأوسط وتشبه قبة جامعة القاهرة وتعلوها الكرة الأرضية بداخلها شاشات عرض.
-
دقة الإعداد وصلت إلى حد التوجيه بتجهيز وجبات خاصة ترضى احتياجات الضيوف كالنباتيين على سبيل المثال
مديرة المنتدى: يمثل رسالة حضارية شاملة من مصر تؤكد أن الشعب المصرى وخاصة الشرائح الشبابية منحاز إلى قيم التواصل الإنسانى والحضارى
-شريف حافظ: المنتدى سيستعرض التجارب الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعرض تجارب شبابية مبتكرة في مجال ريادة الأعمال ومناقشة تأثير التكنولوجيا على واقع الشباب ودور المرأة فى دوائر صناعة القرار، وكيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لها
-فيروز حسن: المنتدى سيشهد نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولى ويشارك فيه أكثر من 60 شاباً من مختلف الدول
- ننشر البرنامج الكامل لفعاليات المنتدى وفرق العمل المشاركة
مع بدء العد التنازلى لمنتدى شباب العالم الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 4 وحتى 10 نوفمبر المقبل، كان "اليوم السابع" متواجداً ضمن نخبة من الصحف المصرية، لمعايشة تلك التجربة الرائدة والوقوف على جميع الاستعدادات لإنجاح هذا المنتدى، الذى يمثل نقلة كبيرة لمصر فيما يتعلق بالاستثمار فى الشباب وقدرات البشر على التعايش والتحاور لإحلال السلام العالمى ومواجهة التطرف والأفكار الهدّامة.
في أحد الأماكن التى يشرف عليها مكتب رئيس الجمهورية مباشرة، كانت هناك خلية عمل تواصل الليل بالنهار، دون كلل أو ملل، عمل مكثف ومتواصل لإخراج المنتدى فى أبهي صوره، خصوصاً بعد النجاح الباهر الذى تحقق فى المؤتمرات الدورية المحلية للشباب، التى استضافتها مدن شرم الشيخ والقاهرة وأسوان والإسماعيلية والإسكندرية، التى مثلت كافة أطياف المجتمع المصرى الثرى بتنوعه الثقافى من الإسكندرية إلى أسوان ومن السلوم إلى رفح.
وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى ثقته الكاملة، فى شباب مصر لتنظيم هذا المنتدى، دون الاستعانة بأى عوامل بشرية غير مصرية، وهو ما يمثل جرأة كبيرة فى القرار، خصوصاً أن المنتدى سيشهد حضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، وشخصيات عالمية مؤثرة.
وبدأت الصورة المتكاملة لفعاليات المنتدى تتضح من خلال اجتماعات عمل مستمرة على قدم وساق استغرقت وقتا وجهدا كبيرا، تم خلالها وضع تفاصيل دقيقة لكل الاجتماعات والمناقشات والمحاور وورش العمل، بما فى ذلك الجزء اللوجيستى المتعلق بالاستضافة ومتابعة إصدار تأشيرات دخول الضيوف وإصدار تذاكر السفر وترتيبات الإقامة فى الفنادق وغيرها، وأيضاً إعداد مركز صحفى عالمى يستوعب مئات الإعلاميين ووكالات الأنباء العالمية التى وافقت على الحضور للتغطية، وكذلك إعداد مركز ضخم للترجمة يقوم بالترجمة الفورية بست لغات عالمية.
وفكرة تنظيم المؤتمر هى فكرة مصرية خالصة إعدادا وتنظيما، استجاب لها الرئيس السيسي، حيث كانت الفكرة المطروحة فى البداية هي تخصيص جانب من المؤتمرات الدورية للشباب لمناقشة القضايا الدولية، غير أن الفكرة تطورت وتحولت إلى منتدى يشارك فيه شباب العالم، مشيرة إلى أنه لم يتم الاستعانة بأية شركة علاقات عامة أجنبية لتنظيم المنتدى، حيث تشكلت على الفور مجموعات عمل شبابية مصرية متطوعة، وطرحت أفكارا وأجرت اتصالات مع شباب العالم رغم أن الموارد محدودة، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعى للاتصال بمجموعات شبابية فى مختلف دول العالم تهتم بقضايا ومشكلات ذات اهتمام عالمى مشترك.
وقالت مصادر برئاسة الجمهورية، إنه تم توجيه الجهات المعنية بدراسة كل المؤتمرات الشبابية المماثلة التى تعقد فى العالم، حتى يكتب للمنتدى النجاح ولا يكون مجرد تكرار لفعاليات أخرى أو تقليداً أعمى لها، وإنما ليكون منصة جديدة ومبتكرة تجمع بين شباب العالم على طاولة الحوار لمناقشة قضاياه بكل الصراحة والشفافية، باعتبار أن هؤلاء الشباب هم قادة الغد وحاملين شعلة التطوير والتقدم في مجتمعاتهم، كما تمت دراسة أهم القضايا التى يمكن أن تطرح على بساط البحث وتكون محور اهتمام مجموعات متباينة الثقافات فى مختلف دول العالم، خاصة القضايا الإنسانية التى يلتف حولها الجميع، والتى تحدد مسار البشرية فى العصر الحديث.
وأضافت المصادر أن دقة الإعداد وصلت إلى حد التوجيه بتجهيز وجبات خاصة ترضى احتياجات الضيوف الخاصة كالنباتيين على سبيل المثال، وهو ما يعد نتاج فكرة مجموعة شبايبة طرحتها أثناء المؤتمر الوطنى للشباب بالإسماعيلية، ووافق عليها الرئيس السيسى فى ختام المؤتمر الدورى للشباب الذي عقد مؤخراً بالإسكندرية.
وأشارت المصادر، إلى أن الفكرة تتلخص في إقامة منصة للحوار بين شباب العالم، واستضافة مجموعة منهم لطرح قضايا تهم الرأي العام الدولى، حيث من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف ضيف من مختلف أنحاء العالم، من بينهم رؤساء دول وحكومات ومبعوثين شخصيين لرؤساء، ووزراء ومفكرين وشخصيات عامة مؤثرة وإعلاميين ونشطاء مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى، كما وافق عدد من الرؤساء على المشاركة فى المناقشات وطرح وجهة نظر دولهم إزاء عدد من القضايا العالمية المهمة.
وفيما يتعلق بتكاليف تنظيم المنتدى، شددت المصادر على أن الموازنة العامة للدولة لن تتحمل أية تكلفة سواء فى تنظيم هذا المؤتمر أو استضافة الوفود، حيث وافقت مجموعة من البنوك والشركات الوطنية على تمويل تكلفة التنظيم، منوهةً -على سبيل المثال- إلى أن البنوك لها ميزانية للدعاية والإعلان والخدمات والمسئولية الاجتماعية وتأهيل الشباب وهذا البند يمكن الإنفاق منه على المنتدى.
وأوضحت المصادر أن مكتب الرئيس السيسي يتابع باهتمام كبير كل تفاصيل الإعداد للمنتدى، مشيرة إلى أن الرئيس السيسى أعطي توجيهاته بأن يكون الإعداد على درجة كبيرة من الدقة التنظيمية بحيث يكتب له النجاح.
وأكدت المصادر أن هذا المنتدى سيحقق أهدافاً سياسية واقتصادية وسياحية تؤكد تعبير "امتلاك القدرة" الذى أطلقه الرئيس السيسي لأن هذا المؤتمر من الألف إلى الياء صناعة مصرية خالصة، حيث يقوم بكل العمل شباب متطوع، قام أيضا بتصميم لوجو المنتدى وشعاره، وصاحب المنتدى الحقيقى هو شباب مصر حيث بلغ عدد المشاركين فى الإعداد نحو ألف متطوع، ويحمل المؤتمر شعار "الجميع من أجل السلام والتنمية".
من جانبه، قدّم عمرو عصام المنسق العام للمنتدى، شرحاً حول الفعاليات والافتتاح، وقال إنه من المتوقع أن يتم افتتاح فعاليات المنتدى وسط إبهار فى الإخراج داخل قبة تطل على البحر يتم تنفيذها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وتشبه قبة جامعة القاهرة، وتعلوها الكرة الأرضية بداخلها شاشات عرض.
وقال "عصام" إن هناك إقبالاً عالمياً غير متوقع على المشاركة في المنتدي، وأن سفارات مصر في الخارج قامت بالترويج لهذا المنتدى العالمى، وبذلك خلقت مصر حالة زخم دولية تؤكد مكانتها على الساحة العالمية.
وكشف عن أن مصر خاضت معركة قوية فى الإعداد لهذا المنتدى فى مواجهة بعض الجهات الخارجية التى لا تريد لمصر أن يكون لها مكانة على المسرح الدولى.
وفيما يتعلق بقضايا المنتدي، قال "عصام"، إن هناك قضية مهمة يطرحها المنتدى وهى كيف يصنع العالم قادة المستقبل ؟، وهل العالم قادر على أن يُخرج مفكرين وشعراء وفنانين مثلما كان الحال في الماضى وسط هذا التقدم التكنولوجى المتسارع ؟، وكيف تؤثر الفنون على تراجع مد التطرف والإرهاب ؟.
وأوضح أننا سنعرض فى المنتدى تجربة مصر الحضارية والثقافية وكيف أخرجت فنانين وشعراء وروائيين وكيف كانت رائدة فى الثقافة والفنون، وكذلك فى ريادة الأعمال، كما من المقرر بعد نجاحه أن يتحول إلى منتدى سنوى، ويمكن أن نطوره فى السنوات القادمة ليكون له طابع مؤسسى.
وفيما يتعلق بالنتائج الإيجابية للمنتدى، قال عصام: (تثبت قدرة مصر على التنظيم والإعداد الجيد، كما يبعث برسالة تؤكد ما تنعم به مصر من استقرار، خاصة أن وسائل الإعلام ستغطى المنتدى من داخل سيناء، مما يقدم تسويقاً سياسياً خارجياً أن مصر لديها رؤية سياسية مستدامة، كما أن أنشطة وفعاليات المنتدى ستنتشر على "السوشيال ميديا" بما فيها من أخبار وصور مما سيكون أكثر أهمية في اجتذاب السياح من فعاليات هيئة تنشيط السياحة في الترويج لمصر على خارطة السياحة العالمية)، مضيفاً أن فترة انعقاد المنتدى ستكون حافلة بالأنشطة والمناقشات والحوارات والمداخلات، وتتمثل أهميته أنه فعالية خارج الأطر الرسمية والدبلوماسية، وهو بالأساس امتداد لاهتمام القيادة السياسية بمشاركة الشباب فى الحياة العامة والسياسية ، وأشار إلى التقاليد الراسخة للدبلوماسية المصرية في توصيل رسالة عن التوافق الداخلي إلى العالم الخارجى.
وقال إن مصر تتمتع بكفاءة شبابية واسعة، وإن الدولة المصرية تحضر حاليا لتنفيذ مبادرة "الأمل والعمل" التى أطلقها الرئيس السيسي فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذه المبادرة تلبي جانبا من حقوق الإنسان للشباب وهو الحق فى العمل.
وحول المشاركين فى المنتدى، قال "عصام"، إن المنتدى يعد محفلاً عالمياً لتبادل الأفكار والرؤى بين شباب من مختلف دول العالم، ويشارك فيه عدد من رموز المال والأعمال والفن والثقافة والرياضة والتكنولوجيا والبحث العلمي داخل مصر وخارجها، وأيضا كيانات تنتمى للشباب أو تناصر التواجد الشبابى، مما يمثل تنوعاً فى قائمة المشاركين ويسهم فى إثراء النقاش وتوسعة إطاره وافقه.
وأشار إلى أن المنتدى يمكن أن يشبه منتدى دافوس الاقتصادي بما يشمله من نقاش وموائد مستديرة وورش عمل يشارك فيها خبراء أو مسئولين أو أفراد عاديين، إلى جانب نموذج محاكاة للأمم المتحدة، حيث أن مصر تعد دولة رائدة في تجارب نماذج المحاكاة والتي تم تنفيذها في أوقات سابقة في كلية السياسة والاقتصاد وفي الجامعة الأمريكية، وهناك نماذج محاكاة تتم في عدد من مدن العالم، وتجرى حولها مسابقات عالمية، ونماذج المحاكاة الفائزة هي التي تكون الأفضل من حيث التنفيذ.
وأكد عمرو عصام، أن المنتدى فرصة طيبة للشباب المصري لأن يعبر عن الأولوليات التى يراها وعن القضايا المحلية والإقليمية والدولية، ونحن جزء مهم من منطقتنا الإقليمية بحكم الجغرافيا والتأثير الثقافي، كما نهتم بما يناقشه العالم، وأيضا يمثل المنتدى فرصة للاستماع إلى ما يطرحه شباب العالم من قضايا للتوصل إلى رؤية مشتركة حيال أبرز القضايا العالمية مثل أهدف التنمية المستدامة 2030 والتغيير المناخى، والصراعات وتحديات السلام، والمشكلات التي تواجه أفريقيا، وحوار الثقافات وتعزيز قيم التسامح، وفتح باب العمل أمام الشباب، ومواجهة التطرف والإرهاب، وريادة الأعمال والتمكين الاقتصادى للشباب.
وفيما يتعلق بالمعايير الأهم التى يتم بمقتضاها اختيار مجموعات الشباب المشاركة فى المنتدى، قال إنها تتمثل فى المنظمات التى تتبنى قضايا الشباب، كما أن المشاركة رفيعة المستوى تمثل رسالة مهمة للغاية لتمكين الشباب وتبنيه من جانب القيادة السياسية فى مصر ودول الضيوف، وهناك أيضا فرصة للتعارف والتفاعل بين شباب العالم خارج قاعات المناقشات ومن خلال فعاليات تلقائية ومعارض تقام لمصممى أزياء مصريين ومصريات ولأزياء بدوية من سيناء وسيوة وخارجها تعكس الثقافة الأصلية لتجمعات سكانية مصرية أصيلة، ومن هنا فإنه فى الرابع من من نوفمبر ستتحول شرم الشيخ إلى عاصمة عالمية للشباب.
من جهتها، قالت جيهان الحديدى، مدير المنتدى، إن الهدف من استضافة هذا المنتدى هو أن نحقق قصة نجاح في الإعداد والتنظيم لنثبت للعالم قدرة الكوادر الشبابية على العمل الجيد التطوعى المنظم بكفاءة بالغة، وهو ماحدث بالفعل عن طريقة خلايا النحل التى تكونت من المجموعات الشبالبية التى تعمل بشكل متواصل ومعطاء، وهى تتمتع بإمكانيات كبيرة وأفكار واعدة وعزيمة وإصرار غير عادى، وتعمل بروح الفريق مما يبشر بتحقيق النجاح.
وأشارت إلى أن المنتدى سيجمع بين الإبهار وحسن التنظيم وثقل المضمون، حيث تم بذل جهد كبير وما زال الجهد يتواصل فى التدقيق الشديد وحساب كل الأمور المتعلقة بالتنظيم، سواء فى الجلسات أوالمحاور أو عناوين القضايا المطروحة، وصولا إلى التوصيات النهائية التى سترفع إلى أعلى المستويات الدولية.
وأوضحت مدير المنتدى، أن هذا المنتدى يمثل رسالة حضارية شاملة من مصر تؤكد أن الشعب المصرى وخاصة الشرائح الشبابية منه منحاز إلى قيم التواصل الإنسانى والحضارى، والتعاون من أجل حل المشكلات التي يعاني منها العالم والتي بدأت تتفاقم فى الآونة الأخيرة، حيث إن التوقيت الذى ينعقد فيه المنتدى يمر فيه العالم بحالة من شبه الفوضى وأزمات وإرهاب وحروب أهلية وعنف وهجرة غير منظمة.
وقال شريف حافظ، وهو شاب متطوع للعمل فى اللجنة المنظمة للمنتدى وحاصل على شهادات علمية متميزة فى الهندسة ويعمل أستاذاً مساعدا بجامعة المستقبل، إن المنتدى سيستعرض التجارب الدولية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعرض تجارب شبابية مبتكرة فى مجال ريادة الأعمال، ومناقشة تأثير التكنولوجيا على واقع الشباب، ودور المرأة في دوائر صناعة القرار، وكيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لها، مشيرا إلى إن الرئيس السيسي كان حريصا على تنفيذ توصيات المؤتمرات الدورية للشباب مما أعطاها مصداقية وجعلها تثير اهتمام الفئات الشبابية، حيث إنها طرحت فكرة مشاركة الشباب فى صنع القرار وتمكنيهم وتأهيلهم للقيادة.
وأوضحت فيروز حسن، المدرس المساعد بكلية طب الأسنان بجامعة المستقبل وعضو اللجنة المنظمة، أن من أهم محاور المناقشات بالمنتدى محور تفاعل وتلاقى الحضارات والثقافات وتكاملها، ومحور دور الفنون والآداب والثقافة فى التقارب بين الشعوب ومواجهة التطرف والإرهاب وكيف يمكن أن تؤدى إلى منع أعمال العنف في المجتمعات عن طريق خلق جيل قادر على تذوق الفنون الراقية والاستمتاع بها، وكيفية صناعة قادة المستقبل من الشباب.
وأضافت "فيروز"، أن المنتدى سيشهد نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولى ويشارك فيه أكثر من 60 شابا من مختلف الدول، وتتم خلاله مناقشة سبل مجابهة المخاطر التي تهدد السلم والأمن وتؤدى إلى تدفق الهجرة غير المنتظمة، إلى جانب مواجهة الحروب التى تجرى فى الفضاء الإلكترونى وتهدد أمن الدول.
والتقى "اليوم السابع" عددا من الشباب المشارك فى تنظيم المنتدى، والذين أكدوا أنه تم اختيار مجموعات من القضايا لطرحها للنقاش أمام المنتدى، وأنهم قاموا بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات وفقا للغات التي يتحدث بها مجموعات الشباب المدعوة، وكانت الاستجابة إيجابية فمثلا أحد الشباب من بولندا كتب فى رده يقول إنه يود أن يناقش في المنتدى كيف يمكن الحد من الهجرة غير المنتظمة إلى أوروبا، لأنه يخشى أن تجتاح أوروبا الشرقية موجات من اللاجئين هربا من الأعمال الوحشية التي يقوم بها تنظيم داعش فى المنطقة العربية.
فى سياق متصل، قالت المصادر إنه تم اختيار الضيوف من شباب العالم من خلال من تقدم للتسجيل على الموقع الإلكتروني للمنتدى، وكذلك جاءت ترشيحات من سفارات أجنبية، ومن المقرر أن تشارك أيضا جميع المنظمات الشبابية من كل قارات العالم، كما تمت دعوة مجموعة تصل إلى 250 من شباب أبناء الجاليات المصرية في الخارج والذين يحملون جنسية مزدوجة، حيث أن المنتدى يمثل فرصة كبرى للتواصل مع أبناء مصر في الخارج وإبداء الاهتمام بهم وربطهم بالوطن الأم والتعرف على آرائهم وأفكارهم حول سبل الارتقاء بمناحي الحياة في مصر، والتعرف على مشكلاتهم ومطالبهم إلى جانب تعريفهم بتطورات الأوضاع على الساحة المصرية وما تبذله الدولة من جهود لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وإقامة مشروعات كبرى وتحسين مناخ الاستثمار، بحيث يمكن التواصل معهم بعد عودتهم إلى أماكن إقامتهم وإجراء حوارات معهم، ليصبحوا سفراء شعبيين لمصر في الخارج خاصة من يتمتع منهم بتواجد ملحوظ داخل مجتمعاتهم الجديدة، مثل الذين يشغلون مناصب أكاديمية أو إعلامية منهم.
وتم البحث عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي عن الشخصيات المؤثرة في مجتمعاتها من مختلف الدول العالم لدعودتها لحضور المنتدى، وعلى سبيل المثال تم دعوة أحد النشطاء من قارة آسيا له أربعة ملايين متابع على تويتر، ورحب 80% من هذه الشخصيات بالحضور، كما تم توجيه الدعوة لوسائل الإعلام العالمية للحضور.
برنامج فعاليات المنتدى
وكان الموقع الإلكترونى لمنتدى شباب العالم أشار إلى الجلسة الافتتاحية للمنتدى ستبدأ يوم الخامس من نوفمبر المقبل وتتضمن جلسات اليوم الأول (السادس من نوفمبر) العديد من القضايا تتمثل فى اختلاف الحضارات والثقافات – صدام أم تكامل، ومناقشة موضوع العام للاتحاد الافريقى المتمثل فى تسخير العائد الديموجرافى من أجل الاستثمار فى الشباب لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة، ورؤية شبابية لتحقيق التنمية المستدامة فى العالم، وتجارب دولية لتحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة، وحلقة نقاشية حول التأثير السلبى للهجرة غير المنتظمة على الشباب حول العالم، وسبل التعاون فى مجال الهجرة غير المنتظمة بمنطقة البحر المتوسط ، وكيف تصلح الآداب والفنون ما تفسده الصراعات والحروب، وكيف يصنع العالم قادته، واستعراض التجربة المصرية فى صناعة المستقبل.
وتتضمن جلسات اليوم الثانى (السابع من نوفمبر) التحديات التى تواجه شباب العالم وسبل المواجهة لصناعة المستقبل ، وريادة الاعمال والابتكار والتجربة المصرية فى استضافة اللاجئين ، وتجارب شبابية مبتكرة فى ريادة الاعمال ، وتوظيف طاقات الشباب من أجل التنمية والحوار بين الأجيال ، والبعد الثقافى للعولمة وأثره على الهوية الثقافية للشباب ، والقضايا الانسانية والسلام العالمى ، وتعزيز مشاركة الشباب فى صنع واتخاذ القرار، ونماذج شبابية ملهمة حول العالم.
وتركز جلسات اليوم الثالث (الثامن من نوفمبر) على قضايا دور منظمات المجتمع المدنى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، ومستقبل تغير المناخ فى العالم ، وتأثير التكنولوجيا على التعليم ، ودور المرأة فى دوائر صنع القرار ، وكيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة والشباب وعصر التكنولوجيا ، واعادة بناء مؤسسات الدولة فى مناطق الصراع ، ومساهمة الشباب فى بناء وحفظ السلام فى مناطق الصراعات والمناطق الخارجة من الصراعات ، والمسئولية المجتمعية والعمل التطوعى للشباب، ودور السينما فى مواجهة التطرف ، والهوية الثقافية كسلاح لمواجهة العنف والتطرف الدينى ، وأثر الحروب والنزاعات على اختفاء الهوية للشباب ، والقيادة فى عصر التكنولوجيا.
وتتضمن جلسات اليوم الرابع (التاسع من نوفمبر) الجلسة الختامية والتصويت على مشروع التوصيات.
ومن المقرر أن تغادر الوفود الاجنبية المشاركة مدينة شرم الشيخ فى العاشر من نوفمبر المقبل.
فرق عمل المنتدى
فور إعلان الرئيس السيسي انطلاق منتدى شباب العالم خلال المؤتمر الوطني الرابع للشباب الذي عقد بمدينة الإسكندرية يوليو 2017 إنطلقت فرق عمل المؤتمر في التحضير للمنتدي بشكل مكثف وذلك تحت إشراف مكتب الرئيس السيسي وشهدت الفترة الماضية اجتماعات مكثفة للجان عمل المنتدى والتى تضم ممثلين عن جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية وبحضور الفريق التنظيمي للمؤتمر من الشباب وتم خلال الاجتماعات وضع الإطار الرئيسى للمنتدى والأهداف والرؤى وذلك في إطار تكامل وتنسيق الجهود الوطنية وتوفير كل الإمكانيات اللازمة للشباب المنظم للمنتدى.
وتضم لجان عمل المنتدى أكثر من 1000 شاب متطوع على مستوى الجمهورية ومن مختلف الفئات الشبابية ضمت شباب البرنامج الرئاسي لتاهيل الشباب للقيادة وشباب الجامعات وشباب المحافظات وفئات أخرى شبابية وتم تقسيم الشباب على لجان عمل المنتدى والتى تنقسم إلى:
لجنة المحتوى: وهى معنية بتحديدموضوعات المنتدى التى سيتم مناقشتها وتجهيز الأوراق البحثية وإدارة جلسات المنتدى ومسئولةعن قائمة المدعوين وتوجيه الدعوات.
لجنة اللوجيستيات: وهى مسئولة عن الأمور التنظيمية للمنتدى مثل الانتقالات والإقامة.
لجنة العلاقات العامة والإعلام: وهى مسئولة عن التواصل مع المدعوين وإمداد الإعلام بالبيانات والمعلومات المتعلقة بالمنتدى.
لجنة التسويق: وهى مسئولة عن إعداد وتنفيذ استراتجية تسويقية للمنتدى داخل وخارج مصر واستغلال جميع القنوات التسويقية "مواقع التواصل الاجتماعى- أفلام دعائية".
لجنة إدارة الأزمات: مسئولة عن متابعة تنفيذ مهام باقى لجان المنتدى وتوفر جميع الإمكانيات لإتمام المهام المطلوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة