بدأ فى كازاخستان تنفيذ حكم بالسجن لمدة سبعة أعوام على مدير جهاز الاستخبارات الكازخستانية السابق نارتاى توباييف المتهم بإفشاء أسرار الدولة وهو الحكم الذى صدر فى أغسطس الماضى واستنفد كافة أشكال الطعن عليه.
وقد بدأ مدير الاستخبارات الكازخستانية السابق حياته المهنية فى الاستخبارات السوفيتية "كى جى بى" وتولى ادارة الاستخبارات الكازخستانية فى الفترة من 2001 وحتى 2006 عندما قدم استقالته على اثر مقتل معارض كازخستانى بارز مما اثار سخطا على هذا الجهاز الذى كان يعمل بصورة مستنسخة من الاستخبارات السوفييتة منذ تأسيسه فى العام 1992 ويرفض قادته تطوير اساليب عمله القائمة على القمع والملاحقة الخشنة .
وقال مراقبون كازخستانيون إن عقوبة السجن التى يمضيها مدير الاستخبارات الكازخستانية السابق هى فى حقيقتها انعكاس لصراع على السلطة فى هذا البلد الغنى بالنفط والذى يسعى رئيسه نورسلطان باييف الى إدخال بلاده عهدا جديدا من الحداثة الاقتصادية والانفتاح السياسى والتطور التكنولوجى والمعرفى فى كافة مناحى الحياة وهو ما يقابله رفض من القوى القديمة دفاعا عن مصالحها.
وقد تولى نور سلطان باييف رئاسة الدولة فى كازخستان فى العام 1991 قبيل انهيار الاتحاد السوفيتى وظل الرجل محافظا على منصبه متحديا منافسيه من الحرس القديم الذين من بينهم وزير البترول والطاقة السابق فيكتور خربانيوف الذى فر من البلاد فى العام 2014 بعد الكشف عن تورطه فى قضايا فساد ولجأ إلى سويسرا بعد ان فشلت الاستخبارات الكازخستانية فى الايقاع به، و من بين رموز الحرس الكازخستانى القديم رئيس وزرائها السابق سيركى خميتوف الذى عارض سياسات الاصلاح الاقتصادى وخطط مكافحة الفساد الذى ينفذها الرئيس نور سلطان باييف وحكم القضاء عليه قبل ثلاث أعوام بالسجن لمدة 11 عاما فى تهم فساد ونهب لأموال تخص مشروعات مملوكة للدولة والقطاع العام فى كازخستان .
