كشفت شبكة "سى إن إن" عن أن المحاولات الروسية للتدخل فى السياسة الأمريكية لم تقتصر على استخدام "فيس بوك وتويتر" فقط، ووجد تحقيقا فى حساب مرتبك بروسيا أن المحاولات امتدت إلى يوتيوب وتومبلر وحتى بوكيمون جو.
وأوضحت الشبكة أن إحدى الحملات الروسية التى ظهرت على اعتبار أنها جزء من حركة "حياة السود مهمة" استخدمت فيس بوك وانستجرام وتويتر ويوتيوب وتومبلر وبوكيمون جو، وحتى تواصلت مع بعض الصحفيين فى محاولة لاستغلال التوترات العنصرية وزرع الخلاف بين الأمريكيين.
وتقدم الحملة التى كانت تحت شعار "لا تطلق النار علينا" رؤى جديدة حول الكيفية التى قام بها عملاء روس بإنشاء نظام واسع عبر الإنترنت كان يتم فيه تعزيز الرسائل المثيرة للانقسام السياسى عبر العديد من المنصات، وتضخيم حملة بدأ أنها تدار من مصدر واحد مرتبط بالكرملين يسمى وكالة أبحاث الإنترنت، التى تقوم بزرع "الترول" أو المتصيدين.
وأكد مصدر مطلع على الأمر أن تلك الحركة استخدمت صفحة على فيس بوك كانت من بين 470 حسابا أغلقتها الشركة بعدما تم تحديد ارتباطها بوكالة أبحاث الإنترنت. وقد ربطت "سى إن إن" صفحة الفيس بوك بحسابات أخرى تحمل عنوان "لا تطلق النار علينا".
واستخدمت تلك الحملة، التى يبدو عنوانها مأخوذا من شعار أصبح شائعا بعد مقتل الشاب الأسود مايكل براون، هذه المنصات لتسلط الضوء على حوادث وحشية الشرطة من أجل تحفيز الأمريكيين السود على الاحتجاج وتشجيع أمريكيين لآخرين على اعتبار نشاط السود كتهديد متصاعد.
وتابعت "سى إن إن" قائلة: إن تعقب الصلات بين حسابات السوشيال ميديا المختلفة لحملة "لا تطلق النار علينا" تظهر كيف أن أحد الفيديوهات على يوتيوب، أو تغريدة على تويتر يمكن أن تقود المستخدم إلى نشاط من الرسائل الموجهة وتشجعهم فى نهاية المطاف على التحرك.
وأوضحت قائلة أن حملة "لا تطلق النار" نظمت سباقا يطلب من القراء أن يذهب ويدرب البوكيمون بالقرب من المواقع التى وقعت بها حوادث مزعومة لوحشية الشرطة. وتم توجيهم بتقديم أسمائهم الخاصة بالبوكيمون المطابقة لأسماء الضحايا فى تلك أسمائهم. وظهر فى أحد البوستات الذى يروج للسباق اسم "بوكيمون" إريك جارنر، وهو الرجل الأمريكى من أصل أفريقى الذى توفى عقب إطلاق النار عليه من قبل الشرطة بعدما خنقه أحد ضباط الشرطة البيض. وكان الفائزون فى اللعبة يحصلون على كروت هدايا من أمازون بحسب الإعلان.
وتقول "سى إن إن" إنه لم يتضح الهدف من السباق، وإن كان يمكن أن يكون تذكير من يعيشون قرب أماكن حدوث هذه الحوادث بما حدث وإغضابهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة