معهد واشنطن: استطلاع يكشف انفتاحا مفاجئا على سياسات ترامب بين المصريين

السبت، 14 أكتوبر 2017 04:16 م
معهد واشنطن: استطلاع يكشف انفتاحا مفاجئا على سياسات ترامب بين المصريين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إنه فى الوقت الذى يطرح فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خطته لمواجهة إيران، يُظهر استطلاع جديد موثوق فى مصر أنّ هذا الموقف يتحلى بدرجة ملحوظة من الدعم الشعبى، حيث لا يُصنِّف سوى 1% من المصريين سياسات إيران الإقليمية بشكل إيجابى.

 

وأضاف المعهد الأمريكى، وفق تقرير لديفيد بولوك، الزميل بالمعهد، اليوم السبت، أنه فيما يتعلق النزاع المستمر بين البلدان العربية مع قطر، فيوافق ثلثا المشاركين فى الاستطلاع أن "القضية الأهم" تبقى "التوصل إلى أٌقصى درجة من التعاون العربى ضد إيران". كما نال حلفاء طهران فى المنطقة الذين تستهدفهم أيضاً العقوبات الأمريكية الجديدة حصةً من التعليقات السيئة بأغلبية ساحقة.

 

ويوضح أن 91% من المصريين أعربوا عن رفضهم لـ"حزب الله"، فى تحول كبير للصورة الإيجابية للحزب التى تمتع بها مباشرةً بعد حربه مع إسرائيل فى يوليو 2006. كما أعربت النسبة نفسها عن وجهة نظر سلبية للحوثيين، وهى الحركة المحببة لإيران فى الحرب الأهلية اليمنية المستمرة.

 

علاوة على ذلك، لم تقل سوى نسبة 14% ممن شملهم الاستطلاع إنّه من "المهم بعض الشىء" أن تتحلى مصر بعلاقات جيدة مع إيران، فى حين أعارت نسبة 56% "أهميةً" للروابط الجيدة مع الولايات المتحدة. ويقول بولوك إن هذا التناقض الصارخ يساعد فى النظر إلى مشاعر مصر المعادية للولايات المتحدة من المنظور الصحيح. فبينما ترفض غالبية الجمهور المصرى سياسات الولايات المتحدة بشكل عام، إلّا أنها تقدّر بشكل واضح قيمة إقامة روابط رسمية مرضية مع واشنطن.

 

ورداً على سؤال اختيار الأولوية القصوى بالنسبة إليهم فيما يخص السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط، فقد اختار 13٪ فقط من المصريين "الحد من تدخل الولايات المتحدة في المنطقة". وقد شكل خيار الأكثرية، 36% من المشاركين، مجال توافق آخر مع ما تُركز عليه سياسة ترامب، وهو "توسيع دورها الناشط فى محاربة تنظيمى داعش و القاعدة والجماعات الإرهابية المماثلة". وأيد 33% سياسة أخرى معلَنة للولايات المتحدة، وهى "الضغط أكثر باتجاه التوصل إلى حل للصراع "الفلسطينى - الإسرائيلى".

 

وفى هذا الصدد، يؤيد المصريون بشدة نظرة إدارة ترامب المختلفة لموضوع صنع السلام، إذ يوافق 72% على أنه "يجدر بالدول العربية أن تؤدى دوراً جديداً فى محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، من خلال تقديم حوافز لكلا الجانبين ليعتمدا مواقف أكثر اعتدالاً". وبإمكان الجهود الدبلوماسية التى تبذلها مصر نفسها من أجل التوسّط فى الترتيبات الأمنية الجديدة فى قطاع غزة، إلى جانب المصالحة الفلسطينية المحتملة بشروط معتدلة نسبياً، أن تتناسب تماماً مع هذا الإطار.

 

وأشار الكاتب إلى أنه وفقا للاستطلاع يوافق 82% من المصريين على أنّه فى الوقت الحالى، يتحلى الإصلاح السياسى والاقتصادى الداخلى بأهمية أكبر للبلاد من أى قضية تتعلق بالسياسة الخارجية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة