تناولت الصحف العالمية، اليوم الأحد، عدد من القضايا أبرزها تطوير أنظمة الانتخابات الأمريكية خوفا من اختراقها، وعرض ناشر مجلة إباحية 10 مليون دولار للإطاحة بترامب.
الصحف الأمريكية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن مسئولى الانتخابات الخاصة بالولايات يشعرون بالقلق بشأن سلامة أنظمتها الانتخابية، ويضغطون من أجل جعلها أكثر أمانا قبيل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقررة العام المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن عددا متزايدا من الولايات، ونتيجة للمحاولات الروسية لاختراق الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضى، يقومون بتطوير قواعد البيانات الانتخابية وآلات التصويت ويضيفون حتى خبراء فى الأمن الإلكترونى لفرق الانتخابات. وهذه المحاولات التى يقوم بها الجمهوريون والديمقراطيون على حد السواء تعد أكبر عملية إصلاح فى البنية التحتية للتصويت فى الولايات المتحدة منذ انتخابات الرئاسة لعام 2000 التى كانت محل نزاع بين جورج دبليو بوش ومنافسه الديمقراطى فيها ال جور، ووضعت نهاية للتصويت ببطاقات الاقتراع وآلات التصويت بالرافعة الميكانيكية.
وأحد أهداف هذه الخطوة، كما تقول الصحيفة، هو الاستعداد لانتخابات عامى 2018 و2020، لتطوير وتأمين قواعد البيانات الانتخابية وآلات التصويت التى كانت متطورة قبل فيس بوك وتويتر. والهدف الآخر هو اكتشاف ودحر الجهود الرامية للحد من الإقبال على الانتخابات والتأثير على النتائج من خلال استهداف الناخبين بأخبار كاذبة ومنشورات السوشيال ميديا.
من ناحية أخرى، نشر لارى فلينيت، ناشر مجلة "هاسلر" الإباحية الأمريكية، إعلانا فى صحيفة "واشنطن بوست" يعرض فيه تقديم 10 مليون دولار لمن لديه معلومات يمكن أن تؤدى إلى عزل الرئيس دونالد ترامب.
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
وبحسب ما ذكرت الصحيفة، جاء الإعلان فى صفحة كاملة وبدون أى صورة، مجرد نص كبير تحت عنوان "10 مليون دولار للمعلومات التى تقود إلى عزل دونالد ترامب والإطاحة به".
وذكر فلينيت فى إعلانه عددا من الأسباب التى يشعر معها بضرورة الإطاحة بالرئيس الأمريكى من منصبه، متهما إياه بكل شىء بدءا من جعل السياسة الداخلية والخارجية مرهونة بصراعات المصالح الهائلة لإمبراطوريته التجارية العالمية، وحتى الكذب، مرورا بالمحسوبية وتعيين أشخاص غير مؤهلين فى مناصب عليا.
ولذلك، كتب فلينيت يقول إنه يسعى لمعلومات من أى شخص يمكن أن تقدم أدلة، ربما شيئا يتعلق بإقراراته الضريبية أو بعض سجلات الاستثمارات الأخرى، التى ستؤدى إلى محاكمته.
الصحف البريطانية
قالت صحيفة "الإندبندنت"، إن مجموعة من المسلمين قدموا بادرة "رائعة" بدعم المجتمع اليهودى ببريطانيا بعد تعرض معبد يهودى إلى هجوم عنصرى عبارة عن رسومات نازية مثل "الصليب المعقوف".
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن معبد "إيتز شايم" فى ليدز تعرض لهجوم عنصرى مساء الثلاثاء مما أثار صدمة الجالية اليهودية.
وردا على ذلك، جلب أربعة رجال مسلمين الورود لإظهار الدعم والتضامن، ورحب بهم القائمون على المعبد.
وشكر هاري براون أحد أعضاء المعبد، على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى الرجال على لفتتهم "الرائعة" وعلى الدعم، وكتب قائلا "هذا ما نريد أن نراه، وبالمثل يجب أن يتواصل المجتمع اليهودى ليس فقط إلى الدين الإسلامى ولكن مع جميع الأديان الأخرى".
وأضاف "من هذه الحلقة غير السارة أتى دعم كبير قدره المجتمع (اليهودى) كله".
وأوضحت "الإندبندنت"، أن شهاب إدريس (36 عاما) مدير يوركشاير وهامبر الإقليمى لشركة ميند غير الهادفة للربح والتى تأمل فى الحد من رهاب الإسلام وزيادة المشاركة والتنمية داخل المجتمعات البريطانية، كان صاحب فكرة إظهار الدعم.
ومن ناحية أخرى، كشفت صحيفة "الأوبزرفر" أن رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، تونى بلير اعترف بأنه وزعماء آخرين فى العالم ارتكبوا خطأ بدعم مقاطعة حركة حماس الفلسطينية بعد نجاحها فى الانتخابات عام 2006.
رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير
وأوضحت الصحيفة أن بلير كان رئيس وزراء بريطانيا حين نجحت حماس فى الانتخابات وشكلت حكومة فلسطينية. ودعم بلير بقوة إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش فى مقاطعة الحركة، ما لم تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وتلتزم بالاتفاقيات التى عقدتها حركة فتح مع إسرائيل ونجم عنها تشكيل السلطة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن حماس رفضت حينها الشروط. وكانت الحركة قد فازت بانتخابات شهد المراقبون الدوليون بنزاهتها، حسب التقرير.
ويقول بلير الآن إنه كان يجب على المجتمع الدولى جر حماس إلى الحوار بدلا من مقاطعتها.
وكان بلير يتحدث فى مقابلة أجريت معه لاستخدامها في كتاب بعنوان "غزة، التحضير للفجر" الذى سيصدر نهاية هذا الشهر، وقال إن معارضة إسرائيل كانت أحد عوامل عدم إجراء الحوار مع حماس "بالرغم من إجرائه لاحقا بشكل غير رسمى".
ولم يوضح بلير كيف أجرى الحوار مع حماس بشكل غير رسمى، لكنه ربما كان يشير إلى لقاءات بين ضباط استخبارات بريطانيين ومسئولين فى حماس أثناء احتجاز الصحفى البريطانى فى "بي بي سي" آلان جونستون فى غزة عام 2007.
وأفرج المتشددون الذين كانوا يحتجزون جونستون عنه بعد تعرضهم لضغوط من حماس.
كذلك عقد بلير، منذ تركه العمل مع اللجنة الرباعية الدولية، 6 لقاءات مطولة خاصة مع رئيس المكتب السياسى فى حماس خالد مشعل وإسماعيل هنية. وكان أحد أهداف تلك اللقاءات التفاوض على وقف لإطلاق النار طويل الأمد مع إسرائيل.
الصحف الإيطالية والإسبانية:
رياض المالكى: الفلسطينيون لن يقبلوا بتدخل إسرائيلى بعد اتفاق المصالحة
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات، منها تصريحات وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى لوكالة "آكى" ، حيث قال إن "الفلسطينيين لن يقبلوا بأى تدخل إسرائيلى فى الشأن الفلسطينى بعد التوصل إلى اتفاق المصالحة".
وأكد المالكى للوكالة "لن نقبل بأى تدخل إسرائيلى مهما كان فى الشأن الفلسطينى، ونحن ماضون فى المصالحة الفلسطينية"، مضيفا "سمعنا ردود الفعل والاشتراطات التى تضعها إسرائيل على المصالحة الفلسطينية لكن بالنسبة لنا، فإننا نعمل من أجل المصلحة الوطنية الفلسطينية، وبالتأكيد فإننا ماضون نحو تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام".
وكان مسئولون إسرائيليون، على رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اشترطوا أن تعمل السلطة الفلسطينية على نزع سلاح حماس وأن يتم القبول بإسرائيل، ونبذ العنف والإفراج عن 4 إسرائيليين محتجزين فى قطاع غزة منذ عام 2014.
أما وزير الخارجية الإيطالى أنجيلينو ألفانو، فقال إن "العقوبات ضد روسيا بشأن قضية شبه جزيرة القرم ليست غاية بل وسيلة".
ونقلت وكالة "آكى" ، قول ألفانو فى مداخلته خلال "منتدى عبر الأطلسى حول روسيا"، الملتئم بمركز الدراسات الأمريكية فى روما، أن "العقوبات ضد روسيا بشأن مسألة أوكرانيا بالنسبة لنا، هى وسيلة للوصول إلى السلام والعودة إلى الشرعية"، ورأى أن "إيطاليا كانت دائما شريكا خاصا لروسيا، وأن نهج سياستنا الخارجية كان واضحا جدا دائما".
أما الصحف الإسبانية فاهتمت بخطاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول البرنامج النووى الإيرانى، وقالت الموندو إن بعد أكثر من عامين، يمر الاتفاق النووى بين إيران ومجموعة 5+1 بأكثر اللحظات أهمية، مشيرة إلى خطاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ضد الاتفاق الذى عقده المرشد الأعلى الإيرانى والرئيس باراك أوباما حول البرنامج النووى، والذى أمر فيه ترامب بمعاقبة الحرس الثورى بتهمة الإرهاب وهذا الذى أدى إلى توحيد صفوف القوة الإيرانية المجزأة.
وأكدت الصحيفة، أن إيران استفادت من رفع العقوبات حيث حققت نمو 6.5% فى عام 2016، عندما رفعت العقوبات المرتبطة بالاتفاق النووى بينما عارض الاتحاد الأوروبى تصريحات ترامب حول الاتفاق النووى، واعتبره "جيد جدا"، لأن لديه آلية صارمة جدا للمراقبة والتحقق على المدى الطويل.
الصحافة الإيرانية
مخاوف من تراجع الشركات الكبرى فى صفقاتها مع طهران
لا تزال الصحافة الإيرانية تناقش الملف النووى واستراتيجية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وفى أعدادها الصادرة، اليوم، الأحد، أبرزت الصحف على صفحاتها الأولى ردود أفعال الحكومة الإيرانية إضافة إلى رد فعل أوروبا الرافض لأى خطوة من شأنها انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية الموقعة بين إيران والدول الست فى 2015.
وتحت عنوان "الصندوق الأمريكى الخاوى" كتب رضا نصرى أنها للمرة الأولى يحدث اجماع غير مسبوق على المستوى الدولى يصب فى صالح إيران، والإدارة الأمريكية تدرك أنه طالما أن هذا الاجماع قائم فأن المتشددين فى واشنطن لن يمتلكوا من الحيل سوى استخدام وسائل وآلياتهم الداخلية، مشيرا إلى أن ترامب لا يملك فى جعبته الآن سوى قرارات الكونجرس والرسوم التنفيذية والخدع الدعائية.
فى حين صحيفة "كيهان" المتشددة هاجمت ترامب، وتحت عنوان "ترامب عربد وتراجع".. قال سعد الله ززاعى أن اتفاق إيران فى الملف النووى رغم الخسائر الكبرى التى منينا بها لكن هذه الخسائر يمكن تعويضها، فنحن فى أى وقت قادرين على العودة إلى الوراء، لكن فى القضية العسكرية إذا قبلنا قيود وإشراف على هذا القطاع فأننا نضع بذلك أنفسنا تحت سلطة نظام آخر يحدد لنا مستوى قدرتنا العسكرية.
وفى افتتاحيتها عبرت صحيفة شرق الإصلاحية عن مخاوف لدى الإيرانيين من تراجع الشركات العالمية الكبرى التى وقعت مع إيران عقود بمبالغ ضخمة، حال إلغاء الاتفاق النووى، وقالت لو افترضنا أن الولايات المتحدة الأمريكية الغت فى نهاية المطاف الاتفاقية النووية، بالطبع سيؤدى ذلك إلى عودة الانفتاح الحاصل بعد توقيع الاتفاقية إلى المربع الأول وبالتالى لن يسمح بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين إيران والشركات العالمية الكبرى.
وأضاف التقرير أن من أكبر المجالات التى ستتأثر سلبيا بالخطوات الأمريكية الأخيرة هم ممولى الصفقات الموقعة مع كلا من شركة بوينج العملاقة لصناعة الطائرات، لكن خلص التقرير إلى أنه فى حال تأثر الممولين من الإجراءات الأمريكية وامتنعوا عن تقديم المال لإيران فأن العقود المبرمة مع شركة آيرباص الفرنسية لن تتأثر كثيرا حيث سيكون بدائل للعملة فى الميزانية العامة، بعكس بوينج الأمريكية التى تتبع وجهة نظر الحكومة الأمريكية وقد تمتنع عن تنفيذ العقود.
وحول شركة توتال عملاق الطاقة الفرنسى والتى وقعت مع إيران عقود بقيمة خمسة مليارات دولار فى يوليو الماضى، نقلت الصحيفة عن منصور معظمى المساعد السابق بوزارة النفط، الذى أكد على أن شركة توتال التى جاءت إلى إيران وفقا لخطة وبرنامج مسبق وقيمت إمكانيات طهران فإنها لن تتأثر بالإجراءات الأمريكية ضد طهران ولن تترك إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة