ناقشت الهيئة الوطنية للصحافة خلال اجتماعها التشاورى الخامس مساء أمس السبت مع رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية أوضاع المحتوى الإعلامى الموجه للطفل المصرى عبر الوسائل الإعلامية المختلفة ، وتوجهات تلك الوسائل ، وتأثيراتها ومخاطرها الراهنة وآليات مواجهة صحافة الأطفال فى مصر لتلك المخاطر والتحديات .
وأكد الاجتماع على ضرورة حشد كل الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لتفعيل دور صحافة الأطفال وتطويرها لكى تقوم بدورها فى بناء وتشكيل شخصية الطفل المصرى ودعمها بحيث تصبح شخصية مكتملة وقادرة على العطاء والبذل والمشاركة فى العمل الوطنى ، ومواجهة التحديات المستقبلية التى تهدده.
ويأتى اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة فى إطاراجتماعاتها التشاورية الدورية مع رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية الصحفية القومية، حول دور الصحافة القومية فى تثبيت ودعم أركان الدولة المصرية وقد عقد مساء السبت بمؤسسة دار الهلال، بحضور نقيب الصحفيين الأستاذ عبد المحسن سلامة وأدار الحوار الأستاذ مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال .
وقد تم خلال الاجتماع استعراض مسيرة إعلام الطفل وصحافته فى مصر وأوضاعها الراهنة والتحديات التى تواجهها ، حيث تمت الإشادة بالدورالتاريخى الذى أسهمت به المؤسسات الصحفية القومية فى دعم وتطوير صحافة الأطفال فى مصر .
وطالب كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة خلال كلمته بضرورة البحث عن الاحتياجات الحقيقية للطفل المصرى ، فى ظل التطورات التى تشهدها وسائل الإعلام والاتصال وأبرزها تراجع الإقبال على المطبوع والقراءة فى مواجهة زيادة الاستخدام للوسائل الرقمية الحديثة خاصة أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، مشيرا إلى أن الأطفال المصريين على درجة عالية من الثقافة والوعى والإبداع ، ومشددا على أن دورنا هو ترشيد هذا التفكير الإبداعى الخاص بالأطفال، وإذا أردنا تنمية ثقافة الطفل فعلينا أن نبدأ بالاستماع إليهم .
وشدد الأستاذ كرم جبر على أن رسالة الهيئة الوطنية للصحافة هى دعم الصحافة القومية المصرية حتى تستعيد دورها ومكانتها، وتطوير قدرات ومهارات العاملين فى الحقل الصحفى من خلال العديد من الآليات فى مقدمتها ورش العمل والدورات التدريبية.
وأكد عبد المحسن سلامه نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام على أهمية التصدى لموضوع المحتوى الإعلامى الموجه للطفل ، وأوضاع صحافة الأطفال فى مصر والتحديات التى تواجهها ، مطالبا بضرورة دراستها فى إطار الأوضاع الثقافية والصحفية فى مصر.
وفى ضوء المناقشات التى شارك فيها عدد من أعضاء الهيئة الوطنية للصحافة، ورؤساء مجالس الإدارة ورؤساء تحرير الصحف القومية اتفق الحضور على التوصيات التالية:
التأكيد على أهمية دراسة المحتوى الإعلامى الموجه للطفل المصرى وتقويمه نظرا لخطورة دوره وتأثيره فى بناء وتنمية وتطوير شخصية الطفل فى ظل تصاعد المخاطر السياسية والاجتماعية والثقافية من خلال القيم والأخلاقيات والمفاهيم التى تنقلها بعض الوسائل الإعلامية الموجهة للطفل والوافدة من الخارج والتى تستهدف التأثير فى الدولة المصرية وصمودها واستقرارها من خلال محاولة تشكيل وصياغة شخصية الطفل المصرى وفق الأطر والقناعات التى تخدم أغراضها.
ضرورة دراسة أوضاع المحتوى الإعلامى الموجه للطفل المصرى فى إطار استراتيجية وطنية لثقافة الطفل تشارك فيها كل مؤسسات الدولة المعنية وذات الصلة وتحدد فيها الأولويات وتوضع الاستراتيجيات والخطط وبرامج العمل.
دراسة البدائل الاقتصادية لإنتاج صحافة أطفال جاذبة وقادرة على تحقيق التعادل الاقتصادى من خلال الدراسة المتعمقة لاحتياجات الطفل وتحديد المحتوى الملائم والشكل، ثم طرح تلك الإصدارات الصحفية على وكالات التسويق والإعلان بشكل تنافسى.
دعم التعاون بين المؤسسات الصحفية القومية فى تطوير المحتوى الإعلامى والصحفى الموجه إلى الطفل .
تشجيع الكوادر الشابة المبدعة فى مجال إنتاج المحتوى الموجه إلى الطفل سواء كان هذا المحتوى مكتوبا أو رقميا مع تشجيع المبادرات التى تطلقها المؤسسات الصحفية فى مجالات تشجيع القراءة وتطوير المحتوى الرقمى بالتعاون مع مؤسسات الدولة والجهات العربية والدولية.
الاهتمام بالمكتبات المدرسية وتزويدها بشكل مستمر بالجديد والمفيد والمناسب لاحتياجات واهتمامات الأطفال فى المراحل العمرية المختلفة ، والتنسيق فى هذا الصدد بين الهيئة الوطنية للصحافة ووزارة التربية والتعليم.
حتمية عودة الأنشطة المدرسية إلى دورها المأمول فى شغل أوقات فراغ الطلاب وتكوين وتنمية شخصياتهم ومهاراتهم قدراتهم الإبداعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة