قال رئيس حكومة كتالونيا كارليس بوديجيمونت قبل يوم واحد من الموعد النهائى للرد على طلب الحكومة الإسبانية بانتهاء اعلان الاستقلال، أن "هذه الأوقات عصيبة بالنسبة لكتالونيا، وعلينا التأكد التزامنا بالسلام، والصفاء، والحزم، والديمقراطية، والقرارات ملهمة علينا أن نتخذها".
وقال بوديجيمونت أن "يجب الوفاء بها مع القيم المدنية والديمقراطية"، ويرى الرئيس الكتالونى أن الشعب الكتالونى يسعى إلى السلام والحرية".
وأشارت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية فقال المسئول الثانى فى الحكومة الكتالونية، أوريول جونكيراس، أن عرض الحوار الذى طرحته مدريد لا يمكن أن يتناول إلا استقلال كتالونيا، فيما يشكل شرطا مسبقا ويزيد من صعوبة التوصل إلى توافق بين الطرفين.
وقال جونكيراس فى كلمة ألقاها فى مقر الحزب اليسارى الجمهورى فى كتالونيا، إن عرض إجراء الحوار الذى قدمته الحكومة الإسبانية "يجب أن يشير إلى بناء الجمهورية والالتزام بالاستقلال".
ويطالب الاستقلاليون الكتالونيون بالاستقلال استنادا إلى نتائج استفتاء تقرير المصير الذى نظم فى الأول من أكتوبر رغم أن مدريد حظرته، ويؤكدون إنهم فازوا به بنسبة 90 % من الأصوات مع نسبة مشاركة بلغت 43%.
ووفقا لصحيفة "البيريوديكو" الإسبانية فقد أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أنه لا يرغب باستقلال كتالونيا عن إسبانبا خشية أن يحرك ذلك عامل الدومينو الذى سيعنى تحركات انفصالية فى دول أخرى فى الاتحاد الأوروبى.
وقال يونكر فى خطاب للطلبة فى لوكسمبورج "إذا سمحنا لكتالونيا رغم أن هذا أمر لا يعنينا أن تنفصل عن إسبانيا، فسيقوم آخرون بالأمر ذاته، وهو ما لا أرغب بأن يحدث".
وأضاف: "لا أرغب بأن يكون لدينا اتحاد أوروبى من 98 دولة فى غضون 15 عاما.. أن الأمر صعب نسبيا بوجود 28 عضوا، وليس أسهل بوجود 27 بعد انسحاب بريطانيا ولكن مع 98 فان هذا يبدو مستحيلا".
وأكد أنه "قلق للغاية" جراء تنامى النزعات الانفصالية فى أنحاء أوروبا، وهو خطر تجنبه الاتحاد الأوروبى بصعوبة عام 2014 عندما صوتت اسكتلندا ضد الاستقلال عن بريطانيا.
وقال يونكر أنه حض رئيس الحكومة الإسبانى ماريانو راخوى "منذ مدة طويلة على اتخاذ مبادرة تجنب الوضع فى كتالونيا من أن يصبح كما هو الحال الآن".