تأهل المنتخب الوطنى لمونديال كأس العالم فى روسيا 2018 بعد فوزه على منتخب الكونغو بهدفين للنجم الدولى محمد صلاح، وصاحب ذلك فرحة عمت أرجاء البلاد، واحتفالات فى كافة الميادين، لم تتوقف عند هذه الحدود، بل تسلل تمن خلف القضبان، ووصلت للسجناء فى السجون الذين احتفلوا بتأهل منتخب مصر لكأس العالم على طريقتهم الخاصة.
تجول "اليوم السابع" فى ملاعب سجون جمصة بعد تأهل المنتخب الوطنى لكأس العالم، لرصد الأجواء وفرحة السجناء بالتأهل، ومدى متابعتهم للأحداث خارج أسوار السجن، وكيف أسعد هدف "صلاح" قلوب السجناء، ليهتفوا طوال الليل "صلاح.. صلاح".
السجناء داخل الملعب الخماسى
قبل أن تتجه للملاعب فى السجون تلمح عينك لوحة فنية ضخمة رسمها السجناء، عبارة عن علم مصر بألوانه الثلاثة "الأحمر والأبيض والأسود"، وقد كُتب داخله "روسيا 2018، مبروك لمصر".
ومن أسفل هذه اللوحة تدخل من ممر يصل بك للملعب، حيث تجد أمامك عباراة مكتوبة بخط كبير "مبروك لمصر روسيا 2018"، وقد انتشر السجناء فى الملعب لممارسة رياضة كرة القدم.
السجين "خالد.م" يحرس المرمى فى فريقه، ويلقبه زملاؤه بـ"حضرى السجن"، فلا يستطيع أحد إحراز هدف به بسهولة، ما دفع زملاءه لإطلاق الألقاب عليه على شاكلة "السد العالى"، و"حش السجن"، بوجه صاحب ابتسامة عريضة، تحدث مع "اليوم السابع" عن يوم مباراة المنتخب المصرى الوطنى والكونغو، قائلاً: "قعدنا كلنا أمام التليفزيون، وقلبنا وقف لما الكونغو تعادلت معنا، بس ربنا يخلى لنا أبو صلاح اللى خلى الواحد ينام مرتاح"، فعندما سجل الهدف الثانى هتفنا لمنتصف الليل باسمه، فى يوم لم ترى عنابر السجون سعادة مثله.
لافتات تهنة داخل السجن
وتابع السجين لا تستغرب من حديثى، فنحن متابعون لكل ما يدور بالخارج عن طريق الصحف والتليفزيون، وفرحة المنتخب بالتأهل لكأس العالم لم تسعد المواطنين فى الخارج فقط، بل أفرحتنا جميعاً، وأزاحت الحزن والهم من قلوبنا، فـ"قدم" صلاح، أسعدت قلوب آلاف السجناء وباتوا ليلتهم فى سعادة، وإذا كنا لا نستيطع السفر لروسيا لتشجيع المنتخب بسبب ظروف حبسنا، فسوف نشجعه بقلوبنا ودعواتنا الخالصة، "أصل المصريين محتاجين يفرحوا.. أه والله".
وأردف السجين دخلت السجن فى قضية شروع فى قتل، حيث صدر ضدى حكم بالسجن 6 سنوات، ولم أفرح مثل يوم تأهل المنتخب، و"نفسى الوقت يمر بسرعة وأخرج من السجن وأبقى زى الحضرى.. ومش هاغلط تانى.. خلاص اتعلمت الدرس".
التقط "كريم.م" أحد السجناء أطراف الحديث من زميله، قائلاً: "الرياضة بتطلع الطاقة اللي جوانا وبتساعدنا على التغلب على الوقت"، وإدارة السجون تحرص على السماح لنا بالتريض لأوقات طويلة، قد تمتد لثلاث ساعات، نمارس فيها ما نشاء من رياضة، سواء كرة قدم أو تنس طاولة، كل شخص حسب ما يرغب.
السجين " أ. صلاح" الذي يلقبه السجناء ، بـ"صلاح السجن"، يقول: "أنا مش حريف زى صلاح بس اسمى على اسمه ومبسوط إن الناس بتقول لى يا ابو صلاح.. يا بخته أسعد قلوب 103 مليون مواطن".
وأضاف السجين، لـ"اليوم السابع"، دخلت السجن فى قضية مخدرات وصدر ضدى حكم بالسجن 3 سنوات، قضيت منهم 11 شهرا، وأتمنى سرعة مرور الوقت حتى أخرج لأولادى الأربعة.
لافتات تهنئة على جدران سجن جمصة بعد الصعود للمونديال
بدوره قال اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون إن الداخلية تراعى المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وتلبى متطلبات السجناء بما تسمح به لوائح وقوانين السجون.
وأضاف رئيس قطاع السجون أن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية طالما شدد على احترام المواطن داخل وخارج المواقع الشرطية.
ممارسة المساجين لرياضة تنس الطاولة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة