قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن هناك قدر من المكابرة من قِبَل السياسات القطرية، وعدم رغبة فى الإعلان بشكل واضح عن قبول المطالب الـ13 التى طالبت بها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مضيفًا أن الدوحة أهملت كل ذلك.
وأوضح وزير الخارجية، فى حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم" على فضائية "ON E"، أن الدول الأربع تحمى أنفسها بالتضامن فيما بينها، وطرح الأمر للعالم الخارجى بأهمية بذل الجهود لإقناع الدولة القطرية بتغيير منهجها.
وأضاف وزير الخارجية: "نعمل على حماية أمننا القومى، ولدينا القدرات والإمكانيات لذلك، ونأمل عودة قطر للسياسات الرشيدة، وفى هذه الحالة سنكون منفتحين على صياغة مبادئ العلاقات مع قطر وفقًا لمنهج العلاقات العربية المشتركة".
وعن إمكانية جلوسه مع وزير الخارجية القطرى حال التزامه بالـ13 بندًا المتفق عليها، قال سامح شكرى: "الدول الأربع متطلعة لإقرار قطر بالمبادئ المتفق عليها، وفى هذه الحالة سيكون من الضرورى التواصل بين الدول الأربع وقطر لصياغة المستقبل بالشكل الذى يحمى الدول الأربع".
وأشار إلى أن المطالب المصرية تتضمن عدم التدخل فى شئون مصر، وتسليم الإرهابيين الذين تحتضنهم الدوحة، وتحول وسائل الإعلام القطرية عن منهج الإثارة والتطرف، مضيفًا: "إغلاق قناة الجزيرة لم يكن مطلبنا لأن ذلك مرتبط بوسائل الإعلام، وهى داعمة لأى مجتمع.. ولكن نتحدث عن المضمون وما تطرحه القناة للعمليات الإرهابية وقنص الجنود المصريين، والترويج لفكر استهداف التفجيرات من أشخاص كالقرضاوى.. لن أقول الشيخ القرضاوى لأن المشايخ لهم مكانتهم، ولكن أحاديث تزكية الإرهاب لا يمكن أن يكون مبعثها الأزهر الشريف والفكر الإسلامى الرشيد.. نعترض على مثل هذا المحتوى فى أى وسيلة إعلام".
وفيما يتعلق بتسليم قطر القرضاوى إلى مصر، قال: "لو أن هناك تعاونًا قضائيًا، وحسن نية، وتقدير لأحكام القضاء الصادرة، فلا بد أن يكون هناك تسليم للقرضاوى.. أتوقع ذلك إذا قررت قطر تغيير منهجها وسياستها، أما إذا أصرت على نفس السلوك والتوجه الحالى فالأمر مستبعد.. ولدينا التفاؤل وهذا وارد".