-
المتحدث باسم المعارضة: نظام تميم اعتاد على سرقة أموال الشعب
-
مراقبون:مؤتمرات المعارضة القطرية الخارجية ستشهد حراك شعبي على الأرض
يبدو أن الأيام التى يعيشها تنظيم الحمدين على رأس إدارة قطر، ستكون محدودة، وسط تصعيد من المعارضة القطرية ضد الأمير القطرى، بعد الإجراءات القمعية التى اتخذها تميم بن حمد ضد أفراد من الأسرة الحاكمة التى عارضت سياساته المعادية للرباعى العربى الداعى لمواجهة الإرهاب.
وبعد مؤتمر المعارضة القطرية، الذى عقد فى لندن فى سبتمبر الماضى، وكشف فضائح عديدة للنظام القطرى وعلاقته بإيران والإرهاب، بدأت المعارضة القطرية فى إعداد مؤتمر جديد للإعلان عن بديل للنظام القطرى فى تحرك سريع لمحاولة الإطاحة بتنظيم الحمدين.
مراقبون أكدوا على أن تحركات المعارضة القطرية ضد تنظيم الحمدين أصبحت سريعة، وتلقى الآن زخم شعبى، فى ظل تفاقم الإجراءات القمعية التى يتبعها النظام القطرى ضد شعبه، موضحين أن المعارضة بصدد عمل برنامج شامل للنظام البديل، مشددين على ضرورة أن تكون المؤتمرات انعكاسًا وتغطية لحراك شعبى على الأرض ضمن برامج ورؤى سياسية بديلة وموازية.
فى البداية، نشر حساب "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، تصريحات للمتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، الذى أكد فيه تحديد موعد عقد المؤتمر الثانى للمعارضة القطرية، الذى سيناقش البديل لنظام الحكم الحالى، ولكنه لم يعلن بشكل حاسم موعد المؤتمر لحين اكتمال كافة الترتيبات أولا.
وقال المتحدث باسم المعارضة القطرية، إن تجميد أموال الشيخ عبدالله آل ثانى كان متوقعا، إذ أنها ليست المرة الأولى التى يستخدم فيها النظام القطرى هذا السلاح ضد معارضيه، مضيفا: "حدث معى أيضا نفس الشيء من قبل. هذا نظام اعتاد على سرقة أموال الشعب".
ووجه خالد الهيل، رسالة إلى تنظيم الحمدين قائلا:"من ياخذ عهد أو ميثاق من نظام قطر! فمابالك بالوعود ؟ هذه الأزمة كشفت خبث نواياهم وقبح أفعالهم".
من جانبه فتح الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، النار على النظام القطرى، موضحًا أن إنفاق المال القطرى سيستمر لكل مرتزق حتى تتعب حناجرهم، وسيبقى تغيير التوجه الداعم للتطرف والإرهاب وتقويض أمن الجار أساس الخروج من الأزمة.
وأضاف قرقاش، عبر تغريدات له على حسابه الشخصى على "تويتر": ستستمر الجزيرة وإعلام قطر فى فبركة التقارير السلبية حول الإمارات، وسيبقى بيت القصيد تصحيح قطر لتوجهها فى دعم التطرف والإرهاب للخروج من أزمتها.
وفى الإطار نفسه، قال الناشط السعودى، منذر الشيخ مبارك، موجها رسالته للنظام القطرى:"لم أثق يومًا فى النظام الإنقلابى فى - قطر ورؤيتى أنه جعل من قطر العزيزة مكب لنفايات سقط الأمة وخونتها حذرت منه ولم أقبل منه تقلب أو حجج عزل الحمدين".
وأضاف الناشط السعودى عبر حسابه على "تويتر": من يمجد تركيا أو أردوغان أو قطر أو يهاجم مصر أو الإمارات ماهو إلا خائن لهذا الوطن وحاقد عليه يريد موقف معارض لمواقف الوطن ويمنعه جبنه فيستدبل ذلك بتلك الأشياء.
وحول قدرة المعارضة القطرية على إعلان البديل للنظام القطرى، قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن المعارضة القطرية ستزيد من إقامة مؤتمراتها خارجيا حتى رحيل تميم بن حمد الذى يعد واحد من أقوى الدكتاتوريات فى العالم بسبب إقصاؤه للمعارضة وسحب الجنسية القطرية منهم واضطهادهم وآخرهم تجميد حساب عبد الله ال ثانى المرشح من المعارضة ذاتها بقوة للحكم.
وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، لـ"اليوم السابع"، أن هذه المؤتمرات خارج البلاد ستكون القشة التى ستقسم ظهر البعير وتتكون بداية التغير فى قطر، موضحا أن البديل الأوفر هو الشيخ عبد الله ال ثانى نظرا لدعمه من القبائل آل مرة الكبيرة داخل قطر والأسرة الحاكمة المعارضة لتميم والمعارضة الخارجية، وكذلك هناك تأييدًا خليجيًا ودوليًا له.
وفى سياق متصل، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تنظيم المؤتمرات عمل جيد وينبغى أن تكون المؤتمرات انعكاسًا وتغطية لحراك شعبى على الأرض ضمن برامج ورؤى سياسية بديلة وموازية ومقنعة للقطريين من حيث الرموز البديلة التى يتم طرحها ومدى قوتهم ومقدرتهم وقبولهم الشعبى.
وأوضح الباحث الإسلامى، أنه من جهة الطرح والأفكار والبرامج فلا خلاف عند الكثير من القطريين على حتمية تغيير النظام لكنهم يتوجسون من البديل الذي يريدونه فى مستوى من القوة والاقناع بحيث ينجح فى اختبار مواجهة ما سيقابله من تحديات لحظة التغيير وما بعدها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة