ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الجندى الأمريكى بو برجدال، الذى اختفى فى أفغانستان وأمضى خمس سنوات فى أسر وحشى قبل أن تنجح الولايات المتحدة فى استعادته فى صفقة تبادل للأسرى مثيرة للجدل بوساطة قطرية، قد أقر أمس الاثنين بأنه مذنب فى جريمتين على صلة باختفائه.
وكان برجدال، البالغ من العمر 31 عاما، جنديا خاصا من الدرجة الأولى عندما فقد فى عام 2009، وأثناء ظهوره فى قاعة محكمة الجيش بالولايات المتحدة، أقر بأنه مذنب فى تهمتى الهروب وسوء التصرف أمام العدو، ويمكن أن تصل عقوبة الجريمة الأولى إلى السجن 5 سنوات، بينما تصل عقوبة الجريمة الثانية إلى السجن مدى الحياة.
وكان برجدال قد خرج بعيدا عن موقعه القتالى فى منتصف ليل 29 يونيو 2009، فيما توصل تحقيق للجيش إلى أنه محاولة للتسبب فى أزمة ولفت الانتباه إلى المخاوف التى كانت لدى برجدال إزاء قادته، وتم خطف الجندى فى غضون ساعات من قبل مسلحى طالبان كانوا يستقلون دراجات بخارية، وسلموه لجماعة حقانى فى باكستان التى قامت بتعذيبه على نحو متقطع لسنوات.
واستعادت القوات الخاصة الأمريكية برجدال فى مايو 2014 كجزء من اتفاق أطلقت فيه إدارة أوباما سراح خمسة من عملاء طالبان كانوا محتجزين فى معتقل جوانتانامو، وأثارت الخطوة احتجاجات من قبل البعض، من بينهم دونالد ترامب، الذى وصف براجدل أثناء الحملة الانتخابية بأنه خائن.