دراسة: البراكين ونقص منسوب النيل وراء انهيار حكم البطالمة فى مصر

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 02:16 م
دراسة: البراكين ونقص منسوب النيل وراء انهيار حكم البطالمة فى مصر بركان - صورة أرشيفية
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال فريق من المؤرخين وعلماء المناخ فى دراسة حديثة، إن الثورات الدموية التى شهدتها مصر ضد حكم البطالمة ربما تكون مرتبطة بانفجارات بركانية أدت إلى تغيرات مناخية.

 

ووفقا للدراسة الصادرة عن جامعة ترينتى فى أيرلندا، الصادرة الثلاثاء، وتم نشرها بمجلة ناتشر كوميونيكيشنز العلمية اليوم، فأن الثورات البركانية حول العالم القديم من المحتمل أن تكون قد أثرت على الفيضانات السنوية لنهر النيل – الهامة للزراعة - عن طريق تغيير هطول الأمطار فى المناطق المرتفعة فى المرتفعات الإثيوبية، عدة مرات من القرن الثالث إلى القرون الأول قبل الميلاد.

 

وبحسب علماء الاجتماع فأن العواقب المناخية لتلك الانفجارات ربما ساعدت على إثارة الشغب بشأن الضرائب وغيره من أشكال الاضطرابات الاجتماعية مع انتشار الفقر.

 

وقال فرانسيس لودلو، عالم المناخ التاريخى فى جامعة ترينيتى والمؤلف الرئيسى للدراسة: "قبل فترة طويلة من استخدام معدات الرى المتطورة، اعتمدت الزراعة على الفيضانات الطبيعية فى أواخر الصيف والخريف لتوصيل المياه والرواسب الخصبة إلى السهول الفيضية حيث يتم زراعة المحاصيل. وأضاف أن بدون الفيضانات، أصبحت التربة متناثرة، مما زاد من خطر دمار المحاصيل فى العام التالى.

 

وتعيش البشرية اليوم فترة بركانية هادئة نسبيا. وكان أكبر انفجار تأثيرا على المناخ فى الذاكرة الحديثة، هو بركان بيناتوبو عام 1991 فى الفلبين. ولكن الأمور كانت مختلفة كثيرا خلال العصر البطالمى، فيقول لودلو "ربما واجهوا اثنين أو ثلاثة انفجارات بركانية ضخمة وقعت فى عقد معين". وأضاف "كانوا غير محظوظين. فلقد كانوا يعيشون فى فترة كان نهر النيل يعانى تقلبا إضافيا بسبب هذه الانفجارات".

 

واستخدم فريق الدراسة سجل نيلومتر، الذى يحتوى على قياسات اتخذت من قبل أدوات كبيرة بنيت خلال وقت مبكر من الحقبة الإسلامية فى مصر، لمراقبة مستوى الفيضان السنوى لنهر النيل. واستخدم الباحثون بيانات سجل نيلوميتر للتعرف على القياسات من 622 إلى 1902 ميلادية، حيث استطاعوا تحديد 60 ثوران بين تلك السنوات. ووجد الباحثون أن فى المتوسط كان مستوى فيضانات النيل أقل من تسع بوصات خلال سنوات الثوران، وهو النمط الذى كان عليه النيل خلال فترة البطالمة.

 

وبعد التأكد من وجود صلة بين الانفجارات البركانية وقلة فيضانات النيل، استطاع الفريق البحثى الربط بين تواريخ الثورات البطلمية مع سجلات البردى لأحداث التمرد المعروفة. حيث وجدوا أن ثمانية من عشرة انتفاضات كبيرة وقعت فى غضون عامين من ثوران بركانى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة