مفتى الشيشان: الفتاوى الشاذة تشوه روح الإسلام

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 02:18 م
مفتى الشيشان: الفتاوى الشاذة تشوه روح الإسلام مؤتمر دور وهيئات الإفتاء فى العالم
كتب ــ لؤى على ــ تصوير ـ محمود فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه الدكتور صلاح مجييف، مفتى الشيشان، عددا من التوصيات لمؤتمر دار الإفتاء، وهى التأكيد على أهمية مراعاة المقاصد الشرعية ودورها المحورى فى عملية إصدار الفتوى، لتكون الفتوى محققة للمصالح الشرعية التى وضعها وأرادها المشرع الحكيم، والتأكيد فى نفس الوقت على أن معرفة المقاصد الشرعية لها أهمية بالغة فى بيان الإطار العام للشريعة، وتحديد أهدافها السامية، والمعاونة على الدراسة المقارنة والترجيح، وإبراز هدف الدعوة، والإنارة فى الاجتهاد والاستنباط.

كما أوصى بتدرج مصالح الإنسان على درجات، أهمها المصالح الضرورية، وهى حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ النسل أو العرض، وحفظ المال، ثم تأتى المصالح الحاجية التى ترعى المقاصد الخمسة، ثم المصالح التحسينية التى تكمل المقاصد، وتصونها فى أحسن أحوالها، والحض على مضاعفة الجهود والإكثار من الأبحاث والدراسات حول المقاصد الشرعية لإبراز أهميتها لأصحاب التخصص فى مجال الفتوى وللباحثين ولطلاب العلم ولعامة الناس على حد سواء، لأنها تتصل بهم جميعًا، والعمل على الاستفادة من التراث العلمى القيم الذى تركه لنا علماؤنا، وجعله فى المرتبة الأولى فى عمليات البحث والتأصيل والشرح والتوضيح والتبيين لكل جديد، وإن لم يذكر فى كتبهم وعباراتهم السابقة مستقلا كما فى زماننا.

ونظَّم الإسلام إيجاد النفس بأفضل الطرق، وحَرَصَ على المحافظة عليها، ومنعَ الانتحارَ، والاعتداءَ عليها، وأوجبَ القصاص على العدوان العمد، وقرر حق الحياة لكل إنسان حتى للجنين، وأباح المحظورات للضرورة عند الحفاظ على النفس، وحرم إفناء النوع البشرى بأية وسيلة تدميرية، والنظر فى الفتاوى المعاصرة التى تسببت فى إزهاق الأرواح وسفك الدماء، والعمل على نقدها وتفنيدها، هذه الفتاوى الشاذة التى خرجت من أشخاص لم يراعوا فيها الضوابط الشرعية، فهى تشوه روحَ الإسلام، وسعى الشرع الحنيف لتحقيق مصالح الناس، وهذا الجهد المتواضع منى، والجهد الكبير المبذول من القائمين على مؤتمرنا المبارك بهذا العنوان القيم إنما هو خطوة مهمة فى الذَّبِّ عن القيم والمقاصد الشرعية، والتأكيد على أهمية إيجاد آلية للتواصل والتنسيق المستمر والمباشر بين المفتين والعلماء والباحثين للوقوف على أهم ما يكتب من الرسائل والأبحاث، للاستفادة العملية من ذلك كله.

ونؤكد دائمًا على أهمية الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة، وضرورة أن يكون لنا فيها مشاركات مؤثرة، مع ما تلعبه هذه الوسائل من دورٍ كَبيرٍ فى التأثير على عقول الناس، وخاصة فئة الشباب منهم، وضرورة عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية الهامة، لما لها من دور كبير فى تصحيح كثير من المفاهيم والقضايا الحساسة، وخاصة عندما يعقد هذا المؤتمر فى بلد مبارك مثل جمهورية مصر العربية، البلد الذى طالما راعى العلم والعلماء، وبحضور مجموعة مباركة من خيرة العلماء والباحثين والمفتين من جميع أنحاء العالم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة