قالت إيلين ديوك القائمة بأعمال وزير الأمن الداخلى الأمريكى أمس الأربعاء، إن شركات التكنولوجيا عززت التعاون مع السلطات فى مواجهة المواد الداعية للتشدد على الإنترنت لكن لا يزال يتعين عليها التحرك سريعا لحذف مواد دعائية تزيد التطرف المحلى.
وقالت ديوك لصحفيين فى لندن حيث اجتمعت بوزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد إن الولايات المتحدة وبريطانيا ستضغط على شركات مواقع التواصل الاجتماعى فى اجتماع لوزراء داخلية مجموعة السبع هذا الأسبوع لبذل المزيد من الجهد فى هذا الشأن.
وأضافت ديوك "توجد الكثير من الضغوط الاجتماعية، ترغب (الشركات) فى القيام باستثمارات ولذلك عليها حقا أن توازن بين الحفاظ على الاتفاقيات مع المستخدمين وبين منح سلطات إنفاذ القانون ما تريد".
وقالت "حقيقة أنها (الشركات) تجتمع معنا فى مجموعة السبع مؤشر إيجابى".
وبعد سلسلة هجمات شنها متشددون هذا العام تطالب رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى ووزراؤها ومنهم راد بتحرك من كبرى شركات التكنولوجيا ومنها فيسبوك وجوجل وتويتر لبذل جهود مكثفة لمكافحة المواد المتطرفة على مواقعها.
وطالب ساسة بريطانيون أيضا بالدخول على خدمات الرسائل المشفرة مثل واتساب التابعة لفيسبوك.
وتقول شركات التكنولوجيا إنها ترغب فى مساعدة الحكومات فى حذف المواد الإجرامية لكنها تؤكد أن عليها تحقيق التوازن بين مطالب أمن الدول وبين الحريات المدنية.
وتقول السلطات إن الدعاية التى ينشرها تنظيم داعش لعبت دورا فى تحول البعض فى الغرب إلى التشدد لكن ورغم هزيمتها فى الرقة معقلها فى سوريا تقول ديوك إن الوجود الالكترونى للتنظيم سيزيد على الأرجح.
وحذرت المسؤولة الأمريكية أيضا من أن الذين تحولوا إلى العنف بتشددهم تحت تأثير هذه المواد يشكلون مشكلة أكبر بالمقارنة بعدد أصغر من المقاتلين الذين انضموا للتنظيم فى الولايات المتحدة.
وقالت "عدد المقاتلين الأجانب الذين يعودون يتراجع بينما يزداد عدد المتطرفين الميالين للعنف فى الداخل الذين استلهم أغلبهم فكر المنظمات الإرهابية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة