انتهت فعاليات مؤتمر "الوسطية فى الإسلام" الذى أقامه فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر فى إندونيسيا وشهد حضور رئيس دولة إندونيسيا وجمع من العلماء من مختلف دول العالم وبمشاركه وفد كبير من الأزهر الشريف برئاسه الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة.
وأكد جوكو ويدودو، رئيس دولة إندونيسيا، تشرفه بحضور المؤتمر قائلا : إنى لأعرف أن الأزهر مؤسسة كبيرة وعظيمة، ولهذا حضرت إلى هنا.
وأضاف: الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رئيس مجلس إدارة المنظمة يدعو إلى الوسطية فى الإسلام، إلى التسامح، وقد علمت كل العلم عن أفكار الوسطية بالإسلام من كلمة شيخ الأزهر فى لقائنا خلال العام الماضى، مؤكدا أن الشعب الإندونيسى شعب متنوع، أؤيد وبشدة موضوع المؤتمر وهو الوسطية فى الإسلام، وأؤكد على أن العولمة قد تغيرت بعد الثورة التكنولوجية والتطور الإلكترونى، والتى أصبحت تؤثر فى كل شئ حتى ثوابت ديننا.
وأضاف أنه يمكن من خلال التواصل الاجتماعى نشر صحيح الدين الإسلامى، ولكن يجب أن يتولى متخصصون تنقيح هذه المواد والتأكد من صحتها وبعدها عن التشدد والعنف، و علينا أن نحتضن شبابنا وحمايتهم من الوقوع فى براثن الجماعات التكفيرية، فالفترة القادمة يمكن لوسائل التواصل الاجتماعى أن تخرب عقولهم.
كما التقى الرئيس جوكو ويدودو رئيس دولة إندونيسيا بوفد الصرح الكبير والمنظمة العالمية لخريجى الأزهر المشارك بمؤتمر "الوسطية فى الإسلام" فضلا عن ممثلى فروع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر وعددا من الخريجين دول العالم المختلفة، وذلك على هامش حضوره الجلسة الختامية لفعاليات المؤتمر العالمى والملتقى الرابع لخريجى الأزهر بأندونيسيا.
ورحب رئيس إندونيسيا بالوفد وأعرب عن سعادته بانعقاد المؤتمر فى أندونيسيا وأبلغ رئيس الوفد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، بنقل تحياته لفضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، معبرا عن تقديره لدور الأزهر والجهود الذى يقوم بها شيخ الأزهر وخريجيه فى مواجهة الإرهاب و التطرف وعمله على رفع مكانة الأزهر عالميًا بالجولات التى قام بها فضيلته، وأكد القوصى أن التواجد بإندونيسيا أظهر مدى كونها البلد الأمثل للدولة الإسلامية التى ينعم مجتمعها بتعايش سلمى.