- نشرع فى بناء قواعد بحرية جديدة للسيطرة على مواقعنا
- تطوير ارصفة القاعدة البحرية وتسمح باستقبال حاملات المروحيات
- رفع كفاءة المنشآت بالقاعدة البحرية وفقا للقواعد العالمية
- تطوير العنصر البشرى أهم استثمار لقواتنا البحرية
- القوات البحرية ذراع طويل تضمن امن أشقاء وحلفاء مصر
أكد الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، أن رفع العلم المصرى على 4 قطع بحرية حديثة يأتى فى إطار خطة تسليح قواتنا المسلحة، حيث شهدت ومازالت تشهد تطويرا حقيقيا يحمل جميع معطيات العصر الحديث، وتضمنت حاملة المروحيات أنور السادات طراز "ميسترال" وعدد 2 غواصة طراز 209، والفرقاطة "الفاتح"، ويضاف ذلك كله إلى ما تم إضافته إلى قواتنا البحرية المجيدة من وحدات قتالية من الطراز الأول، الأمر الذى كان من نتائجه تحقيق إضافة حقيقة للقدرات القتالية للقوات البحرية.
الفريق أحمد خالد يشرح للرئيس تطوير القوات البحرية
وأضاف قائد القوات البحرية، فى كلمته فى احتفال العيد الـ 50 للقوات البحرية، بحضور الرئيس السيسي، أن القوات البحرية يزيد عمرها عن قرنين من الزمان، مؤكدًا أن القوات البحرية تفخر وتعتز بطلابها الشباب الذين كانت تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين واتخذوا قرارات جريئة وهامة، ونفذوا أعمالا بطولية غير مسبوقة فامتزج البحر بدمائهم، مسطرين أسمائهم بحروف من نور فى لوحة هذا الوطن العزيز الحافلة بالبطولات.
الرئيس السيسي يتفقد هنجر الغواصات بالإسكندرية
ومضى قائد القوات البحرية، قائلا: "قواتنا البحرية فى نصر جديد تتويجا لملحمة من الجهد والعرق المتواصل ليلا ونهارًا لتصبح جديرة بثقة وتاريخ هذا الشعب العظيم، وقد كانت هناك رؤية مستقبلية وحسن تقدير للأمور واستشراف من القيادة السياسية للموقف السياسىى والعسكرى فى المنطقة، وتقييم للتهديدات الحالية والمستقبلية وعلى رأسها الإرهاب، الذى يتلقى دعما ماديا ولوجيستيا بل وغطاء سياسيا توفره له أنظمة ودول، وأصبحت تخطط لتحركاته لتحقيق مصالح مباشرة لها.
وتابع: "مصر أوضحت أن عدوها الرئيسى هو الإرهاب، وهو الأمر الذى أعلنته فى جميع المحافل الدولية وتقوم بمواجهته بكل قوة وتسعى لتجفيف منابعه بكل حزم، ليس فقط على المستوى العسكرى، بل أيضا على المستوى الفكرى، حيث تقوم قواتنا البحرية بدور حيوى فى قطع خطوط الإمداد اللوجيستية للإرهاب، من نقل مقاتلين وتسليحهم عبر البحر، والقيام بمواجهة قوية حاسمة ضد أى أعمال إرهابية فى منطقة مسئوليتها بالبحر، وتحقيق الاستقرار والأمن وضمان حرية البحرية الدولية فى مناطق عمل قواتنا البحرية أصبح محور اهتمامنا الأول فى ظل ما تشهده منطقتنا من عدم استقرار عصفت بمقدرات بعض دولها، بعد أن كانت فى استقرار ونمو مستمر.
الرئيس السيسى يشهد احتفالات القوات البحرية بعيدها الـ50
وقال الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، إن تنامى أنشطة التهريب وأعمال الهجرة غير الشرعية على المستوى الإقليمى يبرز بعض التحديات، وقد سنت لها مصر قوانين تجرمها، بالإضافة إلى تواجد القوات البحرية القوى والفاعل بالبحر إلى تغيير معظم مسارات الهجرة غير الشرعية إلى خارج مياهنا الإقليمية، مضيفًا: "كان للاكتشافات الحالية بمصادر الطاقة بالبحر بالمنطقة الاقتصادية وعلى مسافات بعيدة من الساحل المصرى دور هام فى تحديد استراتيجيتنا البحرية والتى تعمل ضمن منظومة القوات المسلحة، حيث تهدف فى المقام الأول إلى حماية شعب مصر ومقدراته وثرواته وتطلعات وآمال الأجيال القادمة، مؤكدًا أن القوات البحرية تشهد تطويرا غير مسبوق كمًا وكيفًا وإعادة تنظيمها فى أسطولين لتحقيق السيطرة ورد الفعل السريع مع انتشار جيد يتسم بالمرونة والقدرة على المناورة.
وأعلن الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، شروعهم فى بناء قواعد بحرية جديدة فى مواقع جغرافية مختارة تسمح بتحقيق السيطرة البحرية على قطاعات المسئولية، وتم أيضا تطوير القواعد البحرية الحالية من حيث المنشآت والبنية التحتية بنمط موحد.
الفريق أحمد خالد يسلم السيسى هدية تذكارية بمناسبة عيد القوات البحرية
وأشار الفريق أحمد خالد، إلى تطويرهم الأرصفة لتسمح باستقبال وحدات بحرية ذات حمولات وغاطس حتى مستوى حاملات المروحيات، موجها كلامه للرئيس، قائلا: "إن ما تشهدوه اليوم هو مثال لطبيعة وشكل القاعدة البحرية الأقدم فى تاريخ البحرية المصرية منذ إنشاء حصن رأس التين فى عهد محمد على ولم يمتد التطوير لبنيتها التحتية منذ فترة طويلة".
وعن أعمال التطوير بقاعدة الإسكندرية، قال قائد القوات البحرية، إنه تم الانتهاء من إنشاء أرصفة بحرية جديدة بطول 3734 مترا بزيادة قدرها 102% عما قبل التطوير، وإنشاء حاجز أمواج متصل يصل إلى 5 كليو مترات، وإنشاء أكبر منشأ معدنى مغطى للغواصات فى الشرق الأوسط مع زيادة الأعماق لاستقبال جميع حمولات السفن بنسبة زيادة تصل إلى 207% من المستهدف.
وتابع: "استغلال نواتج التكريرك لاكتساب القاعدة البحرية مساحات إضافية وصلت إلى أكثر من 127% من المساحات السابقة، مع ما شمله ذلك من أعمال تطوير كامل للبنية التحتية ومرافق وشبكات وإنشاء مهبط للطائرات الهليكوبتر يسع 4 طائرات متعددة الحمولة"، مؤكدا رفع كفاءة المنشآت بالقاعدة بما يتناسب مع المنظور العام للقواعد البحرية العالمية.
وأكد الفريق أحمد خالد، أن قاعدة الإسكندرية البحرية أصبحت نموذجا لما يتم تطبيقه فى قواعدنا البحرية الجديدة التى نشرع فى العمل فيها الآن، وعن مستوى التسليح قال : "تمت دراسة المهام الحالية والمستقبلية ووضع تصور كامل للاحتياجات طبقا للأهمية".
وأكد الفريق أحمد خالد، أنه مع الاحتفال برفع العلم المصرى على عدد من الوحدات الجديدة، فإن المحور الأهم والذى حظى بكل دعم ومتابعة من القيادة العامة للقوات المسلحة هو محور تنمية العنصر البشرى، لأنه الاستثمار الأهم لقواتنا البحرية، مضيفا: "تم التطوير العنصر البشرى لما يخدم الفرد والمقاتل وإعداده وتأهيله وذلك عن طريق الاحتكاك بالمدارس الدولية وثقل مهاراته لتنفيذ المهام القتالية المختلفة".
وأوضح الفريق أحمد خالد، أن تطوير القوات البحرية يتم فى ظل خطة عمل وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة ونفذتها القوات البحرية، مشيرا إلى أن وحدات القوات البحرية تعمل ضمن القوات المصرية المشاركة فى عملية إعادة الأمل لحماية الإرادة الحرة للشعب اليمنى وضمان حرية الملحمة فى جنوب باب المندب.
واستكمل: "تلك المنظومة المتكاملة من بنية تحتية وتسليح وفرد مقاتل تعمل ضمن المنظومة الرئيسية للقوات المسلحة لإنجاح أهداف الدولة المصرية فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المسرح البحرى، وقوة ردع ضد الإرهاب وقوى الشر وذراع طويل للدولة تصل لأى مدى جغرافى يضمن أمن واستقرار اشقاء وحلفاء الدولة المصرية".
وأكد قائد القوات البحرية، أن أطقم تلك الوحدات هم خيرة شباب مصر واستثمارنا الحقيقى، وهم الذين يبذلون الغالى والنفيث لحماية مقدرات شعبنا وثرواته القومية بالبحر ورافعين علم مصر فى البحار والمحيطات بقوة وشرف.
واختتم كلامه برسالة إلى الرئيس قائلا: "نعاهد الله وسيادتك أن يظل أبناؤكم أبطال القوات البحرية أوفياء مخلصين مدافعين عن سواحلنا ومياهنا الطاهرة ورافعين علم بمصر بكل فخر وعزة، وداعين الله أن يوفقكم فى قيادة مصرنا الغالية على طريق الاستقرار والرخاء فى وقت تشهد فيه أمتنا تحديات غير مسبوقة".
الفرقاطة المصرية فرنسية الصنع "الفاتح" وزنها 2500 طن ويبلغ طولها 103 أمتار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة