أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أهمية تفعيل دور كافة المراكز البحثية فى نقل العلوم الحديثة والتكنولوجيات المتقدمة للصناعة الوطنية لتعزيز تنافسية المنتج المصرى داخلياً وخارجياً ومواكبة التطورات العلمية التى تشهدها الصناعة العالمية فى مختلف المجالات، مشيراً فى هذا الصدد الى الجهود التى تبذلها الوزارة لربط القطاع الصناعى بمنظومة البحث العلمى لتعزيز دوره كمحور أساسى من محاور تنمية الاقتصاد القومى.
جاء ذلك فى سياق تصريحات الوزير التى أدلى بها خلال جولته صباح اليوم بمعهد التبين للدراسات المعدنية والذى تم إعادة تبعيته لوزارة التجارة والصناعة مؤخراً.
وقال الوزير، إن إعادة تبعية المعهد لوزارة التجارة والصناعة ستسهم فى تعظيم استفادة الصناعة الوطنية من إمكانات المعهد كجهة بحثية وعلمية تخدم الأغراض الصناعية خاصة وأن المعهد يتولى إعداد المتخصصين من المهندسين وغيرهم من خريجى الجامعات والمعاهد العليا لتوفير احتياجات الصناعة من العمالة المؤهلة فى مجالات الصناعات المعدنية والتعدينية والصناعات الكيماوية والحراريات ، مشيراً إلى أن المعهد يعمل فى نطاق التعليم ما فوق الجامعى لمرحلتى الدبلوم والماجستير والتعليم المستمر مما يخدم الاقتصاد القومى بوجه عام ومنظومة التنمية الصناعية بوجه خاص.
وأشار قابيل، إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل الاتفاق الموقع بين الحكومتين المصرية والبيلاروسية خلال شهر مايو الماضى، لإنشاء كلية الهندسة المشتركة بين معهد التبين للدراسات المعدنية وجامعة بيلاروسيا التكنولوجية، والتى تستهدف تخريج مهندسين فى عدد من التخصصات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وستكون الدراسة بواقع عامين فى مصر و3 أعوام فى بيلاروسيا يحصل بعدها الخريجين على شهادة التخرج من الكلية ببيلاروسيا وهى معتمدة من الاتحاد الأوروبى.
ولفت الوزير، إلى أنه سيتم أيضا إعادة تشكيل مجلس إدارة المعهد ليضم ممثلين للقطاع الصناعى بما فيها القطاع الخاص لضمان ربط مخرجات المعهد بالصناعة المصرية.
وأضاف قابيل أن المرحلة المقبلة ستشهد تطويراً لكافة الإمكانات المعملية المتوافرة بالمعهد، والتى يصل عددها إلى 30 معملاً فى مجالات التعدين والفلزات والهندسة الكهربائية والميكانيكية والتأكل والميتالوجرافى والسيراميك والحراريات وتكنولوجيا الأسمنت واللحام والأفران الصناعية والتحليل الكيميائى والقياسات والمعايرة والميكانيكا والتلوث الصناعى وتحليل الغازات و5 ورش معملية وخدمية ، مشيراً إلى أن المعهد يضم أول حاضنة للمشروعات التكنولوجية فى مصر كما يحتوى على 15 مركزاً بحثياً فى مجالات الطاقة والبيئة والتصنيع والتنمية التكنولوجية ونقل وتسويق التكنولوجيا .
وتفقد الوزير خلال الزيارة، المعمل المركزى لدراسات التلوث الصناعى ومعمل الاختبارات الميكانيكية ومعمل الميكرسكوب الالكترونى ومعامل الاختزال الغازى والميتالوجرافى كما قام قابيل بجولة داخل مركز المعلومات والحاضنات التكنولوجية ومعامل القياس والمعايرة والفيزياء والكيمياء والقياس والمعايرة، بالإضافة إلى الحضانات التكنولوجية والتى تضم وحدات لتصنيع الأجهزة الطبية الإلكترونية وإنتاج لوحات التحكم وتشغيل المحركات وإنتاج اللمبات الليد الموفرة للطاقة وتصنيع الساعات وتصنيع وجدل وتغليف الأسلاك الكهربائية وتصنيع ماكينات التعبئة والتغليف، كما تفقد الوزير معرضاً لمنتجات الحاضنات التكنولوجية.
ومن جانبه ، أكد الدكتور علاء الدين زهير مدير معهد التبين للدراسات المعدنية، أن المعهد يضم إمكانات معملية وبحثية وبشرية متطورة يمكن الاستفادة منها فى تنمية وتطوير الصناعة المصرية، لافتا إلى ان المعهد حاصل على الايزو 17025 لسنة 2005 فى مجال المعايرة، وكذا شهادة الايزو 9001 لسنة 2015.
ولفت إلى أن إعادة تبعية المعهد لوزارة الصناعة مرة أخرى سيسهم فى تعظيم الاستفادة من الإمكانيات العلمية والبحثية للمعهد، وكذلك تطوير الدور الذى يقوم به المعهد خاصة فى ظل تواجده وسط تجمعات صناعية كبيرة فى منطقة التبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة