قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن ديون المؤسسات الصحفية القومية بلغت 19 مليار جنيه ما بين ديوان وخسائر، موضحاً أنه خلال فحصه نسب الخسارة والمكسب سنجد الدين لا يتعدى ثلث المبلغ المذكور سابقًا.
وأضاف "جبر"، خلال حواره ببرنامج "على مسئوليتى" مع الإعلامي أحمد موسى، أن هناك العديد من الديون مختلف عليها، حيث تدخلت الدولة فى مرحلة من المراحل ومنحت المؤسسات معونات كما منحت القطاعات الأخرى، من خلال صندوق "دعم مؤسسات الدولة"، لكن الحكومة سجلت هذا الدعم على أساس ديون.
وتابع: "هناك ديون غريبة لا محل لها من الإعراب، فإحدى المؤسسات أنشأت شركة للاستيراد والتصدير منذ سنة 1968، ورغم إفلاس الشركة وإغلاقها، إلا أن الدين استمر فى التضخم حتى وصل إلى ملايين الجنيهات، لأن البنوك تتعامل مع المؤسسات القومية بمبدأ "الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب".
وأكد رضاه عن نسبة 70% من الصحف القومية المتواجدة حالياً، مشيراً إلى أن هناك بعض المؤسسات كانت تتعامل مع ما يجرى بها باعتباره "سر حربى"، لكن الآن أصبح كل شئ عن المؤسسات معروفا بشكل واضح، وأصبحت "كتاب مفتوح" للجميع.
وحول اختيار رؤساء التحرير، قال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن الأمر يخضع للتقييم بشكل مستمر، لافتا أن الصحف القومية كان لديها موارد مالية جيدة حتى 2010، لكن القيادة السياسية وقتها لم يكن لديها إرادة لحل مشكلات الصحافة القومية.
وأشار كرم جبر، إلى أن المؤسسات الصحفية القومية انهارت بعد 2011، كما حدث فى العديد من المجالات داخل مصر، موضحاً أنه من ضمن أسباب الانهيار، سحب الودائع وتراكم الديون، بالإضافة إلى تعيين 60% عمالة فى تخصصات غير مطلوبة، واستمرار عدم سداد الالتزمات، والإدارة غير الرشيدة.
وأضاف:" بعض الديون على المؤسسات القومية بها خلاف مع الحكومة، بسبب تسجيلها لدى المؤسسات باعتبارها دعم، فى الوقت الذى اعتبرته الحكومة ديون"، موضحاً أنه بسبب الفوائد المتراكمة للبنوك وصلت ديون إحدى المؤسسات من 50 مليون جنيه إلى ما يقرب من المليار، مطالباً بتقسيم وتوظيف هذه الديون حتى تستطيع المؤسسات الصحفية الالتزام بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة