أعربت وزارة الخارجية السودانية عن أسفها للتحذير الذى أعلنته الخارجية الأمريكية أمس الخميس لرعاياها من السفر والتنقل بين إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بزعم وجود تهديدات إرهابية ونزاع مسلح وجرائم عنيفة.
وأكدت الخارجية السودانية فى بيان صحفى اليوم، أن هذا التحذير الدورى اتسم بعدم الدقة والتناقض مع الإقرار الأمريكى بالتقدم فى مسار مكافحة الإرهاب ضمن خطة المسارات الخمسة، والتصريحات والإشادات العديدة بجهود السودان الكبيرة في مكافحة الإرهاب والتي صدرت عن كبار المسئولين عن الأجهزة الأمريكية المختصة، كما أن التحذيز جاء فى توقيت يشهد فيه السودان أجواءً سياسية وأمنية إيجابية حظيت خلال الأسابيع الماضية بإشادة ودعم العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية على رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية، فضلاً عن زيارات مشهودة قام بها المبعوث الأمريكي للسلام فى السودان وجنوب السودان والعديد من المسئولين الأمميين والأوروبيين، إلى مختلف ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأوضحت الخارجية السودانية، أنه فى ظل الأجواء الإيجابية الراهنة والتى أعقبت قرار الرئيس الأمريكى برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية عن السودان بشكل نهائى كثمرة طبيعية لسياسة الارتباط البناء القائم بين البلدين، أن تؤكد التزام السودان ودعوته للشركاء الدوليين لمزيد من الجهد فى محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمى لإثبات وتقوية التزاماتهم عبر آليات العمل والحوار خدمةً لمصالح جميع الأطراف وترسيخ الأمن والسلم الدوليين .
ودعت الخارجية اليودانية نظيرتها الأمريكية إلي مراجعة بيانها وتحذيراتها السالبة وأن تسعي لمواصلة دورها في دفع عملية الحوار الثنائي الإيجابى رفيع المستوى من أجل استكمال تطبيع علاقات البلدين خدمةً للمصالح العليا للشعبين الصديقين فى ضوء نتائج الحوار القائم بين البلدين والتى أفضت إلى نقل علاقاتهما إلى مستوى متقدم من العمل المشترك البناء .
وإذ تشير وزارة الخارجية لقرار رئيس الجمهورية عمر البشير بوقف إطلاق النار فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، فإنها تؤكد قدرة الأجهزة العسكرية والأمنية على توفير أقصى درجات الحماية والأمن لزوار البلاد الكرام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة