"توبة مدمن".. سجين: "المخدرات دخلتنى السجن وحرمتنى من كلمة بابا"

الجمعة، 20 أكتوبر 2017 01:41 م
"توبة مدمن".. سجين: "المخدرات دخلتنى السجن وحرمتنى من كلمة بابا" اللواء مصطفى شحاتة رئيس قطاع السجون
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن يدري أن جلسات "الأُنس" ولحظات "المزاج" ستلقى به فى غيابات السجون، وأنه سيُحرم من فلذة كبده، ذلك الطفل الصغير الذى تركه برفقة زوجته، فحرمته قضبان السجون من اللعب معه، وسماع كلمة "بابا" باستمرار مثل باقي الأباء، ليدفع ثمن أخطائه فى السجن، معلناً تمرده على الأخطاء وتفاديها مستقبلاً وعدم الانسياق وراء الشيطان مرة أخرى.

 

السجين
السجين

 

التقى "اليوم السابع" بالسجين "حسن.ع"، شاب فى العقد الثالث من العمر، طويل القامة متوسط البنيان، ملامحه سمراء، يتحدث بقوة، ويخلص قصته فى الشعور بالندم، ورغبته فى الخروج سريعاً خارج أسوار السجن حتى ينعم بحياته مثل باقى أقرانه.

 

سجن جمصة
سجن جمصة

 

قال السجين، ولدت فى محافظة دمياط، حيث قلعة الأثاث فى مصر، وتعلمت فنون صناعة الأثاث والتعامل مع الخشب، وكانت الحياة تسير بطريقة طبيعية "والقشية معدن"، ومع الحاح الأسرة على الزواج حتى يكتمل نصف دينى، على حد وصفهم قررت الزواج.

 

تزوجت من فتاة طيبة و"بنت حلال"، عشت معها أجمل أيام العمر ـ  يواصل السجين حديثه لـ"اليوم السابع ـ ومرت الأيام بحلوها ومرها، حتى شعرت زوجتي بجنين يتحرك داخل أحشاءها، فزاد منزلنا فرحاً، وبدأت الحياة تضحك لنا مجدداً، حتى أتى المولود وزاد علاقتي بزوجتي متانة وقوة، بعدما أصبح هناك قاسم مشترك بيننا.

 

يختنق صوت السجين فجأة، حيث يتذكر قصة دخوله السجن، فيقول: تم القبض علي بتهمة تعاطي المواد المخدرة، ولا أريد الحديث في تفاصيل أكثر من ذلك عن طبيعة القضية ، إلا أنه صدر ضدي قرار بالحبس 3 سنوات، وبالفعل دخلت السجن وعلى أمل في الخروج لأبدأ حياتي من جديد.

 

ويكمل السجين حديثه، مرت الأيام الأولي من دخولي للسجن صعبة وقاسية، خاصة أنني لأول مرة في حياتي أدخل السجن، "مش كدا وبس تصدق اني مادخلتش قسم الشرطة غير لما طلعت البطاقة"، فأنا شخص مسالم للغاية، مهتم بعملي، ودائرة معارفي محدودة، لكن يبدو أن القدر كان له كلمة أخرى، فدخلت السجن لأخوض هذه التجربة التي خرجت منها بدورس مستفادة لن أنساها أبداً.

 

وأردف السجين، إدارة السجن هنا في منطقة جمصة لا تدخر جهداً في تلبية مطالبناً وفقاً لما تسمح به لوائح وقوانين السجون، ونلقى هنا كل تعامل باحترام وود، فضلاً عن حرص إدارة السجن على السماح لنا بالتريض وممارسة هوايتنا المفضلة واستقبال أسرنا خلال الأوقات المحددة للزيارات.

 

وتابع السجين، أصبحت بيني وزملائي من السجناء عشرة، و"عيش وملح"، فنتحدث لبعضنا، لنتلغب على الوقت والهموم، ونسمع العديد من القصص التي كانت وراء دخول كثيرون للسجن، قصص يشيب لهولها رأس الغلمان.

 

واستطرد السجين قائلاً: أمارس هنا مهنة النجارة، وأصبحت أشارك في صناعة الأثاث الذي يتم عرضه من خلال معارض السجون، فأنا هنا لست "عالة " على أحد، بل أعمل وأكسب رزق حلال، وأشعر بالسعادة والفخر ذلك، ومصلحة السجون توفر لنا كافة المستلزمات لإنهاء هذا العمل، وتعلمت هنا دروس الصبر وأهمية العمل وهدفي الخروج قريباً والعيش بسلام وأمان مع أسرتي الصغيرة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة