قد يظن البعض عن محافظة الإسكندرية هى ساحلية فقط تتمتع بشواطئ مميزة ومحل جذب للسياحة الدخلية، بل تتمتع المحافظة برقعة زراعية تقع غرب الإسكندرية والتى تم تخصيصها للعمل بالزراعة وتم بدء العمل بها وزراعة محاصيل زراعية مثل القمح والذرة. تمتد تلك الرقعة الزراعية لمئات الأفدنة التى يعتمد المواطنون عليها فى ضخ كميات من المحاصيل للمحافظات بالإضافة إلى عمليات التصدير للخارج.
وفى السنوات الأخيرة تدهورت الرقعة الزراعية لتنخفض مساحتها بعد وجود مشاكل فى رى الأراضى وتوفير الأسمدة وارتفاع أسعارها بالجمعيات الزراعية وعدم وجود خدمات بالقرى غرب الإسكندرية.
وفى قرية اليمن غرب الإسكندرية وهى من ضمن قرى مريوط التى تقع غرب محافظة الإسكندرية، رصد " اليوم السابع" أزمة المحاصيل الزراعية بالقرية والقرى المجاورة وتحويلها لقرى سكنية وتجريف الأراضى مما يعرض الرقعة الزراعية إلى الخطر.
ويقول محمد عيد، مواطن من الإسكندرية: إن مساحة الأراضى فى مريوط بلغت 150 ألف فدان والتى كانت يتم ريها بشكل طبيعى إلا أنه جاء قرار منذ عام 2006 بإنشاء محطة للشرب وسحب مياه الرى من الأراضى الزراعية لخدمة قرى الساحل الشمالى والعلميين.
وأضاف أنه تم تحويل مياه الصرف إلى الأراضى الزراعية ورى الأراضى منها والتى تسببت فى وجود جميع الأمراض والبكتريا بالأراضى وانتشار الأمراض بها وموت المحاصيل الزراعية. وأنه تم تقديم شكاوى لوزارة الرى لإنقاذ المحاصيل الزراعية لتأخر فتح مياه الرى تصل لشهور طويلة، وتسببت فى موت المحاصيل الزراعية السنوية مثل موسم الذرة الى مات بالكامل بسبب أمراض التربة والنقص مياه الرى.
بينما قال مناع حسن، مهندس زراعى، إنه تم تخصيص أرض زراعية له وبدأ العمل بها منذ عام 2000 وبعد 6 سنوات من الزراعة تدهورت الأراضى الزراعية بسبب قلة مياه الرى، إضافة إلى وجود أراض لا تصل إليها المياه نهائيا.
ويضيف أنه بعد عدة استغاثات تم من خلال إنشاء مشروع نقل مياه الشرب من ترعة النوبارية والذى ينتهى فى 2019 العام المقبل ولكن فوجئنا بأنه هناك مشروع اناء محطة كهرباء لتشغيل المحطة والذى تم منحه مدة زمنية تصل إلى 3 سنوات.
وأكد أن مهنة الزراعة كانت تجذب العديد من الفلاحين من كافة القرى وخاصة للزراعة فى قرى مريوط لأن التربة من أجود الأنواع على مستوى الجمهورية وتنتج محاصيل مميزة مثل القمح والطماطم والخضراوات والجرجير والذرة الذى كان يخرج بكميات كبيرة.
بينما قال مصطفى يونس، مهندس زراعى، إن الفلاحين استبدلوا المحاصيل التى تعتمد على المياه بالمحاصيل التى تستحمل العطش او المحاصيل الشتوية التى تعتمد على مياه الأمطار فقط مثل الكرنبيت والكرنب والجرجير .
وأضاف أن هذه الوسائل مؤقتة وتدمر المحاصيل الزراعية وانخفاض فى الرقعة الزراعية فى محافظة الإسكندرية والتى تعتمد فى محاصيلها عدد كبير من السكان بالإسكندرية والبحيرة .
ومن جانبه قال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحى، إن هناك مشروعا لتغيير شبكة الصرف الصحى فى منطقة قرى مريوط بالكامل وتم أخذ عدة إجراءات خاصة قبل فصل الشتاء لحماية الأراضى الزراعية من الغرق من ضمن خطة المحافظة لاستعدادها لفصل الشتاء، وهناك مشروعا لتنقية المياه واستخدامها فى مياه رى الأراضى بدلا من الاعتماد على الصرف مباشرة وستكون المياه معالجة يتم استخدامها بدون اى اضرار على الاراضى الزراعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة