"المياه والزراعة" شيئان لا يستطيع الإنسان العيش بدونهما، لكن فى قرى مركز أبوتشت يعيش الأهالى معاناة ومأساة حقيقية نتيجة عدم وجود المياه، حيث يعتمدون على الطلمبات الجوفية، والأمر لم يتوقف عند الأمراض التى تلاحقهم نتيجة عدم وصول المياه إليهم، لكن مصدر أرزاقهم أيضا مهدد بالدمار، خاصة أن أسلاك الكهرباء تمر فوق المحاصيل الزراعية.
مأساة أهالى قرية النجمة، والحمران وأهالى الكرنك، وعزبة البوصة، تسردها السطور التالية، فعزبة البوصة تعانى من الإهمال بداية من انقطاع الكهرباء بسبب اشتعال النيران بمحولات الكهرباء التى تغذى القرية، والتى تأتى عن طريق نهر النيل من مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، وعند اتصال الأهالى بشركة الكهرباء للإبلاغ عن أعطال يكون الرد بأن كهرباء قرية عزبة البوصة غير تابعة لمركز أبوتشت، فى حين أنها تقترب من منطقة القناطر الموجدة بالقرية وفق رواية الأهالي، وأن انقطاع التيار لعدم وصول العاملين لتلك المناطق بسبب الخصومات الثأرية.
محمود زيدان أحد أهالى قرية عزبة البوصة، أكد أن إصابة أهالى تلك القرى بالعديد من الأمراض أصبح أمرا عاديا، ولا يخلو أى منزل من مصابى الأمراض التى تهدد حياة المواطنين نتيجة تلوث المياه، والاعتماد على مياه الطلمبات التى يتم سحبها عن طريق مواتير الكهرباء، والكارثة عندما ينقطع التيار عن القرية فلا نجد نقطة مياه للشرب.
وقال مصطفى سيد أحد أهالى قرية عزبة البوصة، إن تلك القرى تمثل شريحة كبيرة من مركز أبوتشت، وتعانى من أهم شىء وهو وعدم صول المياه، ونضطر لشرائها من سيارات نقل، وتقدمنا بعدة طلبات للنواب والمحافظة لكن البطء فى تركيب وإنشاء محطات مياه يصيب الأهالى بالإحباط، خاصة أن المياه والكهرباء شيئان أساسيان لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدونهما.
مأساة تلك القرى فى انتشار أعمدة الكهرباء داخل الأراضى الزراعية والتى تسببت فى احتراق عشرات الأفدنة نتيجة تلامس الكهرباء بالأسلاك التى تدمر المحاصيل الزراعية، وخاصة الموجودة فى قرية عزبة البوصة، وتقدم الأهالى العديد من الطلبات فى وضع خطة جديدة لنقل الكهرباء بعيدا عن الزراعات والتى تعرض حياة المواطنين والمزارعين للخطر بسبب اندلاع حرائق مفاجئة، بسبب تهالك الأعمدة المثبت عليها أسلاك الكهرباء.
من جانبها، أكدت سحر صدقى النائبة البرلمانية عن مركز أبوتشت على ضرورة إنشاء الجزء الثانى من محطة النجمة والحمران بمركز أبوتشت، نظرا لعدم قدرة المحطة على سد حاجة المواطنين، وإنشاء محطة رفع لخدمة أهالى الكرنك والقارة، وتجديد شبكة المياه، لتوسيع شبكة الصرف الصحى.
وأضافت النائبة لـ"اليوم السابع"، أن قرى أبو تشت تعانى من عدم الانتهاء من إنشاء شبكات مياه لتغذية القرى ووصول المياه لكل منزل فى مركز أبوتشت، ونحن نعمل على الانتهاء من كافة العقبات حتى لا يعانى المركز من نقص الخدمات، وتحدثت مع وزير التعاون الدولى فى زيارتها فى الاحتياجات التى نعانى منها.
وعلق خالد عويس رئيس مركز ومدينة أبوتشت، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على المشاكل التى تواجه بعض القرى فى المركز الخاصة بتوصيل المياه، وضعف وصولها لبعض القرى نتيجة عدم وجود شبكات رفع قوية، وأكد أن قرية عزبة البوصة يتم تغطية الكهرباء الخاصة بها من مركز دار السلام، لأنه الأقرب لها، وأن انقطاع التيار لا يكون بصورة متكررة، وفى الغالب يكون لعدة ساعات بسبب إصلاحات معينة فى الخطوط.
وعن توصيل المياه، أكد أنه تم تركيب خطوط المياه بالقرية، لكن ارتفاع القرية يحول دون وصول المياه إليهم فى النهار، وسيتم إنشاء شبكة رفع مياه تبلغ تكلفتها 7 ملايين جنيه منحة من البنك، نظرا لعدم قدرة المحطات على سد حاجة المواطنين، وستنتهى مشكلة المياه بالكامل فى غضون سنة، وهناك قرى سيتم الانتهاء من مشكلتها خلال شهرين، وفق الجدول المعمول به.
اهالى ابوتشت يتحدثون مع محرر اليوم السابع
اعمدة الكهرباء فوق الزراعات
طرمبات المياة التى يستخدمها اهالى مركز ابوتشت
احد الشباب يشير إلى طرمبة للمياة
طرمبات المياة التى تستخدم بواسطة مواتير كهرباء
اسلاك الكهرباء فوق المحاصيل الزراعية
اعمدة كهرباء فى مستوى منخفض من الزراعات
المزارعين يشيرون إلى اعمدة متهالكة
طرمبةمياه داخل القرية
اعمدة كهرباء بالقرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة