إيران تكشف "عورة تميم".. دبلوماسى إيرانى يفضح أمير الإرهاب: دعمنا الإرهابيين والتكفيريين فى سوريا والعراق لمساندتنا الدوحة فى تحركات "غير منطقية".. ويؤكد: كان علينا دعم الحوار مع السعودية والدول العربية

الأحد، 22 أكتوبر 2017 02:30 ص
إيران تكشف "عورة تميم".. دبلوماسى إيرانى يفضح أمير الإرهاب: دعمنا الإرهابيين والتكفيريين فى سوريا والعراق لمساندتنا الدوحة فى تحركات "غير منطقية".. ويؤكد: كان علينا دعم الحوار مع السعودية والدول العربية تميم بن حمد
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تكشف كل يوم الأزمة الخليجية بين قطر ودول الرباعى العربى والتى دخلت شهرها الخامس عن رهانات الأمير الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم تميم بن حمد الخاسرة، وفشل مساعيه اليائسة للاستقواء بالخارج، وإيجاد تحالفات هشة، لاستفزاز أطراف الأزمة "مصر والإمارات والسعودية والبحرين".

 

وعلى مدار الأشهر الماضية لطالما ارتمت الدوحة فى أحضان طهران، واستغلت الأخيرة المقاطعة العربية المفروضة على إمارة الإرهاب وساندتها لصالح أجندتها المشبوهة فى المنطقة، من أجل التغلغل فى الخليج، وتوظيف الأزمة لصالح سياساتها، مستندة فى ذلك على العلاقات المشبوهة التى جمعت البلدين السنوات الماضية.

 

ومع تصاعد الأزمة القطرية وتعنت أمير الإرهاب فى قبول المطالب العربية والعودة لمحيط الإمارة الخليجى، كشفت الأزمة الخليجية عن عورات التحالف الإيرانى القطرى الهش، ولم يمنع ذلك التحالف طهران من كشف عورة تميم، والاعتراف بدعمه للإرهاب، ووقوف نظامه إلى جانب الجماعات الإرهابية المسلحة والتكفيرية فى سوريا والعراق.

 

حسين ملائك
حسين ملائك

 

إيران تعترف بدعم قطر للإرهاب

وجاء الاعتراف بدعم قطر للإرهاب على لسان محلل الشئون الدولية والسفير الإيرانى الأسبق لدى الصين، حسين ملائك، الذى أعرب عن دهشته لوقوف بلاده إلى جانب دولة دعمت الإرهاب وعملت ضد مصالح طهران فى المنطقة خاصة فى الملف السورى والعراقى، على نحو ما قال فى مقابلة مع موقع "خبر أونلاين"، إن قطر دعمت التكفيريين والإرهاب فى سوريا والعراق، ورغم ذلك اعتبر أن وقوف بلاده إلى جانب هذا النظام الداعم للإرهاب غیر منطقى، مرجحًا فتح حوار مع المملكة العربية السعودية بدلاً من مساندة الدوحة فى الأزمة الخليجية.

 

وقال الدبلوماسى الإيرانى، إن بلاده انتهجت سياسة أمام قطر من شأنها مواجهة المملكة العربية السعودية، وحاولت إجهاض ضغوط الأخيرة على قطر، معتبرًا أن سياسة بلاده فى هذا الصدد غير سليمة وغير منطقية، مضيفًا إن قطر بلد ثرى، أنفق مبالغ طائلة لدعم الفصائل السياسية وحاول التأثير على المنطقة، وهو ما جعل بلدًا صغيرًا بهذا الحجم يقحم نفسه فى صنع القرار العالمى، معترفًا بأن قطر وتركيا أكبر ممولى الجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق، متسائلاً: "لماذا عارضت إيران قرار الغرب، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، بتجفيف منابع التمويل المالى للإرهاب؟"، وقال إذا كان هدف هذا الائتلاف ضرب مصادر تمويل الإرهابيين لماذا ينبغى علينا معارضته.

 

المحلل الإيرانى خلال المقابلة
المحلل الإيرانى خلال المقابلة

 

وأكد الدبلوماسى السابق فى حواره، أنه كان ينبغى على بلاده دعم الحوار مع المملكة العربية السعودية بدلاً من مساندة قطر الداعمة للإرهاب، مشددًا على أن ذلك كان سيصب فى صالح طهران، منتقدًا بلاده بالقول: "كان يجب على وزارة الخارجية الإيرانية الاحتجاج على تصريحات وزير الخارجية القطرى، الذى قال إن الضغوط العربية جعلتنا نتقرب أكثر إلى إيران"، وهو ما اعتبره ملائك تصريحًا يظهر إيران كبلد غير مقبول دوليًا.

 

وأشار سفير إيران الأسبق فى الصين، إلى رفع حجم التبادل التجارى بين إيران وقطر، قائلاً: "ارتفعت الصادرات الإيرانية إلى قطر لتسجل 60 مليون دولار منذ المقاطعة العربية لهذا البلد ليصل حجم التبادل التجارى فى الأشهر الـ6 الأخيرة إلى 180 مليون دولار بعدما كان 120 مليون دولار العام الماضى، ولنفترض أنه فى المستقبل وصل هذا المبلغ إلى 200 مليون دولار، فالخسائر التى تحملتها إيران جراء سياسة قطر فى سوريا والعراق تفوق بكثير هذا المبلغ".

 

وانتقد المحلل والدبلوماسى الإيرانى السابق دعم بلاده لقطر، قائلاً: "بدلاً من دعم قطر، كان ينبغى علينا دعم سياسة المملكة العربية السعودية، ولو فعلنا ذلك لتمكنا على الأقل من فتح حوار مع هذا البلد الذى يلعب دورًا إقليميًا أكبر، ويعد من خصوم إيران فى العالم، ولتوصلنا مع الرياض إلى اتفاق لخفض العداء وإحداث توازن فى العلاقات، لكن الآن أحكمنا عداءنا بالسعودية من خلال الامتياز المالى المحدود من قطر"، مذكرًا بلاده بأنها تمكنت خلال أزمة أفغانستان من الحصول على امتياز عبر مهادنة الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

أموال قطر فشلت فى تصحيح صورتها داخل إيران

اعتراف لم يكن الأول، فمنذ بداية الأزمة الخليجية حذرت أقلام صحفية وسياسية داخل طهران صانع القرار من الاقتراب من قطر، على نحو ما حذر المحلل السياسى الإيرانى مصطفى عبدلى، فى مقاله على موقع التليفزيون الإيرانى فى مايو الماضى، قال فيه "لا ينبغى على إيران أن تعول على مواقف أمير قطر الأخيرة تجاهها، فلا يخفى على أحد دعم قطر للجماعات الارهابية لاسيما داعش"، وخرج المحلل بتوصية سياسية، مشددًا على أن تميم "يدعم الإرهاب"، قائلاً: "لا ينبغى على إيران أن تعوّل على مواقف أمير قطر الأخيرة تجاهها، فلا يخفى على أحد دعم قطر للجماعات الإرهابية لاسيما داعش".

 

ولم تتمكن الأموال القطرية من تصحيح صورتها حتى داخل إيران، من خلال المشاركة بأموالها فى تمويل الأفلام الإيرانية، إذا تعالت الأصوات الاحتجاجية داخل طهران على تمويل المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثان للفيلم. وحذر إعلام طهران مخرج الفيلم أصغر فرهادى من "دولارات الإرهاب القطرية" والتمويل المشبوه لشقيقة تميم للفيلم - بحسب وصفه، وقال الصحفى الإيرانى الشهير شريعتمدارى نائب المرشد الأعلى للشئون الصحفية بصحيفة كيهان، إن دولارات قطر "الداعم الأصلى للإرهاب التكفيرى فى المنطقة" قادت الفيلم إلى الأوسكار.

 

 

برجماتية إيرانية

مصارحات الدبلوماسى الإيرانى كشفت عن البراجماتية التى تمتاز بها طهران فى التعامل مع الملفات والقضايا الشائكة التى تحاول طهران تحويلها إلى فرصة لتوظيفها فى خدمة مصالحها، حيث رأت طهران أن توثيق التعاون مع الدوحة فى هذه الفترة من شأنه تفتيت الإجماع العربى العازم على مكافحة سياساتها المزعزعة للاستقرار فى المنطقة، وإيجاد حلفاء يساندون أجندتها، وكانت قطر صيد "ثمين" فمن ناحية استغلت طهران الإمارة الثرية فى انعاش اقتصادها المتدهور من خلال رفع حجم التبادل التجارى بين البلدين وتصدير منتجاتها للدوحة، ومن ناحية أخرى إيجاد حليف قوى لتخفيف ضغوط الإدارة الأمريكية عليها ومساعيها للتصدى لسياساتها، خاصة بعد الإجماع الأمريكى الخليجى فى قمة 21 مايو التى أجمعت على وجوب مكافحة سياسة طهران فى المنطقة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة