اعتقلت السلطات التركية، رئيس مركز الشرق الأوسط للأبحاث الاستراتيجية، شعبان كارداش، المعروف بقربه لرئيس الوزراء السابق داود أوغلو، فى إطار التحقيق فى محاولة الانقلاب العسكرى التى شهدتها تركيا فى يوليو 2016.
وألقت الشرطة التركية القبض على كارداش فى منزله فى العاصمة التركية أنقرة ونقلته إلى وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول.
وكان كارداش قد تولى رئاسة مركز الشرق الأوسط للأبحاث الاستراتيجية، وهى مؤسسة نشر شبه رسمية تابعة للحكومة التركية وخارجيتها فى عهد داود أوغلو.
ويعد كارداش أحد أشد المدافعين عن السياسة الخارجية للحكومة التركية ومؤيدى الحكومة فى الفترة التى أعلن فيها أردوغان الحرب على حركة فتح الله جولن، وبعد هذه الحملة انتقل كارداش من الكتابة فى صحيفة زمان التركية إلى الكتابة فى صحيفة صباح المقربة للحكومة.
وأوضح الصحفى "أمره أوسلو"، تعليقا على اعتقال كارداش فى تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إن عملية اعتقال كارداش لا علاقة لها بحركة فتح الله جولن، بل هى حملة على داود أوغلو لتصفية المقربين منه، مشددا على أن أردوغان هو أفضل من يعى أن كارداش لا علاقة له بحركة فتح الله جولن.
وأستنكر أوسلو، مناخ الخوف الذي يسيطر على الجميع قائلا : "يا أنصار داود أوغلو هل سترضون بأن تكونوا شيطانًا أخرس أمام الظلم الممارس على زميلكم شعبان كارداش؟! هل خوفكم أبعدكم من الإنسانية إلى هذا الحد".
وانهى أوسلو تغريدته بتأكيد أن اعتقال كارداش يأتى ضمن حملة على أنصار الدولة العميقة فى تركيا الداعمون لداود أوغلو، أو ما يعرف باسم تنظيم "أرجينكون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة