قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن المصالحة الفلسطينية تمنع تحول قطاع غزة إلى موقف قابل للاشتعال بأى شكل من الأشكال.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال حواره لقناة "فرانس 24"، أن مصر حريصة على عدم وصول حالة التطرف فى قطاع غزة للأجيال القادمة، وتابع: "نبذل جهدا كبيرا جدا فى هذا الإطار، وكان مهم جدا علشان نهيئ المناخ يبقى فى مصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية، حتى تستطيع السلطة الفلسطينية القيام بإدارة شئون الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن خلالها تفتح المعابر نتيجة الاتفاقات السابقة الموجودة فى 2005 ويتم التعامل مع أوضاع القطاع ومطالبها ومرتبات العاملين فيها، ثم تهيئة المناخ لفرصة نراها مواتية للسلام تحديدا إقامة دولتين، الدولة الإسرائيلية الموجودة والدولة الفلسطينية بجوارها تحترم وتحافظ وتؤَمن حياة وأمن المواطن الإسرائيلى فى مقابل حياة وأمن وأمان المواطن الفلسطينى".
وأكد الرئيس السيسى: "معبر رفح جزء من المعابر التى تؤدى إلى القطاع ويحكمه اتفاقيات دولية للسيطرة عليه والحركة من خلاله، وبعودة السلطة الفلسطينية يمكن أن يكون له إسهام كبير جدا فى عودة لهذا المنفذ، وسيكون جزء من الجهود التى تؤدى إلى إنهاء الإرهاب"، مشيرا إلى أن هناك الكثير يقدم العناصر الإرهابية على أنها متمردة أو مسلحة فقط، وهذا غير حقيقى، لأنها عناصر متطرفة إرهابية تهدف إلى تدمير الحياة والإنسانية فى المنطقة الموجودة فيها.
وأشار إلى أن مصر هدفها الأول فى المصالحة الفلسطينية هو تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، وقال الرئيس: "نحن لا نسعى لدور، بقدر ما نسعى لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، وشايفين إن فى فرصة، ولقائنا برئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو كان فى إطار رؤيتنا لهذه الفرصة وإحنا بندعم كل الجهود التى تؤدى إلى إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا الأمر لو تحقق وكلنا اجتهدنا فيه وشجعنا الأطراف على إنها تتحرك فيه بشكل إيجابى.. المنطقة هتتغير، وإذا كان الهدف والمقصد عظيم زى السلام والاستقرار لا نلتفت إلى أى آراء أخرى".
ويأتى حوار الرئيس عبد الفتاح السيسى لقناة فرانس 24 على هامش زيارته لفرنسا والتي تستمر لـ3 أيام، ويلتقى خلالها نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، ويبحثان تعزيز التعاون الثنائى والمصالح المشتركة.
وتأتي الزيارة لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى المشترك، فضلا عن بحث تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة