من المقرر أن تطرح شركة أبل فى 27 أكتوبر الجارى هاتفها الجديد أيفون X للحجز المسبق، على أن يكون متاحا للبيع فى الأسواق فى 3 نوفمبر المقبل، وعلى الرغم من أن الهاتف يحمل العديد من المزايا والمواصفات الحديثة التى وفرتها فى هذه النسخة أبل احتفالا بمرور 10 أعوام على طرح أول أيفون فى العالم، إلا أن هناك تخوفات كبيرة لدى الشركة، إذ يرى المحللون أن مستقبل أبل متوقف على رد فعل الجمهور من هاتف أيفون Xالجديد، فإذا جاءت المبيعات قوية ستعود أبل للسيطرة مرة أخرى على سوق الهواتف الذكية وسيدفعها الأمر للاستمرار فى طرح أجهزة بمزايا مستقبلية، أما إذا كان عكس هذا ستواجه الشركة أزمة كبيرة لأول مرة منذ 10 سنوات، وهناك عدة أسباب تشير إلا أن مصير أبل فى يد "أيفون X".
انخفاض مبيعات أيفون 8 و8 بلس
فى حدثها الذى عقد فى سبتمبر الماضى أعلنت أبل عن ثلاث هواتف وهى أيفون 8 و8 بلس وx، ولكنها قررت طرح 8 و8 بلس فى الأسواق قبل x، وعلى عكس ما يحدث مع هواتف أبل، لم يكن هناك طوابير طويلة على المتاجر، كما أن أغلب التقارير أشارت إلى انخفاض كبير فى مبيعات تلك الهواتف الجديدة، وأرجع المحللين هذا الأمر إلى أن المستخدمين ينتظرون هاتف آيفون x الذى يحمل الشاشة كبيرة الحجم وميزة التعرف على ملامح الوجه والشحن اللاسلكى، وهو ما يرد المستخدمين الحصول عليه.
ارتفاع سعر أيفون X يهدد أبل
على الرغم من أن الجميع يقول إن العالم ينتظر طرح ايفون X فى الأسواق لشرائه، إلا أن هناك تقارير صادرة من شركات تحليلات السوق الأمريكية، تقول إن سعر أيفون X الذى يبدأ من 999 دولار يمكن أن يؤثر على الإقبال، فهناك بعض المستخدمين غير المستعدين لدفع أكثر من 1000 دولار لترقية الهاتف، على الرغم من أنظمة العقود التى تطرحها شركات الاتصالات العالمية التى تبسط طرق الدفع.
مشكلات مع الموردين
ليست أزمة سعر الهاتف أو ضعف الإقبال هى فقط ما تهدد مصير آيفون X، إذ تعانى الشركة من مشكلات مع الموردين، وأكد تقرير صادر عن شركة KGI للتحليلات أنه سيتم طرح من 2 إلى 3 ملايين وحدة من الهاتف الجديد فقط للبيع فى 3 نوفمبر المقبل، وتبسبب نقص الإمدادات الخاصة بالعديد من المكونات الخاصة بالهاتف الجديد ايفون X، بما فى ذلك لوحات الدوائر الخاصة بهوائى الهاتف وكاميرا الزاوية العريضة ونقاط الأشعة تحت الحمراء، وهو ما يعنى أنه حتى إذا رغب المستخدمين فى الشراء لن يجدوا أجهزة كافية فى الأسواق.
المنافسة القوية
من أبرز الأسباب التى تجعل مصير أبل هذا العام فى يد آيفون X هو أن الشركات المنافسة الأخرى على رأسها سامسونج لديها أجهزة حديثة متطورة متاحة بالفعل فى الأسواق مثل "جلاكسى نوت 8" الذى تم طرحه فى أغسطس الماضى، ويمكن أن تجذب سامسونج مستخدمين أبل لشراءه إذا فشلت الأخيرة فى توفير النسخ المطلوبة.
أبل تنتظر الحجز المسبق
على الرغم من أن المستخدمين الذين يريدون شراء هاتف أبل الجديد الذى يمكن فتحه بملامح الوجه ينتظرون يوم 27 أكتوبر بشكل كبير، إلا أن هناك جهات أخرى متعددة تنتظر هذا اليوم مثل أبل التى ترغب فى معرفة المؤشرات الأولية للإقبال، والمستثمرون الذين يضعون آمالهم على الهاتف لعودة سهم أبل لوضعه مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة