ليسوا وباء تخافوه لينتشر وليسوا مجرمين، فهم مجرد اطفال ليس ذنب عليهم انهم ولدوا فى الشارع وليس عليهم من ذنب لتعاملوهم بهذه القسوة فهم لم يختاروا شيئا فى حياتهم بل فرضت عليهم لتكون حمل ثقيلا على اكتافهم فرضها عليهم إما اب غير مسؤول أو أم غير ناضجة واما فرضتها عليهم الخطيئة، خطيئة المرأة والرجل، بل خطيئة المجتمع بأكمله.
هم مجرد اطفال يريدون اللعب والجرى مثلهم مثل اى طفل اخر ولد فى بيت تحت رعاية امه وابيه.
فيجب علينا استغلالهم فى بناء الوطن وليس بمحاربتهم فهم بمجرد العطف عليهم يتحولون إلى ملائكة .. يمكن أن نأخذهم إلى دار رعاية او إلى ملجأ للأطفال او على الاقل يمكن أن نعاملهم برأفة فالكلمة الطيبة صدقة.
أنت يا أخى وأنتى يا أختاه إذا أتاكم طفل من أطفال الشوارع على نوافذ سياراتكم لا تشتموهم او تسبوهم فهم اما جوعى او عطشى.وليس كل الجوع والعطش اكل وماء فهم جوعى للحنان جوعى للرأفة جوعى للمواساه . هم ليسوا عار على انفسهم بل عار علينا نحن لاننا من جعلنا منهم اطفال شوارع ينامون على الأرصفة وتحت الكبارى يأكلون من بقايا طعامك الذى ترميه فى القمامة.
يكبرون ويتزوجون وهم غير مؤهلون للأبوة والبنوة فينجبون اطفال شوارع.
كم من ام رمت ابنها فى صناديق القمامة .. وكم من اب طرد ابنه فى انصاف الليالى ليصبح عرضه للشارع.
انا من هنا أنادى كل رجل وكل امرأة، كل اب وكل ام، واقول لهم احسنوا إلى ابنائكم حتى لا تتسببوا فى كارثة اسمها اطفال الشوارع .
واطالب الحكومة بأخد هؤلاء الاطفال المشردين إلى دور للرعاية ليتأهلوا ويصبحوا رجالا وامهات قادرين على تحمل المسؤولية قادرين على انجاب اطفال اسوياء يكونون عونا للبلد فى يوم من الايام.