قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى رد على أحد الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده بفرنسا بوضوح وجلاء حول ملف حقوق الإنسان فى مصر، فحقوق الإنسان لا تقتصر على السجين السياسي، المحتجز رهن قضية وليس رهن اعتقال، ولكن أيضا حول حقوق السكن والصحة والتعليم، وانتقد عدم المساعدة الغربية فى تلك الأمور، موضحا: "أننا نلاحظ تفهم لدى الإدارة الفرنسية الجديدة فيما يتعلق بالدور الذى تلعبه القوات المسلحة المصرية فى محاربة الإرهاب".
وأضاف خالد صلاح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمانى الخياط، ببرنامجها بين السطور، المذاع عبر فضائية ON Live أن لقاء الرئيس السيسى بالوفد الفرنسى حالفه توفيقا كبيرا، مشيرا إلى أنه بجانب التوفيق على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع فرنسا، فهناك اتفاق هام جدا وقعه وزير الخارجية سامح شكرى مع نظيره الفرنسى، وهو "الفرنكفونية"، الذى يؤكد على إرادة فرنسا مرة أخرى لإحياء الثقافة الفرنكفونية، بالإضافة لاتفاقات الرافال والقمر الصناعى، وغيرها من الأتفاقات الاقتصادية والعسكرية، إضافة للصفقة المحتملة فى ملف السكك الحديدية مع فرنسا، تؤكد ترتيب الأوراق المصرية بشكل جيد فى تلك الزيارة، وأن هذا الملف على أولويات أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأشار إلى أن كل من يتابع الشأن الفرنسى يتأكد من اختلاف سياسة الرئيس الحالى إيمانويل ماكرون، عن الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزى، ولاسيما فى موقفه تجاه ليبيا العنيف جدا والتدخل فى هذا الشأن، وقال: "انتقد الرئيس ماكرون التدخل الفرنسى فى شئون الآخرين، وبشكل خاص العسكرى الذى قام به ساركوزى خلال الأحداث فى ليبيا، لذلك هناك هجوم من ساركوزى على سياسة ماكرون فى ليبيا عبر الصحف الفرنسية".
وأوضح أن هناك تفهم لدى الإدارة الفرنسية الجديدة، بما تلعبه القوات المسلحة المصرية فى محاربة الإرهاب، وتفهم أيضا لـ"سياسة الكيل بمكيالين"، التى سادت فى الفترة الأخيرة من الغرب الذى يريد أن يحارب داعش فى سوريا والعراق، فى حين أنه يريد أن يغرض الطرف عن داعش فى ليبيا، مستكملا: "ألاحظ أن هناك توجه لإصلاح هذا الخطأ الاستراتيجى، الذى يصب فى النهاية فى مصلحة أمن أوروبا ومصلحة الأمن القومى المصرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة