أعطى معلمون فلبينيون، اليوم الثلاثاء، درسا للأسر العائدة إلى مدينة ماراوى المدمرة بشأن كيفية رصد القنابل التى لم تنفجر فى منازلهم ونبهوهم لضرورة إبقاء المنازل خالية من القنابل.
وتحولت المدينة إلى حطام بسبب القتال الذى استمر خمسة شهور لاستردادها من متشددين موالين لداعش وأعلنت الحكومة نهاية العمليات العسكرية أمس الاثنين فى أكبر أزمة أمنية تواجهها الفلبين منذ أعوام مما يسمح ببدء جهود إعادة البناء والتأهيل.
ولقن المعلمون الأطفال وآباءهم كيفية رصد قذائف الهاون والقنابل والصواريخ "والعبوات البدائية الناسفة" التى لم تنفجر فى قراهم. واستخدمت قوات الأمن القصف المدفعى والضربات الجوية لطرد المسلحين الذين صمدوا أمام هجوم استمر لمدة 154 يوما عن طريق تخزين كميات ضخمة من الأسلحة بما فى ذلك القنابل. وشملت تحذيرات المعلمين رسومات لأطفال فضوليين يطرقون قنابل ويحاولون إشعال النار بها.
وقالت زبيدة صديق وهى ربة منزل تحضر التدريب "هذا يساعدنا كآباء على الفهم وتعليم أطفالنا ألا يلمسوا القنابل أو يقتربوا منها". وقالت السلطات إن 920 متشددا و165 من قوات الأمن والشرطة وما لا يقل عن 45 مدنيا قتلوا فى النزاع الذى تسبب أيضا فى تشريد أكثر من 300 ألف شخص.
وقال لومينوج مانوجا مدير مدرسة فى ماراوى تشرف على التدريب إن من المهم تعليم الناس المخاطر. وأعلن الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى تحرير مدينة ماراوى فى الأسبوع الماضى برغم عدم انتهاء القتال فعليا، وقال يوم الأحد إن من المهم التحلى بالحذر لأنه لا توجد دولة نجحت فى التخلص من "مخالب شر" داعش.