قال وزير دفاع سنغافورة اليوم الثلاثاء، إن البحرية الصينية وبحريات دول جنوب شرق آسيا تنوى إجراء تدريبات مشتركة العام القادم سعيا لبناء الثقة فى وقت يشهد نزاعا على بحر الصين الجنوبى.
وتطالب الصين بالسيادة على هذا البحر الاستراتيجى بالكامل تقريبا فى حين تطالب كل من بروناى وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام بالسيادة على أجزاء من البحر الذى تمر عبره تجارة قيمتها نحو ثلاثة تريليونات دولار سنويا. وتفاقمت التوترات بإقدام الصين على بناء جزر صناعية ومع تزايد الدوريات الأمريكية التى تؤكد على حرية الملاحة.
وسأل الصحفيون نج إنج هين وزير دفاع سنغافورة عن عرض الصين إجراء تدريبات بحرية فقال "سنغافورة تؤيدها. سندعمها، لسبب بسيط هو أن كل دول آسيان (رابطة جنوب شرق آسيا) والصين تريد ذلك. إذا أجرينا تدريبات سنبنى على الأقل تفاهما وثقة".
ونوقشت التدريبات فى اجتماع بين الصين وسنغافورة على هامش اجتماع وزراء دفاع دول آسيان فى قاعدة كلارك الجوية الأمريكية السابقة شمالى العاصمة مانيلا.
وقال نج "سنعمل على التفاصيل وسننظر فى أمر اللوجيستيات وسنجد منطقة مناسبة يمكن أن تجرى فيها بحريات آسيان والصين تدريبات مشتركة".
وفى نوفمبر تشرين الثانى الماضى تحفظت هونج كونج على تسع مركبات مدرعة تابعة لسنغافورة أثناء نقلها بحرا من تايوان مما أشعل فتيل التوتر. وأفرجت هونج كونج عن المركبات لاحقا.
وقال وزير دفاع سنغافورة إن بلاده تقدمت أيضا باقتراح "للحد من خطر حدوث اشتباك فعلي" من خلال ميثاق جديد للمواجهات غير المتوقعة فى الجو بعد أن أقرت آسيان ميثاقا لتجنب المواجهات البحرية.
