بملفات واسعة وآمالاً كبرى فى إبرام اتفاقيات تمتد من ميادين التعاون الاقتصادى وتشمل تفاهمات للخروج من أزمات المنطقة، واصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، زيارته الرسمية، التى يجريها إلى فرنسا، التى بدأ يومها الثانى بلقاء مع رئيس شركة نافال للصناعات العسكرية فى مقر إقامته فى العاصمة باريس.
وسلطت غالبية الصحف الفرنسية الصادرة اليوم، الثلاثاء، الضوء على الزيارة الهامة التى يجريها الرئيس السيسي، وذلك قبل أن يلتقى نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون فى أول مباحثات مباشرة بين الجانبين عصر اليوم، وسط توقعات بمناقشة سبل مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والأزمة الليبية، بخلاف عدد من الاتفاقيات التجارية بين القاهرة وباريس.
السيسي مع رئيس شركة نافال للصناعات العسكرية
واستعرضت الصحافة الفرنسية برنامج زيارة الرئيس التى وصفتها بـ"التاريخية" فى يومها الثانى مشيرة إلى أنه سيلتقى بخلاف مباحثاته مع ماكرون، رئيس الوزراء إدوارد فيليب، ووزير الخارجية جون إيفل ودريان، مشيرة إلى أن مصر من الدول الرائدة فى الحرب على الإرهاب، ومن أبرز الداعين للتصدى للدول الممولة للتطرف.
من جانبه ، قال الدكتور خطاب أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس إن زيارة السيسى إلى فرنسا تحمل أهمية خاصة، فى ظل ما تعانيه كلاً من مصر وفرنسا من هجمات إرهابية من آن إلى آخر، مشيرا إلى أن كلا البلدين يعانيان من مشكلات مشابهة.
وأشار إلى أن التعاون الأمنى بين القاهرة وباريس مهم فى الفترة الحالية، موضحاً أن هناك تبادل مستمر للخبرات العسكرية والأمنية، وتعاون مكثف فى مجال المعلومات بين كلا البلدين لدورهما الإقليمى فى الحرب على الإرهاب ومواجهة التنظيمات المتطرفة والمسلحة.
وزيرة الجيوش الفرنسية فى استقبال الرئيس السيسي
وشدد الدكتور خطاب أبو دياب على أن فرنسا تعلم تماما مدى أهمية مصر، وإنها تلعب دورا أساسيا فى هذا المحور، وأنه من الضرورى صمود مصر أمام العدوان الغاشم مثل الذى وقع فى الواحات، كما إنها قادرة على قيادة الوضع الإقليمى، لأن مصر هى أكبر دولة عربية ومحورية فى منطقة البحر المتوسط وإفريقيا بالكامل.
وأضاف أبو دياب فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن اللقاء المرتقب بين السيسى وماكرون، الذى سيكون الأول بينهما، وسيشمل التطرق إلى العديد من الملفات والقضايا الهامة والمحورية، فى صدارتها ملف الأزمة الليبية حيث باتت ليبيا التى لا تزال تعانى اضطرابات أمنية مصدر خطر للعديد من الدول التى تشترك معها على الحدود أو الدول الأوروبية ومن بينها فرنسا.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة باريس، أن ملف القضية الفلسطينية سيكون مطروحاً بقوة فى مباحثات السيسى ـ ماكرون، مشيراً إلى دور مصر التاريخى فى إبرام المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، والتى فتحت بدورها الباب أمام عودة مفاوضات السلام المتوقفة منذ سنوات.
وكان الرئيس السيسي قد بدأ أمس زيارته الرسمية الرسمية للعاصمة الفرنسية باريس، فى جولة تستمر 3 أيام وكان فى استقباله عدد من مقاتلات "رافال" الفرنسية التى رافقت طائرة الرئاسة بعد دخولها الأجواء الفرنسية ترحيباً بالرئيس.
السيسي فى أول أيام زيارته
والتقى السيسي فى أول أيام الزيارة وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلى، فضلا عن عدد من كبار قادة الجيش الفرنسى، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين.
