بعد الجدل الذى أثاره حادث عض شاب نيجيرى للطفل مصطفى فى مدينة القاهرة الجديدة، مسببًا له جرحًا قطعيًا بطول 8 سم أشارت أصابع الاتهام على مواقع التواصل الاجتماعى إلى "الفالكا" أو "مخدر الزومبى" بإعتباره المسؤول عن الحالة غير الطبيعية التى كان عليها الشاب حين عض الطفل ثم الرجل، خاصة لما يعرف عن هذا المخدر من تأثير مسبب للعنف.
ويقول الدكتور تامر العمروسى أستاذ الصحة النفسية وعلاج الإدمان والمدير السابق لإدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية إن مثل هذا السلوك غير الطبيعى يمكن أن ينجم فعلاً عن مخدر الفالكا المعروف باسم "مخدر الزومبى" ولكنه ليس منتشرًا فى مصر بشكل واسع.
ويضيف لـ"اليوم السابع": هو مخدر عبارة عن مادة كيميائية مخلقة تمامًا، يصنع فى الصين ويأتى على شكل كبسولات وهو موجود أيضًا فى أوروبا ولكنه أكثر انتشارًا فى الصين. وهذا المخدر يسبب الهلاوس وغالبًا ما يسبب الميل للعنف بالإضافة إلى تقليل الإحساس بالألم. ولكن فى النهاية لا يمكننا أن نجزم بوجود مخدر من دون تحليل مخدرات للمتهم.
ويتابع أستاذ الصحة النفسية وعلاج الإدمان إنه من الممكن أيضًا أن يكون وراء هذا التصرف مرض نفسى كالفصام او الاضطراب الوجدانى أو أى مرض آخر.
ويقول الدكتور تامر حسنى، أخصائى علم النفس وعلاج الإدمان فى صندوق مكافحة الإدمان إن الخط الساخن للصندوق لم يتلقى أية شكاوى خاصة بحالة هذا المخدر، على عكس مخدر الاستروكس على سبيل المثال، مشيرًا إلى أن هذا المخدر بالفعل يندر تواجده فى مصر.
ووفقًا لموسوعة الإدمان فإن الفلاكا هو أحد أنواع المواد المخدرة المسببة للهلوسة، وظهر هذا المخدر للمرة الأولى فى الصين فى السنوات الأخيرة على الرغم من أن المادة الفعالة فى هذا المخدر مكتشفة منذ الستينيات.
ويعنى اسم المخدر "فلاكا" فى اللغة الإسبانية "المرأة الجميلة الساحرة"، إلا أنه إكتسب العديد من الأسماء الحركية التى تشير إلى تأثيره فأطلق عليه اسم "مخدر السوبر مان" لأنه يسبب شعورًا وهميًا بالطاقة الخارقة، وأطلق عليه كذلك "مخدر الزومبى" لأنه يجعل من يتعاطاه أشبه بمخلوق "الزومبى" فى أفلام الرعب الشهيرة.
ويسبب هذا المخدر الكثير من الأعراض على الجسم منها الإحساس القوى بالطاقة والشعور بالنشوة والهذيان بالإضافة إلى الهلاوس التى قد تدفع متعاطيه يجرى بسرعة مذهلة لأنه يتخيل أن كلابًا تطارده.
ويسبب المخدر أيضًا ارتفاع درجة حرارة الجسم مما يجعل متعاطيه يشق ملابسه لشعوره الشديد بالحرارة. وتصل مخاطر هذا المخدر إلى تعريض الكى إلى الفشل وقد يسبب الوفاة المفاجئة وتدمير الجهاز العصبى.
